دراسة: 54% من الموظفين متفائلون حيال قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على تطوير حياتهم المهنية

  • كتب : دينا عبد المنعم

     

    كجزء من سلسلة الدراسات البحثية حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، استطلعت سيلزفورس آراء أكثر من 4000 موظف مكتبي من العاملين بنظام الدوام الكامل، وكشفت أنه وبالرغم من تفاؤل 54% من هؤلاء الموظفين حيال قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي ومساهمتها في تطوير حياتهم المهنية، إلا أن 62% منهم لا يملكون المهارات اللازمة لاستخدام هذه التكنولوجيا العصرية بشكل فعال وآمن.

    وتأتي هذه النتائج في أعقاب دراسة أخيرة كشفت أن موظف واحد فقط من أصل كل 10 موظفين على مستوى العالم يمتلك المهارات الضرورية المطلوبة لاستخدام الذكاء الاصطناعي. وأشارت الدراسة أيضا إلى أنه بالرغم من رغبة الموظفين في التعلم وتوقعهم أن تقوم شركاتهم بتوفير فرص التعلم وتطوير المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أن أصحاب العمل غالبا ما يقصرون عن تحقيق هذه التوقعات، الأمر الذي يخلق فجوة بين الحماس للارتقاء بالمهارات والسبل المتاحة لتنمية المهارات.

     

    وعبر المشاركون في الدراسة عن ثقتهم بالإمكانيات الكبيرة لتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقدرتها على تطوير وتعزيز أدوارهم المهنية، وأفاد 62% منهم أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتطلب مجموعة جديدة من مهارات وقدرات العمل، في حين أكد 56% منهم أن هذه التكنولوجيا ستغير من أدوراهم ومهامهم الوظيفية بشكل كامل.

     

    وبمساعدة الذكاء الاصطناعي التوليدي، قال الموظفون إنه يمكنهم التركيز بشكل أكبر على المهام الاستراتيجية بالإضافة إلى توفير الوقت، حيث أشار 65% أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيسمح لهم بالتركيز على أداء المهام الاستراتيجية، في حين يعتقد الموظفون أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيوفر لهم ما يصل إلى خمس ساعات في الأسبوع، أي ما يعادل شهر واحد في السنة للعاملين بنظام الدوام الكامل.

     

    فجوة كبيرة في القدرات والمهارات الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي

    بالرغم من تفاؤل الموظفين حيال قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلا أنهم يفتقرون إلى المعرفة لتحقيق الاستفادة الكاملة من هذه التكنولوجيا التي تمتاز بسرعة التطور والتغير.

    • قال 40% من الموظفين إنهم لا يعرفون كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل فعال في العمل.

    • قال 43% إنهم لا يعرفون كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي باستخدام مصادر بيانات موثوقة تحافظ في الوقت ذاته على أمن بيانات الطرف الأول.

    • قال 53% من الموظفين أنهم لا يعرفون كيفية تحقيق القيمة الأفضل من تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي.

     

    بشكل عام، أعرب الموظفون عن افتقارهم إلى المهارات المطلوبة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أفاد 62% من الموظفين أنهم لا يملكون المهارات اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل فعال وآمن، في حين أن 70% من قادة الأعمال يعتقدون أن فرقهم ليس لديها المهارات اللازمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل فعال وآمن.

     

    موظفو المكاتب يتوقعون مساهمة شركاتهم في سد الفجوة الموجودة في مهارات الذكاء الاصطناعي، إلا أن الشركات تتخلف عن تلبية هذه التوقعات

    أعرب الموظفون عن رغبتهم في تعلم مهارات الذكاء الاصطناعي، ويتطلعون للحصول على التدريب والتوجيه من شركاتهم، إلا أن شركاتهم غالباً ما تقصر في تلبية تطلعاتهم. وتوقع اثنان من كل ثلاثة موظفين (67%) أن يوفر صاحب العمل فرصاً لتعلم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلا أن العدد نفسه من الموظفين تقريباً (66%) يقولون إن أصحاب العمل لا يقدمون أية تدريبات خاصة بهذه التكنولوجيا.

     

    يرى قادة الأعمال أن قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على توفير التكاليف تعتبر من الحوافز الهامة للنظر في مسألة سد فجوة المهارات التي تشهدها هذه التكنولوجيا

    • قال 82% من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيخفض التكاليف الإجمالية للأعمال.

    • قال 80% من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيعزز من الإيرادات

     

    وف،ي هذا الصدد، قالت آن ويبي، نائبة الرئيس الأول لمنصة Trailhead التعليمية التابعة لشركة سيلزفورس: "يوفر الذكاء الاصطناعي التوليدي آفاقا كبيرة لتطوير أعمال الشركات وتعزيز قدرات العمال والموظفين، إلا أن الانتشار المتزايد لاستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل سيساهم في اتساع الفجوة الموجودة في المهارات، ويتعين على الشركات أن تتحمل مسؤوليتها في توفير البرامج والمبادرات التدريبية التي تساهم في سد هذه الفجوة".

     

    من جانبه، قال برنت هايدر، الرئيس والرئيس التنفيذي لشؤون الموظفين لدى سيلزفورس: "تمتاز تقنية الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تغيير الوظائف في مختلف الصناعات والتخصصات، ويجب على أصحاب العمل توقع هذه التحولات التكنولوجية الثورية، وتوفير الموارد والبرامج التدريبية اللازمة لضمان نجاح موظفيهم وعملائهم بما يساهم في نمو وازدهار أعمالهم".



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن