العربي للطفولة والتنمية : إطلاق دراسة جاهزية الأطفال بعصر الثورة الصناعية

  •  

    أطلق المجلس العربية للطفولة والتنمية اليوم أول دراسة عربية ميدانية استكشافية بعنوان "جاهزية الطفل العربي لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها"، وهي دراسة على عينة من الأطفال العرب من 12 - 15 سنة، استهدفت قياس مدى تمكنهم من التسلح بالمهارات الضرورية ليتفاعلوا بكفاءة مع عالم جديد لم يبح بعد بكل معالمه، وكذلك قياس مدى نجاح مؤسسات التنشئة في تجهيز الطفل العربي لعصر الثورة الصناعية الرابعة، مع اقتراح سياسات واستراتيجيات التحرك نحو إعمال هذا التمكين.

    جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول من منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة السادس تحت شعار "تمكين الطفل العربي لعصر الثورة الصناعية الرابعة وما بعدها" والذي يقام بالشراكة بين المجلس العربي للطفولة والتنمية وجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ومكتبة الإسكندرية، وذلك بمقر مكتبة الإسكندرية على مدار يومين، تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" والسفير أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية.

    وقال الدكتورأحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية ، إن الدراسات التي تجرى على الأطفال من قبل المجلس العربي للطفولة أصبحت تشكل تراثا لأنها تعتمد على خبراء ومتخصصين وتعتمد على المنهجية، مشيرا إلى أن هذه الدراسة استشرافية وتعتبر من أهم الدراسات في مجال الطفولة.

    وأضاف زايد: "لدينا الأمل أن يقود هؤلاء الأطفال مجتمعاتهم في المستقبل ونحتاج أن نعدهم إعدادا جيدا ليقودوا مجتمعاتهم"، معربا عن أمله في أن هذه الدراسة تفتح الأفق لمزيد من الدراسات والتوسع في الكثير من العينات للتعرف على التحديات التعليمية.

    وأشار المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث وتنمية المعرفة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية إلى مشروع تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة والمستجدات العالمية حيث تم استعراض مكونات المشروع والجهود التي قام بها المجلس لتنفيذ هذا المشروع المهم.

    وأكد فوزي أن الهدف الرئيسي للدراسة هو تقديم تصورات عن تمكين الأطفال والشباب وتدريبهم على المهارات والقدرات اللازمة للحياة وإثارة الحوار حول مستقبل الأطفال، لافتا إلى أن الدراسة مرت بثلاث مراحل حتى نصل بها إلى مستوى علمي ومنهجي.

    وقالت الدكتورة نجوى غريس خبير التعليم ورئيس مشروع التقييم في التعليم: "علينا أن نستبق التحولات التكنولوجية حتى لا نكون خارج إطار التطور وهناك حراك في السنوات الأخيرة حول ماهية المهارات التي نعد النشء لاكتسابها".

    كما تطرقت إلى منهجية الدراسة وإلى عينة الدراسة التي تتكون من 218 طالبا من الفئة العمرية من 12 إلى 15 عاما يتم توزيعهم إلى 150 طالبا وطالبة من مصر و 68 طالبا وطالبة من المغرب.

    من جانبه استعرض الدكتور هاني تركي رئيس المستشارين التقنيين مدير مشروع المعرفة العربي أهم استنتاجات الدراسة الميدانية وهي ضعف الجاهزية للتعامل مع مقتضيات عصر الثورة الصناعية الرابعة مع وجود تقدم نسبي على مستوى المهارات الشخصية (الذكاء الانفعالي والذكاء الاجتماعي) مقارنة بالمهارات المعرفية.
    وخلصت الدراسة إلى عمق الفجوة بين مستوى المهارات وعدم نجاح نظام التنشئة الاجتماعية الحالية في توجيه مقاصدها وممارساتها وأدوات عملها نحو متطلبات المستقبل، إلى جانب ضعف التنمية الفكرية والثقافية.

     

     

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن