أظهرت دراسة طبية رائدة أجريت في مستشفى "كليفلاند كلينك" الأمريكية، التي استخدم فيها الباحثون تقنية "التحفيز العميق للدماغ"، إمكانية مساعدة مرضى السكتة الدماغية على تحسين حركتهم ووظائفهم.
وتعد النتائج المتوصل إليها من النتائج الواعدة التي قد تساعد في علاج الآثار الجانبية السلبية الناجمة عن الإصابة بالسكتة الدماغية؛ حيث ركزت الدراسة الحالية على جزء معين من الدماغ يسمى "النواة المسننة" الذي يتحكم في العديد من حركة الإنسان الطوعية وحتى بعض جوانب التفكير والتحدث.
وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون جهازا دقيقا لإرسال نبضات كهربائية صغيرة إلى "النواة المسننة" لمعرفة ما إذا يمكن مساعدة مرضى السكتة الدماغية على استعادة بعض وظائفهم المفقودة، ومن بين 12 شخصا شاركوا في الدراسة، أظهر 9 منهم تحسنا كبيرا؛ مما يقدم بصيص أمل للكثيرين الذين اعتقدوا أنهم وصلوا إلى طريق مسدود في شفائهم.
ويتضمن الإجراء عملية جراحية بسيطة حيث يتم وضع أقطاب كهربائية صغيرة في الدماغ، ويتم توصيلها بجهاز مشابه لجهاز تنظيم ضربات القلب، وبعد أشهر من تركيبه، بدأ يظهر تراجعا في حدة الآثار السلبية للسكتة الدماغية.
واستعاد العديد من المشاركين مستويات الوظيفة والاستقلالية التي فقدوها بسبب السكتة الدماغية.
وأعرب الباحثون عن سعادتهم باستعادة عدد من المرضى لمستويات في القدرات الوظيفية والإدراكية للدماغ لم يتمتعوا بها قبل الخضوع للدراسة، مشيرين إلى استعدادهم حاليا لإجراء تجارب أكبر لصقل هذه التقنية، التي تمثل خطوة أقرب نحو منح الناجين من السكتة الدماغية فرصة لحياة أفضل وأكثر استقلالية.