قال رائد الفضاء الدنماركي أندرياس موجينسن في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "صنعت الشوكولاتة لزملائي في المهمة، اتضح أنها لذيذة وحققت نجاحًا كبيرًا"، وفقاً لصحيفة "مترو".
وأضاف موجنسن مازحا: "الآن عليّ فقط أن أتوصل إلى عذر لماذا أستطيع طهي الطعام لزملائي في الفضاء ولكن ليس لزوجتي في المنزل".
كانت الشوكولاتة بمثابة اختبار لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الفرنسية (CNES) لتجربة تسمى معالج الطعام لمعرفة نوع الطعام الذي يمكن طهيه في الفضاء.
وفي الوقت الحالي، يتم إعداد جميع الأطعمة الموجودة على محطة الفضاء الدولية على الأرض وتعبئتها مسبقًا، حيث يتعين على رواد الفضاء فقط إعادة ترطيب الطعام أو تسخينه، لذلك ليس هناك مجال كبير لمعالجة حاسة التذوق لديهم.
يحتوي مطبخ ISS على ميكروويف وفرن حراري وثلاجة ولكنه غير مجهز تمامًا لإنتاج وجبات الطعام اللذيذة.
وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، يهدف نظامها المتقدم للأغذية الفضائية (معالج الطعام) إلى اختبار النموذج الأولي للمعدات باستخدام وصفة واحدة محددة تستخدم وظائف الطهي الأساسية مثل خفق بياض البيض وخلط المنتجات.
يمكن أن تكون الإصدارات المستقبلية من معالج الطعام قادرة على وزن المكونات وخلطها وعجنها وتسخينها وتجفيفها وطهيها وتلوينها وإعادة ترطيبها حتى يتمكن رواد الفضاء من الاستمتاع بوسائل الراحة الطهوية في وطنهم.
وقد طورت وكالة ناسا بالفعل طريقة لزراعة الخضروات الورقية الخضراء للاستهلاك على متن محطة الفضاء الدولية.
ومع ذلك، فإن مثل هذه الأجهزة يمكن أن تساعد رواد الفضاء في مهمات أطول، لأن الغذاء أمر حيوي لصحتهم ومعنوياتهم