بتخفيف الإجراءات الرقابية : الصين تغازل شركات التكنولوجيا المحلية والعالمية


  • كتب : باسل خالد – ابراهيم احمد

    بدأت حملة بكين التنظيمية على قطاع التكنولوجيا الصيني في أواخر 2020، مما أدى إلى شطب أكثر من تريليون دولار مجتمعة من أكبر الشركات في البلاد. وهناك الآن دلائل على أن الحكومة المركزية تخفف من موقفها تجاه عمالقة الإنترنت مثل «علي بابا»، في خطوة تكون إيجابية بالنسبة لأسهم التكنولوجيا الصينية.

    أعلنت «علي بابا» مؤخراً عن عملية إعادة هيكلة كبرى، إذ تتطلع إلى تقسيم شركتها إلى 6 وحدات أعمال، في مبادرة مصممة لمنح المساهمين قيمة أعلى وتعزيز القدرة التنافسية في السوق.

    على مدار العامين الماضيين، غالباً ما عارضت الحكومة الصينية «التوسع غير المنضبط لرأس المال» لشركات التكنولوجيا التي نمت إلى تكتلات كبيرة. وأشار جزء من إعلان «علي بابا» إلى أن هذه الشركات المنقسمة يمكن أن تجمع رأس مال خارجياً بل ويمكن طرحها للاكتتاب العام.

    وإعادة هيكلة «علي بابا» ليست الإشارة الوحيدة على أن بكين قد تخفف من رقابتها على قطاع التكنولوجيا، حيث عاد جاك ما، مؤسس «علي بابا»، للظهور على العلن في الصين لأول مرة منذ أشهر.

    وكان ينسب بعض الفضل إلى جاك ما في تحفيز حملة الحكومة الصينية الصارمة على شركات التكنولوجيا في أكتوبر 2020، عندما أدلى الملياردير بتعليقات بدت منتقدة للجهة التنظيمية المالية في الصين. وبعد بضعة أيام من ذلك، أُجبرت شركة «آنت غروب»، شركة التكنولوجيا المالية التابعة لعلي بابا، على إلغاء إدراجها الضخم في هونغ كونغ وشنغهاي، بعد أن قال المنظمون إنها لم تف بمتطلبات طرح أسهمها للاكتتاب العام.

    وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، زار مديرون تنفيذيون أجانب في مجال التكنولوجيا، بمن فيهم الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، تيم كوك، والرئيس التنفيذي لشركة «كوالكوم»، كريستيانو آمون، الصين والتقوا بمسؤولين حكوميين.

    يبدو أن الصين أصبحت تغازل الشركات الأجنبية، إذ تعرض اقتصادها لضربة على مدى العامين الماضيين، ويرجع السبب في ذلك جزئياً إلى سياسات «كوفيد» الصارمة في البلاد والتشديد التنظيمي. وتهدف الحكومة الآن إلى تحقيق نمو اقتصادي 5% هذا العام. ولتحقيق ذلك، ستحتاج إلى مساعدة الشركات الخاصة، بما في ذلك قطاع التكنولوجيا. إلى ذلك، قال مصدران مطلعان ل «رويترز»: «إن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، يعتزم زيارة الصين في إبريل على أقرب تقدير ويسعى إلى عقد اجتماع مع رئيس الوزراء لي كه تشيانغ».

    والصين هي ثاني أكبر سوق ل«تيسلا» بعد الولايات المتحدة. ومصنع «تيسلا» في شنغهاي، هو أكبر مركز إنتاج لشركة صناعة السيارات الكهربائية الشهيرة. (وكالات)

     

     

     

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن