الرئيس التنفيذي لـ «اتصالات من إي آند»: %98  تغطية شبكة  للجيل الخامس في الإمارات وحققت سرعة 10 جيجابت في الثانية

كتب : وائل الجعفري

د مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لـ «اتصالات من إي آند»، أن الشركة تتبنى أحدث وأفضل النماذج العالمية في مسيرة التطوير لمختلف مكونات الشبكة التي تقوم عليها عمليات قطاع الاتصالات المحلي، الأمر الذي أسهم في أن تظل دولة الإمارات في طليعة دول العالم في جودة وسرعات شبكات الهاتف المتحرك والنطاق العريض الثابت.

وأشار مسعود، إلى أن تغطية شبكة «اتصالات إي آند» للجيل الخامس في الإمارات بلغت 98.42%، فيما تواصل استثمارها في التقنيات المتقدمة، مثل 5G والألياف الضوئية والأقمار الصناعية؛ لتلبية الطلب المتزايد لدى العملاء على الإنترنت عالي السرعة واتصال البيانات.

وقال مسعود إن دولة الإمارات تصدرت الأولى عالمياً في سرعات 5G للربع الثاني 2023 والأولى عالمياً بسرعات الهاتف المتحرك، فيما حققت الشركة سرعة 10 جيجابت في الثانية في تجارب الجيل الخامس المتقدم كما بلغ عدد المشتركين على شبكة الشركة في الإمارات 13.9 مليون مشترك.

وتطرق مسعود إلى أبرز العوامل والخطوات التي نفذتها الشركة للمساهمة في تحقيق الصدارة لدولة الإمارات على صعيد سرعات الشبكات والمؤشرات الرقمية. وقال: قدمت الشركة نموذجاً متطوراً لخدمات الاتصالات من أجل تلبية تطلعات العملاء، من خلال نظرة مستقبلية حتى باتت دولة الإمارات في مقدمة التصنيفات العالمية من حيث سرعة الشبكات للهاتف المتحرك والثابت. 

أضاف أن ما حققته «اتصالات من إي آند» في مجال تطوير شبكتها على مدار السنوات الماضية أدى إلى وجود الشركة ضمن أقوى 3 علامات تجارية في قطاع الاتصالات على مستوى العالم.

وأفاد مسعود بأن «اتصالات من إي آند» تعتز بمساهمتها في تعزيز مكانة دولة الإمارات ودعم حكومتها الرشيدة عبر النتائج التي تُحرزها الدولة عالمياً على صعيد الاتصالات والحلول الرقمية؛ حيث حصلت الإمارات على أعلى التصنيفات في العديد من المؤشرات العالمية، مثل أحدث مؤشر Speedtest Global Index الخاص بـ Ookla لشهر يوليو، لتحل في المرتبة الأولى عالمياً بين 143 دولة في سرعات الهاتف المتحرك.

وأجرت Ookla العالمية اختبار وتحليل سرعات النطاق العريض الثابت والهاتف المتحرك تقريراً حول سرعات شبكة الجيل الخامس عالمياً للنصف الأول من عام 2023، وتفوقت «اتصالات من إي آند» محلياً في معدل صافي نقاط الترويج (NPS) لعملاء الجيل الخامس بفارق أكثر من 20 نقطة.

وأسهمت استثمارات اتصالات الشركة في الجيل الخامس في تعزيز مكانة الإمارات في ذات التقرير لتحتل الدولة المرتبة الأولى عالمياً في سرعات شبكة الجيل الخامس 5G للربع الثاني من 2023 وبسرعة تنزيل بلغت 557.70 ميجابت بالثانية.

وتجاوزت نسبة تغطية شبكة اتصالات من إي آند للجيل الخامس 98.42% من المساحة الإجمالية للمناطق المأهولة بالسكان لدولة الإمارات، بسرعة تحميل تفوق 3.1 جيجابت في الثانية، باستخدام أجهزة هواتف الجيل الخامس، في حين بلغت نسبة تغطية الجيل الرابع والجيل الثالث 99.86%.

وعلى مستوى تجارب شبكات الهواتف المتحركة، حققت «اتصالات من إي آند» تحت إشراف هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية سرعة نقل بيانات عالية تصل إلى 10 جيجابت في الثانية ضمن النطاق الترددي 6 جيجاهرتز، والذي يعد إنجازاً مهماً يضع دولة الإمارات في الطليعة على صعيد قدرات الجيل الخامس المتقدم.

وقال مسعود: نعتز بمساهمة «اتصالات من إي آند» بتحقيق نسبة 99.85% من الألياف الضوئية الموصولة للمنازل في دولة الإمارات؛ إذ حرصت دائماً على تبني أحدث التقنيات والحلول العالمية في مسيرة التطوير لمختلف مكونات الشبكة، وكان لها السبق إقليمياً ودولياً في عملية تحوّل الشبكات الأرضية من نحاسية إلى الألياف الضوئية، لتصبح الإمارات في طليعة دول العالم من حيث نسبة ومعدلات نفاذ الشبكة وتوصيلها للمنازل والمؤسسات (FTTH)، وحافظت دولة الإمارات على المركز الأول عالمياً في نسبة نفاذ شبكة الألياف الضوئية الموصولة للمنازل (FTTH)، بحسب التقرير الصادر عن المجلس العالمي للألياف الضوئية الموصولة للمنازل، لتواصل بذلك ريادتها العالمية منذ عام 2016.

وعن تأثير شبكة الجيل الخامس على خدمات الأفراد والمؤسسات، أشار مسعود إلى أن الهدف الرئيسي من نشر تكنولوجيا الجيل الخامس ليس فقط الوصول إلى المزيد من سرعات الاتصالات بالشبكة للمستهلك النهائي فحسب؛ بل أيضاً الاستفادة من التطبيقات المرتبطة بها لدعم الابتكار الشامل، وتحقيق سرعة أكبر نحو التحول الرقمي، ومفاهيم جديدة من الأجهزة المتصلة، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في الاستثمار الشبكي؛ فقد أسهمت شبكاتنا في توفير سرعات تحميل وتنزيل قياسية داخل دولة الإمارات.

وبالعودة إلى رحلة شركة اتصالات في البحث والتطوير حول تكنولوجيا الجيل الخامس، التي انطلقت عام 2014، فبعد مرور نحو 4 سنوات، وتحديداً في عام 2018، كنا أول شركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدم خدمات الجيل الخامس على نطاق تجاري، وأعلنّا في عام 2020 إمكانية وصول مشتركينا في الإمارات إلى سرعات فائقة على شبكات الجيل الخامس الثابتة من منازلهم.

وتشير غالبية الإحصاءات العالمية ومراكز الأبحاث إلى أن تقنيات الجيل الخامس سيكون لها تأثير مضاعف على الاقتصاد العالمي خلال السنوات الـ5 القادمة، بما يسهم بنحو 1.5 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي. وتقدم شبكة الجيل الخامس إمكانيات مبتكرة لا حصر لها؛ حيث فتحت لنا الأبواب بالفعل لنَشْر تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) الشاملة للمؤسسات، ونعمل من أجل عالم أكثر ذكاء وأماناً واستدامة، تكون فيه شبكة الجيل الخامس 5G المحور الذي يحمل بدقة الإمكانيات لتقديم العمليات المثلى لمختلف القطاعات والصناعات، مثل المدن الذكية والمستدامة، وتجارة التجزئة، والتكنولوجيا المالية، والصناعة 4.0، والنفط والغاز، والمَرافق، والتصنيع، والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية، والحكومة الإلكترونية.

وحول أحدث استخدامات تكنولوجيا الجيل الخامس 5G ومشاريع الشركة المرتبطة بهذه الشبكة أوضح مسعود أن الشركة نجحت في نشر واختبار شبكة الجيل الخامس الخاصة والمحمولة MEC (للحوسبة الطرفية متعددة الوصول)، في إطار برنامج نشر الاستخدامات التجارية لشبكات الجيل الخامس المستقلة والحوسبة الطرفية متعددة الوصول، ما يسهم في تعزيز تجربة العمل عن بُعد، ويتيح إمكانية الوصول إلى مكان العمل من أي مكان وفي أي وقت لجميع الشركات والأعمال في الإمارات. وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز إمكانيات الوصول للشبكة، وتحسين تجربة المستخدم. وسيؤدي نشر الشبكة واختبارها دوراً أساسياً في توفير تجربة سلسة للمستهلكين والمؤسسات؛ من خلال تمكين خدمات الجيل الخامس المبتكرة في مجالات السلامة العامة، والألعاب، والتعليم، والرعاية الصحية، وغيرها، وبهذا الاختبار نسعى إلى تحقيق رؤيتنا التي تهدف إلى تعزيز الخدمات الرقمية، والارتقاء بأسلوب الحياة الرقمي على المدى الطويل، وتحقيق التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية والشركات ومجتمع الأعمال والمشروعات.

ونجحت «اتصالات من إي آند» في الإطلاق التجاري الأول إقليمياً للتقنية المطوَّرة من شبكات الجيل الخامس 5G المستقلة G Standalone network5 للأفراد والأعمال، والتي تشكّل تقدماً هائلاً بالمقارنة مع شبكة الجيل الخامس غير المستقلة المتاحة حالياً في الأسواق؛ إذ تُستخدم شبكة مستقلة خصيصاً للجيل الخامس، وهي تؤدي إلى نقلة نوعية في تجارب التطبيقات، والصناعة 4.0، وإنترنت الأشياء، والواقع الافتراضي والمعزز.

وأتمت الشركة بنجاحٍ تجربة شبكة الجيل الخامس 5G في قطاع النفط والغاز؛ لتوفير أعلى معايير أمن البيانات والحلول الرقمية، عبْر شبكة متطورة للهاتف المتحرك قادرة على معالجة كميات هائلة من البيانات بموثوقية ومرونة. وتلبي هذه التجربة متطلبات قطاع النفط والغاز بتوفير خدمات الجيل الخامس المعتمدة عالمياً، وإدارة حركة مرور البيانات للشركات، وتمكين نقل أسرع للبيانات المرسَلة، والمتابعة في الوقت الفعلي؛ لتمهيد الطريق بشكل فعّال نحو التحول الرقمي للصناعات العاملة ضمن نطاقات واسعة.

وأضاف مسعود أن «اتصالات من إي آند» تستخدم أحدث الحلول العالمية لزيادة السعة الأساسية لشبكاتها، بما يضمن تجربة اتصال بالجيل الخامس أكثر مرونة وتفوقاً، من أجل استمرارية تطوير الشبكات بشكل أكثر كفاءة وترشيداً للطاقة. ولفت إلى أن الشركة نجحت، وفقاً للمعايير الدولية والمحلية، في الوصول إلى مستويات تغطية مرموقة، على مستوى شبكات الهاتف المتحرك، منذ إنشاء شبكات الأجيال الأولى حتى وصولها إلى شبكة الجيل الخامس، وما زالت شبكة الجيل الخامس في تنامٍ كبير.

وتواصل الشركة البحث وإجراء التجارب من أجل تطوير أدواتها في هذا المجال، واستكشاف الفرص لتحقيق المزيد من النمو والتحول والتميز، الأمر الذي أسهم في أن تحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في سرعة تنزيل بيانات الهاتف المتحرك (الموبايل)، كما أن الإمارات باتت الأولى عالمياً في سرعة تحميل شبكة الجيل الخامس 5G.

وحول مساهمة «اتصالات من إي آند» في ترتيب دولة الإمارات في مختلف المؤشرات الرقمية العالمية، أشار مسعود إلى العديد من التقارير العالمية التي رصدت مدى تقدم دولة الإمارات في المؤشرات الرقمية، حيث رصد تقرير «ديجيتال 2023»، الصادر عن وكالة الأبحاث البريطانية «وي آر سوشال»، مجموعة من المؤشرات الدولية في الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن 99% من سكان الإمارات يستخدمون الإنترنت. وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من إجمالي عدد السكان، بنسبة بلغت 105.5%.

ووفاً لتقرير شركة McKinsey & Company للمستهلكين الرقميين، الذي صدر مؤخراً، لعبت اتصالات من إي آند دوراً حاسماً في نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في رقمنة خدمات المستهلكين، وقدمت جهودنا أساساً متيناً للخدمات والحلول الرقمية في جميع أنحاء البلاد. وتحتلّ دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في المنطقة من حيث رقمنة خدمات المستهلك؛ إذ يتمتع 99% من المستهلكين فيها بإمكانية الوصول إلى الإنترنت.

وإضافة إلى ذلك، يسلّط التقرير الضوء على اعتماد الخدمات الرقمية في مختلف القطاعات في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ يحل قطاع الترفيه في الصدارة؛ حيث يتم تقديم 84% من خدماته عبر القنوات الرقمية، يليه قطاع البنوك بنسبة 73%، وقطاع الاتصالات بنسبة 70%.

وتؤكد تلك النتائج القدرات التي تتمتع بها دولة الإمارات؛ من شبكات اتصالات وبنية تحتية متطورة أهّلتها لتقديم أحدث التطبيقات والخدمات لمجتمع دولة الإمارات.

وتعكس تلك المؤشرات مدى مساهمة اتصالات من &e في تحقيق التحوّل الاستراتيجي أثناء التركيز على العملاء، وتعزيز انتشار شبكاتها ومحفظة خدماتها المتنوعة لقيادة توجّهات التحول الرقمي في دولة الإمارات، وأسهم هذا التحول في تعزيز قيمة خدمات الهاتف المتحرك والنطاق العريض الثابت، إضافة إلى الحلول الرقمية المقدمة للمستهلكين والشركات، ما أدى إلى رقمنة الخدمات بشكل فعّال في مختلف القطاعات.

وبالإشارة إلى انعكاس ريادة شبكات «اتصالات من إي آند» على ارتفاع أعداد المشتركين بالخدمات، أكد مسعود أن الشركة تجاوزت 13.9 مليون مشترك في خدماتها بدولة الإمارات؛ وهو برهان على ثقة العملاء في خدماتها وتطور شبكاتها، والذي يعتمد أيضاً على توسّعاتها واستثماراتها في الشبكات، وإطلاق خدمات مبتكرة تقدم قيمة لا مثيل لها، وتقدم مزيجاً فريداً من مزايا الاتصالات والخدمات الرقمية والحلول الذكية.

وأضاف: يمثّل قطاع الأفراد محَركاً رئيسياً داخل «اتصالات من &e»، وهي تولي أهمية كبيرة لتلبية تطلعات العملاء التي أصبحت متسارعة جداً، الأمر الذي يتطلب الاستمرار في الابتكار، واستقطاب أحدث الحلول التكنولوجية التي تسهم في تجربة العميل.

وستظل خدمات الاتصالات مِحورية ومرتبطة بشكل وثيق بباقة الخدمات المتنوعة التي نستهدف تقديمها للعملاء من مؤسسات وأفراد، آخذين في الاعتبار التحول الجذري الذي يحدث في سوق الاتصالات في ظل ظهور اتجاهات وتقنيات جديدة.

وسوف تظل رؤيتنا مستَهدفة أن نكون شركة الاتصالات الرقمية التي تشكل الخيار الأول للعملاء، كما نهدف إلى تحويل نموذج التشغيل لدينا في مجال الشبكات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث ستكون الأولوية هي تبني وابتكار الحلول التكنولوجية والرقمية في قطاع الاتصالات، والوصول إلى إنشاء نموذج الأعمال الخاص بنا.

وعن رؤيته لتطور مستقبل الاتصالات في الإمارات والشرق الأوسط، قال مسعود: إن مستقبل الاتصالات في دولة الإمارات والشرق الأوسط لديه إمكانات هائلة للتطور، ومن المتوقع حدوث عدة تطورات رئيسية تُعيد تشكيل المشهد الاقتصادي؛ أولاً، نتوقع انتشاراً واسعاً لتقنية الجيل الخامس 5G، مما سيتيح اتصالات أسرع وأكثر موثوقية، وستمهّد هذه التقنية الطريق لنمو المدن الذكية وانتشار تطبيقات إنترنت الأشياء (IoT)، ما سيُحدث ثورة في مختلف الصناعات. وإضافة إلى ذلك، سيستمر انتشار الإنترنت في الزيادة، مما يربط المزيد من الأفراد والشركات بالعالم الرقمي.

علاوة على ذلك، ستوفّر توسعة الخدمات السحابية ومراكز البيانات إمكانيات تخزين ومعالجة متطوّرة، مما ينهض بالابتكار والكفاءة في مختلف القطاعات، وفي الوقت نفسه، سيكون هناك تركيز قوي على التدابير الأمنية السيبرانية لحماية البنية التحتية الرقمية المتنامية.

وتقوم «اتصالات من إي آند» بتنويع عروضها لتلبية تطلعات المستهلكين المتطورة، بعيداً عن الخدمات التقليدية، ما يسهم في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وتحسين جودة الحياة في المنطقة بأكملها.