ذكرت وكالة “فيتش العالمية” أن تجارة التجزئة الإلكترونية في مصر سوف تسجل نموًا قويًا على مدى السنوات القادمة، ويأتي ذلك مدعومًا بإمكانيات وصول قوية إلى الإنترنت في المناطق الحضرية وتحسين الخدمات اللوجستية.
جاء ذلك خلال رصد وتحليل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء التقارير الدولية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته، سلط المركز الضوء على تقرير وكالة “فيتش” الأمريكية حول “قطاع تجارة التجزئة في مصر”.
وأوضح التقرير أن قطاع تجارة التجزئة في مصر يتطور بشكل مطرد، حيثُ يتجه المستهلكون إلى تجارة التجزئة الرسمية، خاصًة في المدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية.
وأشار إلى إعلان سلسلة كارفور في يناير 2023 عن خطط للاستثمار بشكل كبير في السوق المصري، بما في ذلك 400 مليون جنيه مصري في عام 2023، ونحو 750 مليون جنيه مصري حتى عام 2025، ويتم توجيه تلك المبالغ لفتح متاجر جديدة وتحديث المتاجر الحالية، ومن شأن تلك الاستثمارات أن تعزز من أداء سوق التجزئة في مصر.
وأكد التقرير على استعداد قطاع تجارة التجزئة في مصر لتحقيق نمو قوي خلال فترة توقعات الوكالة على خلفية ارتفاع معدلات الاستثمار في القطاع، وارتفاع الدخل وتنوع التركيب الديموغرافي للسكان لاسيما ارتفاع عدد الشباب البالغين، ما يمكّن المستهلكين من الحصول على السلع والمنتجات من متاجر البيع بالتجزئة الرسمية.
كما تتوقع الوكالة أن عدد السكان الكبير والشباب في مصر سيحقق مكاسب ديموغرافية كبيرة للاعبين في قطاع التجزئة المنظم، حيث يبلغ عدد السكان أكثر من 100 مليون نسمة، منهم 58٪ تقل أعمارهم عن 30 عامًا، ومن المتوقع أن يستفيد تجار التجزئة من سوق استهلاكية كبيرة ومتنوعة، كما سيؤدي تزايد عدد الشباب البالغين (20 – 39 عامًا) إلى زيادة المبيعات في قطاع البيع بالتجزئة الرسمي للأغذية حيث تميل هذه المجموعة إلى تبني أنماط الاستهلاك الحديثة وهي على استعداد لإجراء عمليات شراء ذات قيمة أعلى، وتتوقع الوكالة أن يشكل الشباب البالغون حوالي 30٪ من إجمالي السكان خلال فترة التنبؤ التي تبلغ خمس سنوات.
