حظرت كندا تطبيقات الشركات الصينية والروسية على الأجهزة المحمولة التي أصدرتها الحكومة، وقالت إن هذه الخطوة ترجع إلى مخاطر الخصوصية والأمان التي تشكلها هذه البرامج، وقد تم الإعلان عن الحظر يوم الاثنين (30 أكتوبر) بعد تقييم أجراه كبير مسؤولي المعلومات في كندا.
ووفقًا لمجلس الخزانة الكندي، الذي يشرف على الإدارة العامة، فإن تطبيق WeChat المملوك لشركة Tencent والتطبيقات التي تقدمها شركة Kaspersky ومقرها موسكو "تمثل مستوى غير مقبول من المخاطر على الخصوصية والأمن".
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، قال مجلس الخزانة أيضًا إنه ليس لديه دليل على أن المعلومات الحكومية قد تم اختراقها، ومع ذلك، فإنه يشير بأصابع الاتهام إلى طرق جمع التطبيقات التي توفر وصولاً كبيرًا إلى محتويات الجهاز، ومخاطر استخدامها كانت كبيرة، "واضح."
وقالت: "تم اتخاذ قرار إزالة وحظر تطبيقات WeChat وKaspersky لضمان بقاء شبكات وبيانات حكومة كندا آمنة ومحمية وتتماشى مع نهج شركائنا الدوليين".
وفي نفس السياق قالت وزارة الخارجية الصينية إن كندا أصدرت حظرًا على الشركات الصينية دون أي دليل حقيقي، وأضافت أن الحظر يأتي تحت ستار الحفاظ على أمن البيانات، وهو تعميم نموذجي لمفهوم الأمن القومي، ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون بين قوله: "نأمل أن يتخلى الجانب الكندي عن التحيزات الأيديولوجية، ويلتزم بمبادئ اقتصاد السوق ويوفر بيئة أعمال عادلة وغير تمييزية للشركات الصينية".
وفي الوقت نفسه، قالت كاسبيرسكي إنها فوجئت وخيبة الأمل بالحظر. وأضافت أن القرار اتخذ دون سابق إنذار أو فرصة للشركة لمعالجة مخاوف الحكومة، وقالت الشركة: "نظرًا لعدم وجود دليل أو إجراءات قانونية لتبرير هذه الإجراءات، فهي غير مدعومة إلى حد كبير وتعتبر استجابة للمناخ الجيوسياسي وليست تقييمًا شاملاً لسلامة منتجات وخدمات كاسبرسكي".
وقامت كندا بإزالة التطبيقات من الأجهزة المحمولة الصادرة عن الحكومة، وسيتم منع المستخدمين من تنزيلها في المستقبل.
