تعمل وكالة الفضاء الأسترالية علي بناء مركبة جوالة شبه مستقلة تسمى "Roo-ver"، والتي سيتم إطلاقها إلى القمر في وقت مبكر من عام 2026 بالشراكة مع برنامج Artemis القمري التابع لناسا، وستقوم المركبة بجمع عينات من "التربة" القمرية، المعروفة على وجه التحديد باسم الثرى، والتي ستحاول ناسا استخراج الأكسجين منها - وهي خطوة رئيسية نحو إقامة وجود بشري مستدام على القمر وإنتاج وقود الصواريخ لدعم المهام المستقبلية إلى المريخ، وفقاً لموقع space.
استضافت أستراليا مؤخرًا مسابقة تسمية لأول مفهوم للمركبة القمرية، والتي تم من خلالها اختيار اسم Roo-ver (كما هو الحال في Kangaroo) من بين أكثر من 8000 إدخال، وخضعت القائمة المختصرة للأسماء، بما في ذلك "Coolamon" و"Kakirra" و"Mateship".
الآن، الجمهور مدعو للمساعدة في تصميم جهاز الحصول على عينات الثرى الخاص بالمركبة، والذي سيكون مسؤولاً عن جمع ونقل عينات الثرى إلى منشأة استخدام الموارد في الموقع (ISRU) التي تديرها وكالة ناسا على القمر نفسه.
يشجع "ELO2 Big Dipper Lunar Regolith Acquisition Challenge"، الذي يستضيفه السوق الأسترالي المستقل Freelancer وبالتعاون مع اتحاد الفضاء ELO2، المبتكرين على المساهمة في المهمة من خلال مفاهيم وتوصيات التصميم المقترحة، تم الإعلان مؤخرًا عن الفائزين في المرحلة الأولى من تحدي التصميم، مما جعل Roo-ver - الذى تم تسميته تكريمًا لـ"القفزة" التالية للبلاد إلى الفضاء - أقرب إلى التنفيذ.
وقال جوزيف كينريك، المدير الفني لـ ELO2، في بيان من موقع Freelancer: "نحن معجبون بعدد وجودة الطلبات المقدمة التي تلقيناها في المرحلة الأولى، تساعد وجهات النظر والرؤى المختلفة التي تقدمها الفرق في تصميم تصميماتنا الخاصة لجهاز اكتساب الثرى، لا يمكننا الانتظار لنرى ما سينتج عن المرحلة الثانية!".
تضمن الفائزون في المرحلة الأولى مجموعة متنوعة من التصميمات للذراع القمري للمركبة لجمع وتخزين عينات الثرى من سطح القمر، وتم إخضاع كل مفهوم فائز للاختبار لإثبات جدوى التصميم، وتم اختيار ثلاثة فائزين بالمركز الأول وحصل كل منهم على 2,100 دولار أمريكي؛ تم اختيار ثلاثة فائزين بالمركز الثاني وحصل كل منهم على 1600 دولار؛ وتم اختيار أربعة فائزين بالمركز الثالث وحصل كل منهم على 975 دولارًا، وفقًا للبيان.
من المتوقع أن يهبط Roo-ver، الذي يبلغ وزنه حوالي 44 رطلاً (20 كيلوجرامًا)، بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، حيث سيقضي 14 يوما أرضيا (أو حوالي نصف يوم قمري واحد) يجوب سطح القمر، كجزء من المرحلة الثانية، يُطلب من المشاركين تقديم توصيات التصميم التي تأخذ في الاعتبار البيئة القمرية القاسية، والخصائص الفريدة للثرى الصخري، وطول العمر التشغيلي، وكفاءة الطاقة.