كتب : محمد الخولي - محمد العطار
تمكن متخصصون بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" من توظيف تقنية الليزر الضوئي في نقل فائق السرعة للبيانات فائق السرعة، في خطوة واعدة نحو ربط شامل لحزم البيانات الرقمية في جميع مناطق المملكة بسرعة عالية وتكلفة منخفضة؛ لما تمثله الاتصالات اللاسلكية من المقومات أساسية في نمط الحياة العصرية، وأهمية وصولها للمناطق غير المخدومة بشبكات الاتصالات.
ويكمن هذا المشروع البحثي في دراسة جدوى استخدام تقنية منخفضة التكلفة تعتمد على الليزر تُعرف باسم الاتصالات البصرية في الفضاء الحر " FSO " كبديل للألياف البصرية والتردد اللاسلكي في المملكة حيث تعتمد هذه التقنية الجديدة على انتشار الضوء في الفضاء الحر "الهواء أو الفضاء الخارجي أو الفراغ" لنقل البيانات لاسلكيًا للاتصالات أو لشبكة الإنترنت بسرعات عالية بمقياس الجيجابايت.
وتعد الألياف البصرية " FO " من الحلول الشائعة لنقل البيانات لسرعتها الفائقة على توصيل البيانات على نحو مستقر في العديد من الأماكن، ولكنها في الوقت ذاته، من التقنيات المكلفة جدًا وغير مستدامة لجميع المواقع والظروف.
وتأتي تقنية نقل البيانات عن طريق التردد اللاسلكي ""RF كبديل للألياف الضوئية في نقل البيانات، ولكنها غير مستقرة حيث تتأثر جودتها على نحو كبير بالتداخل الموجي، فضلًا عن محدودية سرعتها؛ حيث نجحت "كاوست" مؤخراً في تطبيق هذه التقنية بالتعاون مع شركة تارا ،“Taara” وهي مؤسسة أمريكية للبحث والتطوير أسستها غوغل، وتم إطلاق تقنية الاتصالات البصرية في الفضاء الحر بسرعة 20 جيجابايت في الثانية، بين شاطئ "كاوست" وجزيرة أم مسك على بعد كيلومترين في البحر الأحمر، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نشر هذه التقنية من تارا في المملكة بغرض تحسين الاتصالات البحرية.