قالت د. نسرين عبد العزيز أستاذة الإعلام والدراما إن استخدام الذكاء الاصطناعي في الدراما له العديد من المميزات والعيوب، حيث تم استخدامه فى بعض الأعمال الدرامية كبديل للمكياج فى مشاهد "الفلاش باك"، مؤكدة دوره المهم فى تغيير ملامح وأعمار الممثلين بشكل متقن، ويبدو تميز دوره أيضا في دراما الخيال العلمي، ولكن عيوبه تكمن فى دخوله فى التقنيات الإبداعية مثل الكتابة، منوهًة إلى قيام البعض فى الدراما الغربية باستخدامه لكتابة سيناريو، ورغم نجاحه إلا أنه افتقر إلى الحبكة الفنية.
وتحدثت عبد العزيز فى برنامج (بنصبح عليك) عن استخدام المنصات الرقمية للذكاء الاصطناعي لمعرفة المحتوى الأكثر مشاهدة وحجم متابعة الجمهور له، مما يسهل تحديد الموضوعات المرغوب فى إنتاجها لزيادة نسبة المشاهدة والأرباح، مؤكدة أهمية معرفة فريق العمل الدرامي بطرق استخدام الذكاء الاصطناعي حتى يتثنى لهم مواكبة السوق ،مشيرة إلى انتشاره فى العديد من الدول فى بعض المهام مثل مقدم نشرة الأخبار وتقديم الطلبات بالمطاعم وغيرها من المهن التى استطاع الإنسان الآلي العمل بها مما سيؤدى إلى اندثارها.
وأكدت أن الذكاء الاصطناعي لم يستطع أن يخترق مجال العلوم الإنسانية والفن أو أي مجال له علاقة بالمشاعر والأحاسيس والإبداع والفكر، بينما يمكن استخدامه بشكل جيد كـ "دوبلير" للفنانين لتطوير كفاءة العمل والحفاظ على الممثلين والابتعاد عن المخاطر، و كذلك في تصميم الديكورات بتكلفة أقل من التصاميم الحقيقية وتوفير وقت ومجهود، مشيدًة بوجود بعض الأعمال الدرامية المصرية التى وضحت مفهوم الذكاء الاصطناعي عن طريق الكوميديا أو الخيال العلمى، ومشيرًة إلى الدور المهم للمدرسين وأساتذة الجامعة فى توضيح أهمية العمل على الذكاء الاصطناعي دون التخلي عن الإبداع واستثمار العقل البشري.
