عبر استثمار مليارات الدولارات : الشركات الناشئه للذكاء الاصطناعي طوق النجاة لعمالفة شركات التكنولوجيا

  • كتب : أمير  طه

     


    مع تزايد الطلب على حلول تقنيات الذكاء الاصطناعي قامت شركات
    التكنولوجيا العالمية، بضخ مبالغ غير مسبوقة من المال، للاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة، لتجنب التخلف عن الركب في طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي ولا يقوم عمالقة التكنولوجيا، بالكثير من عمليات الاستحواذ هذه الأيام، ويرجع ذلك في الغالب إلى البيئة التنظيمية غير المواتية، لكنهم يجدون طرقًا أخرى لإنفاق مليارات الدولارات، بحسب شبكة "سي إن بي سي" الأميركية.

     

    وفي سوق التكنولوجيا، هناك عدد محدود من الشركات، التي يمكنها تحمل تكاليف "اللعب في السوق"، على سبيل المثال، وبالإضافة إلى تطوير الرقائق، برز عملاق الرقائق الأميركية، شركة إنفيديا، كواحدة من كبار المستثمرين في وادي السيليكون.

     

    إذ استحوذت على حصص في عدد من شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة، وذلك جزئيًا كوسيلة للتأكد من نشر تقنيتها على نطاق واسع. وبالمثل، تقدم Microsoft وGoogle  وAmazon أحيانًا أرصدة سحابية كجزء من استثماراتها.

     

    وفي المثال الأحدث، كان الاستثمار بقيمة 2.75 مليار دولار في شركة Anthropic الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤخرا، أكبر صفقة لها وأحدث مثال على طفرة مجال الذكاء الاصطناعي، التي دفعت أكبر شركات التكنولوجيا إلى فتح محافظها.

     

    الشركة الناشئة هي المطور وراء نموذج الذكاء الاصطناعي Claude، والذي يتنافس مع نماذج مايكروسوفت وغوغل وOpenAi، وميتا وآبل.

     

    وفي الصفقة، التي أُعلن عنها يوم الأربعاء، قالت الشركتان، إنهما ستعملان معًا بشكل وثيق بعدة طرق، إذ ستستخدم Anthropic خدمات Amazon Web Services (AWS) لتلبية احتياجاتها الحاسوبية بالإضافة إلى شرائح أمازون، وسيتم توزيع نماذج Anthropic، بواسطة أمازون على عملاء AWS.

     

    • "فومو" الذكاء الاصطناعي

    وتتسابق هذه الشركات، لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في المنتجات والميزات الخاصة بها، لضمان عدم تخلفها عن الركب، في سوق من المتوقع أن تتجاوز إيراداته مليار دولار، في غضون عقد من الزمن.

     

    وأوضحت شركة PitchBook، أنه في عام 2023، ضخ المستثمرون 29.1 مليار دولار مجتمعة، فيما يقرب من 700 صفقة ذكاء اصطناعي، بمقدار يزيد على 260% في القيمة عن العام السابق.

     

    وكان جزء كبير من تلك الأموال استراتيجيا، حيث جاء من شركات التكنولوجيا وليس من أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية، أو المؤسسات الأخرى.

     

    إلى ذلك، قال فريد هافيماير، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي، وأبحاث البرمجيات في شركة ماكواري بالولايات المتحدة، إن الخوف من فقدان الفرصة، هو أحد العوامل التي تحرك قراراتهم.

     

    وأضاف هافيماير أنهم "بالتأكيد لا يريدون تفويت فرصة كونهم جزءًا من النظام البيئي للذكاء الاصطناعي، أعتقد بالتأكيد أن هناك FOMO (الفومو مصطلح يعبر عن متلازمة الخوف من فوات الشيء) في هذا السوق".

     

    وأكد أن التحالفات مع كبار مقدمي الخدمات السحابية، لا تجلب الأموال التي تشتد الحاجة إليها للشركات الناشئة فحسب، بل تساعدها أيضًا في العثور على العملاء.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن