كتب : أمير طه – سماح سعيد
كشفت الحكومة الفرنسية أنها ستستثمر نحو 2.9 مليار يورو (3.1 مليار دولار) لتمويل إنشاء مصنع جديد لإنتاج الرقائق الإلكترونية، بقيمة إجمالية 7.5 مليارات دولار، بهدف رفع إنتاج الاتحاد الأوروبي من الرقائق بنسبة 7%.
من جهته قال برونو لو مير ، وزير المالية ، في مؤتمر صحفي مشترك عقد في الوزارة مع رئيسي الشركتين "هذا استثمار كبير وضخم"، وقال أن 2.9 مليار يورو هي جزء من حزمة 5.5 مليار يورو خصصتها فرنسا لاستثماراتها في قطاع الرقائق الدقيقة بحلول عام 2030 وسيتولى إنشاء المصنع، شركتا "STMicroelectronics" الأوروبية وغلوبال فاوندريز "GlobalFoundries" الأميركية وتهدف فرنسا بشكل عام إلى خلق 10 آلاف وظيفة جديدة في قطاع أشباه الموصلات بحلول عام 2030.
وارتفعت إيرادات صناعة أشباه الموصلات حول العالم بنسبة 1.1% خلال العام الماضي، مسجلة 601.7 مليار دولار، بـ 595 مليار دولار خلال عام 2021، مدفوعة بالطلب من صناعة السيارات والأسواق الصناعية.
وكان الاتحاد الأوروبي مرّر قانون الرقائق الأوروبية الذي يفتح الباب أمام الحكومات لرفع الدعم الموجه لمصنعيها، وهو ما يتيح لهم استثمارت قيمتها 43 مليار دولار ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى السيطرة على 20% من إنتاج الرقائق الإلكترونية حول العالم بحلول 2030، مقابل 10% فقط حاليًا.
كما وقَّع رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، خلال الصيف الماضي، مشروع قانون لدعم صناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة بحوافز تُقدر بنحو 52.7 مليار دولار، لتوطين صناعة الرقائق في البلاد وبعيدًا عن سيطرة الصين على القطاع وفي كوريا الجنوبية، أعلنت شركة سامسونغ للإلكترونيات الكورية الجنوبية عن استثمار 230 مليار دولار على مدى السنوات العشرين المقبلة، لتطوير ما وصفته حكومة البلاد بأكبر قاعدة لصناعة الرقائق الإلكترونية في العالم.
