كتب : وائل الجعفري– ساره نور الدين
اكد الكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة "عالم رقمى" أن دعم الأفكار الابتكارية وتعزيز الإبداع الرقمي يعد أحد أهم المحاور التي تركز عليها استراتيجية التحول الرقمي للدولة المصرية في الوقت الحالي ، والتي تتبناها وتنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، من أجل تطوير وإتاحة حلول تكنولوجية جديدة قادرة على مواجهة المشاكل المجتمعية وتحقيق دفعة قوية لعملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة والتحول إلى الاقتصاد الرقمي القائم على تشجيع الصناعات المعرفية بما ينعكس ايجابيا على تحسين مستوي الحياة للمواطن .
أضاف العقول البشرية المؤهله ، على مستوى عالمى ، فى مجال تكنولوجيا المعلومات والالكترونيات تمثل النواة الاستراتيجية التى ستمكن مصر من اللحاق بموكب الثورة الصناعية الرابعة القائمة على تعظيم الاستفادة من المعلومات وبصفة خاصة تقنيات الذكاء الاصطناعى ، لاسيما مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي ومبادرة تدريب وتأهيل الكوادر البشرية فى هذا التخصص بالتعاون مع العديد من الشركات العالمية ، لذا من المهم اعادة النظر فى كل المناهج التعليمية فى جميع الكليات والجامعات المصرية بما يتناسب مع هذا التغير النوعي الكبير في مستقبل البشرية .
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الثامنة عشر لندوة "الابداع ..طريقك للنجاح CWS 2023 " والتي نظمتها جريدة" عالم رقمي " بجامعة الدلتا التكنولوجية بمدينة قوسينا الصناعية وكذلك فرعها فى المنطقة التكنولوجية بمدينة السادات برعاية وحضور الدكتور عربى كشك رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية " DUT "وأدارها الكاتب الصحفي خالد حسن رئيس تحرير “عالم رقمي ومشاركة ومشاركة كل من الدكتور احمد الصاوى وكيل كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة لشئون التعليم والطلاب ، فاتن الخولى المدير التنفيذي للمبادرة ، المهندس محمد الكتاتني محمد ـ مدير الإبداع بمركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال " Tiec " ، الدكتور محمد عدلي مدير الحوسبة السحابية بمعهد تكنولوجيا المعلومات ، والمهندس عمرو العربى مدير اكاديمية " XPAND CS" التابعة لشركة " MCS " لحلول أمن المعلومات ، منى مراد استشاري المحتوى الرقمي فى مؤسسة " المستقبل " ، ومحمد رجب مدير التسويق بسركة خدماتى للدفع الالكترونى
أوضح أن كل حلم يولد معه تلطاقة اللازمة لتحقيقه ولذا من المهم أن يكون لدى كل طلب حلمه الخاص به خاصة ونحن نتحدث مع طلاب كلية الحاسبات والمعلومات والهندسة والعلوم والتى تعد أحد معامل تفريغ العقول البشرية التى تقود العالم حاليا من خلال تقديم افكار ابتكارية متنوعة تؤدى إلى تطوير وتحسين نمط معيشة ملايين البشر حول العالم.
أضاف فى الدول المتقدمة تكنولوجيا فإن العديد من التجارب العالمية الناجحة تؤكد أن طلاب الجامعات يبدأون حياتهم العملية وهم فى سن مبكرة جدا، منذ لاحظة الالتحاق بالكلية. وربما قبلها احيانا ، ونجحوا فى امتلاك شركات من أجل تحويل افكارهم التكنولوجية الى مشروعات تجارية تدر عائدات مالية تتجاوز مليارات الدولارات سنويا ويكفى الإشارة هنا لمؤسس الفيسبوك مارك زوكربيرج .
قال الكاتب الصحفى خالد حسن الجيل الحالى يعيش فترة هامة جدا فى مستقبل الإبداع سواء على مستوى اهتمام كافة أجهزة الدولة بداية من رئيس الجمهورية مرورا بعدد من الوزارات على رأسهم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الاستثمار وكذلك وزارة الصناعة بالإضافة إلى وزارة التخطيط من خلال إطلاق عدد متنوع من المبادرات والمشروعات والتى تستهدف توفير الدعم الكامل للمبدعين فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
أضاف الابداع يعتمد على جناحين Hساسين اولهما هو توافر الافكار الابتكارية الجديدة القادرة على تقديم حلول ابداعية لمشاكلنا المجتمعية والجناح الثانى هو توفير التمويل الميسر لخروج هذه الافكار للنور، بدلا من أن تظل حبيسة الادراج، لتصبح منتجات ملموسة .
أضاف هناك العديد من الجهات ، حكومية وغير حكومية ” لديها حاليا برامج لتمويل ودعم الأفكار الإبداعية لطلبة الجامعات ومنها هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “www.itida.gov.eg “، بوزارة الاتصالات ،عبر مبادرات إنشاء 24 مراكز مصر للابداع الرقمية ، حيث تستهدف المبادرة دعم وتأهيل الشركة الناشئة واصحاب الافكار فى مجال تكنولوجيا المعلومات ضمن خطة متكاملة لانشاء مركز فى كل محافظة باستثمارات تتجاوز 5 مليار جنيه .
أشار يقوم مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال بهيئة "ايتيدا"www.tiec.gov.eg ، بتنظيم مسابقات دورية لاكتشاف المبدعين ورواد الأعمال، ودعم تطوير نماذج المنتجات الأولية وإتاحة التمويل، واحتضان الشركات الناشئة، والإرشاد، وتوفير مساحات العمل المشترك، ومحفزات ريادة الأعمال، والتوعية والتواصل.عبر برنامج لدعم الإبداع وللحضانات وللتدريب وريادة الأعمال .
أوضح رئيس تحرير ” عالم رقمي ” أن هناك ايضا أكاديمية البحث العلمي " www.asrt.sci.eg " ، من خلال برامج مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا ” TICO ” ومجموعة من البرامج لجهاز تنمية الإبداع والابتكار ومسابقة "القاهرة تبتكر " كذلك هناك صندوق العلوم وتطوير التكنولوجيا التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ” www1.stdf.org.eg ” عبر تمويل عدد من المشروعات البحثية وكذلك دور صناديق الاستثمار في شركات التكنولوجيا حديثة المنشأ والصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى دور منظمات العمل المدني والمشاركة في المسابقات التي تنظمها شركات تكنولوجيا المعلومات وبعض المؤسسات والهيئات المحلية والدولية لاكتساب خبرات الاحتكاك وتبادل المعلومات اللازمة لإدارة وإنجاح أفكارنا وتحويلها لمشروعات” وهو ما يعرف بريادة الأعمال ، وتعلم كيفية عرض أفكارنا بطريقة جيدة ..ناهيك عن الاستفادة بقيمة الجوائز المالية لترجمة أفكارنا إلى منتجات ملموسة .
اكد احد مصادر التمويل المناسبة هى منصات التمويل الجماعى " " Crowd funding بجانب صناديق راس المال المخاطر " Venture Capital " لدعم الافكار الابتكارية والتى تستطيع تقديم خدمات جديدة للمستخدم النهائى ، وتم انشائها منذ نحو 15 أعوام تقريبا ، ومن خلالها نجحت الالاف من الافكار فى جمع مئات الملايين من الدولارات لتتمكن من التحول الى منتجات ملموسة .
أضاف هناك الكثير من منصات التمويل الجماعى ، ومن أشهرها على المستوى العالمى " KickStarter ، Indiegogo ، RocketHub ، Peerbackers ، eureeca ، Grow VC ، Microventures ،Angel List بالاضافة CircleUp " " أما على المستوى العربى فبدات تتنشر فكرة مواقع التمويل التعاونى من خلال بعض المواقع الالكترونية ومنها مواقع مثل بداية " https://bedaea.com " و موقع ذومال " http://ar.zoomaal.com/ " وموقع ومضة " http://ar.wamda.com/ " " اذ تستهدف هذه المنصات دعم رواد الاعمال فى الحصول على التمويل اللازمة لتتحول افكارهم الى منتجات .
وأوضح رئيس تحرير " عالم رقمى" ، ان كليات الحاسبات هى ايقونة تطوير للافكار فى المجتمع وتوطين الابداع مشيرا ان الابداع ببساطه هو التفكير بطريقة مختلفة في تطوير منتج أو خدمة موجودة بالفعل ، أو ابتكار منتجات وخدمات غير موجود يستطيع الشخص المبدع توظيفها لإفادة المجتمع وحل جزء من مشكلاته ومن تلبية احتية احتياجات حقيقية، من خلال الاعتماد على الادوات التكنولوجية المتاحة ، بشرط ان تكون هذه الفكرة قابلة للنمو المستقبل .
قال الكاتب الصحفى خالد جسن ان الابداع يحتاج لبيئة محفزة لتعلم الابتكار وأولها حرص الطالب على المشاركة فى ورش العمل والندوات التى تتحدث عن تنمية التكنولوجية بصورة عامة ثانيا تحديد التخصص ، فى مجال التكنولوجيا ، الذى يتاسب مع ميول وقدرات الطلاب ثالثا البحث بصورة اكثر دقة من خلال ما تتيح شبكة الانترنت وبنك المعرفة عن التخصص الذى استقر عليه الطالب حتى يمكنه الالمام الكامل بكافة ابعاد هذه التخصص ومتابعة كل ما هو جديد والتفكير فى تحقيق تقديم قيمة مضافة حقيقية .