وزير التعليم: نسعى لتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي بمجال التعليم

  •  

    أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي أن الوزارة تسعى نحو تعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في مجال التعليم والعمل على اكتشاف الموهوبين والمتفوقين، وإكسابهم المهارات التي تحقق التنمية الذاتية لهم، مع رعايتهم تعليميا وثقافيا، واجتماعيا حتى يتمكنوا من تطوير مواهبهم، والوصول إلى أعلى مراتب التفوق والإبداع.

    جاء ذلك في كلمة حجازي خلال افتتاح ورشة العمل الأولى حول الميتافيرس والذكاء الاصطناعي، والتي تنظمها شركة ميتا العالمية، خلال الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر الحالي، بمشاركة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالتعاون مع جامعة مصر للمعلوماتية والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك بهدف استعراض تكنولوجيا الميتافيرس والذكاء الاصطناعي كمبادرة جديدة لتشجيع الابتكار باستخدامها خلال الأعوام المقبلة في مختلف المجالات.

    وأعرب وزير التعليم عن سعادته لحضور هذه الفعاليات الهامة حول دور الميتافيرس في العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن الأماني غير المحدودة التي يمنحها هذا العالم الافتراضي الهائل للطلاب في كافة مراحل التعليم ما قبل الجامعي والجامعي، تؤكد على أن الذكاء الاصطناعي يعتبر القاطرة التي تقود العالم الآن وفي المستقبل، كما أنه من ركائز الثورة الصناعية الرابعة، ويساعد الإنسان على تقديم حلول تكنولوجية معتمدة على التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي للمشكلات التي يلاحظها في محيطه ومجتمعه.

    وقال الوزير إنه فى ضوء الميتافيرس والذكاء الاصطناعي، ستتحول وتتغير وظائف المستقبل، مشيرًا إلى أن الوزارة تقوم بإعداد مواصفات لخريجي التعليم قبل الجامعي لتتواءم مع هذا التطور، وكذا دور المعلمين، وشكل الأبنية التعليمية، وطرق تقييم أبنائنا الطلاب.

    وأضاف أن التحول الرقمي هو أحد أبعاد الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم (2024 – 2029)، وأيضًا التحول الرقمي نجده مع كل مجالات الخطة الاستراتيجية، مشيرا إلى أن مصر من الدول القليلة التى استكملت التعليم أثناء فترة “كوفيد – 19″، وهذا يعود إلى وجود بنية تكنولوجية قوية، لافتًا إلى أن امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي خلال العام الدراسي 2022 – 2023 تمت من خلال التابلت (أونلاين)، وهو ما يعد أحد التحولات الهامة في ضوء التحول الرقمي، منوها بتوفير الوزارة المنصات التعليمية، والمواد الرقمية الهائلة، كما أن وجود التابلت يساعد الطلاب على تعدد مصادر المعرفة.

    وأوضح الوزير أن وجود الميتافيرس سيزيد من التفاعلية أكثر في التعليم، وسيزيد من أنسنة التعليم، وقال “لقد عشنا جميعًا حياتنا بشكل مختلف تمامًا خلال تفشي جائحة كورونا في مصر والعالم، ولمسنا جميعًا أثر هذه الجائحة وما تبعها من إجراءات وقائية على التعليم في جميع أنحاء العالم، متابعًا “أننا عشنا هذا الواقع بكل تفاصيله في تلك الأوقات، وقد نبهتنا تلك الأزمة العالمية لحقيقة هامة وهي أن طرق وأساليب التعلم التقليدية يجب أن تتطور وتعتمد بصورة أكبر على أحدث التطبيقات والحلول التكنولوجية، حتى نتمكن من مواكبة المستقبل، وكانت مصر من الدول القليلة التي واصلت العملية التعليمية أثناء هذه الجائحة، بفضل إدخال التكنولوجيا في التعليم، حيث أن هناك حوالي 2500 مدرسة مزودة بالبنية التكنولوجية.

    وأضاف حجازي “لقد شهد قطاع التعليم خلال السنوات القليلة الماضية العديد من التطورات والتغيرات نتيجة للتطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم يوما بعد يوم، بما في ذلك استخدام تقنية الميتافيرس في التعليم، وهذه التقنية لها دور كبير في قطاع التعليم، حيث تساهم في تعزيز التجارب التعليمية من خلال خلق بيئة افتراضية يمكن من خلالها لجميع أطراف العملية التعليمية التواصل والتفاعل بشكل أفضل، حيث يمكن للطلاب من خلالها القيام برحلة افتراضية إلى أي معالم سياحية، أو السير على سطح المريخ، أو حضور مباراة في دولة أخرى، كل ذلك وهم في فصولهم الدراسية أو منازلهم، وفي الوقت نفسه، تصبح عملية التعلم أكثر تفاعلية بفضل الميتافيرس، فلا يكون الطالب متلقيا سلبيًا للمعلومات، بل سيصبح مشاركا نشطا في عملية التعلم”.

    واستعرض الوزير، خلال كلمته، كيفية توظيف الميتافيرس في المواد الدراسية المختلفة، قائلا “فعلى سبيل المثال في مادة التاريخ يستطيع الطلاب من خلال هذه التقنية الذهاب إلى أي حقبة تاريخية والعيش بها، ومعاصرة تفاصيلها، وفي الجغرافيا يمكن للطلاب استكشاف النظام الشمسي وطبقات الأرض المختلفة والأبراج وغيرها، من خلال التجربة البصرية الواقعية، التي تقدمها تقنية الميتافيرس”.

    وأشار إلى أن استخدام هذه‏ التقنية في العلوم تيسر إجراء الأنشطة المختبرية، مما يسمح للطلاب بإعداد التجارب المختلفة بشكل افتراضي، وفي الفن يمكن للطلاب تحليل اللوحات التي رسمها الفنانون المشهورون عن قرب، والشعور بالإلهام؛ لإخراج أعمالهم الفنية بصورة رقمية، أما في الأدب يمكن للطلاب العيش داخل الرواية ومعايشة أحداثها، وهو ما يساعد في فهم القصة والتفاعل مع الشخصيات بشكل أفضل.

     

     

     

     

     

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن