قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن ازدحام السباق على الترشيح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024 يفيد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم إعلان حاكم فلوريدا رون ديسانتس دخول السباق الجمهورى نحو البيت الأبيض رسميا الأسبوع الماضى، لكنه يبدو أبعد من أى وقت مضى عن المواجهة الفردية التى يعتقد حلفاؤها أنه يحتاجها لانتزاع الترشح من ترامب.
كما أن نائب الرئيس السابق، مايك بنس، يتعمق أكثر فى ولاية أيوا، وهو أمر حاسم فى مساعيه لمزاحمة المرشحين الجمهوريين الأوفر حظا، حتى قبل أن يعلن ترشحه. بينما يكثف حاكم نيوجيرسى السابق كريس كريستى استعداداته لحملة أخرى، مع تركيز متوقع على نيوهامبشير. ويبدى المانحون الجمهوريون وقيادة الحزب فى الكابيتول اهتماما جديدا بسيناتور كارولينا الجنوبية تيم سكوت الذى دشن حملته الأسبوع الماضى. وحتى المرشحين الذين بالكاد ما ذكرت أسمائهم يعربون فجأة عن اهتمام بسباق 2024.
وترى الصحيفة أن الأمر مسألة حسابية، فكل دخول جديد يهدد بسرقة جزء صغير من تحالف ديسانتس المحتمل، سواء بنس والمحافظين فى أيوا، أو تيم سكوت ومؤيديه من المتعلمين. وهؤلاء المرشحون الجدد لن يستطيعوا أن يأكلوا من أصوات ترامب. فقاعدة الرئيس السابق، والتى تمثل أكثر من 30% من الجمهوريين، تظل مخلصة لها بقوة.
ويقول ديف كارنى، المخطط الإستراتيجيى الجمهورى المخضرم المقيم فى نيوهامبشير، إن ترامب رجل محظوظ.، وبالنسبة لترامب فتلك مشكلة كبيرة، فأى نسبة يحصل عليها تصعب على صاحب المركز الثانى الفوز.
ورحب مستشارو ترامب بكل سرور بكل دخول إلى السباق، كجزء من استراتيجية فرق تسد التى تحدث عنها فريقه منذ عام 2021. ويبدو أن العديد من المرشحين أكثر ارتياحا فى توجيه اللكمات إلى ديسانتس مقارنة بترامب.