كتب : باسل خالد
أطلقت شركة سيتلر " settler " ، المتخصصة فى تجديد وترميم المنازل والمكاتب والمتاجر التي تتخذ من دبي مقراً لها، تطبيقاً جديداً في دولة الإمارات يهدف إلى إنجاز عمليات تجديد وترميم المساحات الخاصة من خلال إدارة وتخطيط وتصميم وتنفيذ الديكورات الداخلية بسهولة تامة.
وتسعى شركة سيتلر إلى تسهيل عملية ترميم المساحات الخاصة والتجارية من خلال تعزيز مساهمة متخصصي البناء والمصممين الداخليين في مشاريع التجديد والترميم في الإمارات العربية المتحدة.
من جهته قال تيمور فاليتوف، الرئيس التنفيذي والمؤسس في شركة سيتلر: "تتضمن خدماتنا التي نوفرها من خلال هذا التطبيق الاستثنائي الترميم الكامل، بدءاً من عملية التصميم وصولاً إلى تجهيز المساحات بالمفروشات.
فإذا رغب العميل بإجراء عملية تجديد، يمكنه تزويدنا بمتطلباته المفصلة من خلال التطبيق والبدء بعملية التنفيذ إلى جانبنا، حيث يتمحور عملنا حول توفير نقطة وصل للعملاء حتى لا يضطروا للتواصل مع المقاولين والمصممين بأنفسهم. ما عليهم سوى التنسيق مع أحد مدراء المشاريع لدينا في سيتلر الذي سيساعدهم على تسهيل العملية".
ويمكن للعملاء، من خلال استخدام تطبيق سيتلر المجاني بالكامل، تعقب حالة الإصلاحات عن بعد عن طريق التصوير الذي يقدمه التطبيق على مدار الساعة، والتحكم بجميع مراحل الترميم وطرح الأسئلة ومراقبة سير العمل مباشرةً من الموقع عن طريق خاصية الرؤية الحاسوبية.
أضاف فاليتوف: "هدفنا أن نكون الخيار الأول للعملاء عند الحاجة لأي شكل من أشكال تجديد المساحات وترميمها. يقصدنا بعض العملاء أحياناً لخدمات بسيطة مثل تغيير الأثاث الذي يشكّل جزءاً مهماً من أي عملية تجديد، حيث نساعدهم على اختيار المتعهد/المصمم الداخلي بناءً على تجربتهم ومشاريعهم السابقة وجودة خدماتهم واختيارهم للديكور.
ونحرص على تبسيط العملية لجميع المعنيين بالمشروع، حيث تضمن جودة خدماتنا ثقة العملاء بتسليم مشاريعهم لسيتلر. كما نوفر مجموعة متنوعة من خيارات الدفع، بما فيها الدفع بالتقسيط. ودائماً ما نحرص على اختيار نموذج آمن في العمل يعتمد على التعاون مع مقاولين موثوقين يمتلكون خبرة طويلة وسجل حافل من تقديم الخدمات ذات الجودة الممتازة".
ويمكن للعملاء التواصل مع سيتلر في كل مرحلة من مراحل عملية التصميم، حيث يقوم الفريق أولاً بأخذ القياسات وتصميم المشروع لإطلاع العملاء على منهجية العمل ثم البدء بالتنفيذ الذي يستطيع العميل متابعته والتحكم به باستخدام تطبيق على الهاتف المحمول.
وقال فاليتوف: "نتبع المنهج الشخصي في العمل، حيث نستلم كل مشروع بمهنية تامة وأعلى درجات الاهتمام. ويحرص مصممونا على تسجيل جميع متطلبات العميل واقتراح كيفية تطبيقها بالطريقة المثالية بحسب خبرتهم لتزويدهم بأفضل النتائج الممكنة".
وتأسست سيتلر في عام 2021 بعد قرار فاليتوف بإجراء عملية ترميم في بلده الأم بينما كان مقيماً في دبي، حيث حاول التواصل مع المقاولين عن بعد، إلا أن ذلك لم يكن سهلاً. وعلق على ذلك بالقول: "واجهنا سوء تفاهم كبير، حيث تم تنفيذ مقاسات خاطئة، إلى جانب شراء المفروشات بأحجام غير مناسبة، ما دفعنا للتفكير بطريقة تتيح لنا تنظيم وإدارة عملية التجديد بفاعلية. ولا يوجد في السوق أي شركات تساعد العملاء على إجراء عمليات التجديد بسهولة عن بعد، خاصةً العملاء ممن لا يمتلكون الخبرة الكافية لفعل ذلك بأنفسهم. ومن هنا نشأت فكرة شركتنا من تجربة شخصية".
وتركز سيتلر حالياً على دبي نظراً للنمو المستدام في سوق العقارات في الإمارة خلال السنوات العشرين الماضية، حيث لم يتجاوز عدد الوحدات السكنية في دبي 500 ألف عام 2015 ليتضاعف هذا الرقم في عام 2022 إلى أكثر من 1.2 مليون وحدة سكنية. ويعتقد فاليتوف أن هذه المنازل ستحتاج للتجديد في وقتٍ ما. وهنا يأتي دور سيتلر للتدخل. وتخطط سيتلر في المستقبل إلى التوسع والحصول على مزيدٍ من المشاريع في الملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
واختتم فاليتوف حديثه بالقول: "تتلخص رؤيتنا بتحقيق النمو على الصعيد العالمي بحيث يصل رصيدنا إلى 500 ألف أو مليون متر مربع في عام 2027 مع استلام المشاريع بجميع أحجامها بدون أي قيود أو حدود. وندرك كم من الصعب تحقيق ذلك، إذ يمكن أن يحولنا ذلك إلى مقاولين على الرغم من أننا منصة. ونخطط حالياً للاستثمار بشكلٍ أكبر في استخدام التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي في التخطيط. فعلى سبيل المثال يمكن للذكاء الاصطناعي إخبارنا بعدد الأشخاص الذين نحتاجهم لإجراء عملية تجديد خلال فترة شهرين بناءً على المدة المحددة من قبل أحد العملاء".
ويمكن للجميع، بمن فيهم المبتدئين في مجال التجديد وإعادة التصميم أو الخبراء من المهندسين المعماريين، استخدام التطبيق لترجمة أفكارهم على أرض الواقع.