لنقص البنية التحتية.. تسلا تُسرح فريق إدارة شحن السيارات الكهربائية

  •  

     

    كتب : وائل الجعفري

    أثار قرار شركة تسلا المفاجئ بتسريح كامل فريقها الذي يدير أعمال شحن السيارات الكهربائية موجة من التساؤلات حول مستقبل واحدة من أكبر شبكات الشحن في الولايات المتحدة، والتي كانت تسعى شركات أخرى لتصنيع السيارات مثل جنرال موتورز وفورد إلى استخدامها.

    وأكد العديد من موظفي تسلا، بمن فيهم ويليام نافارو جيمسون، رئيس برامج الشحن الاستراتيجية، وليد تشابلين، أحد كبار المديرين في قسم الشحن، عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، خبر تسريح كامل فريق شبكة الشحن الفائقة.

    يمثل نقص بنية تحتية الشحن إحدى العقبات الرئيسية أمام اعتماد استخدام المركبات الكهربائية على نطاق واسع، وكانت شبكة الشحن الفائقة التابعة لتسلا تُعتبر نقطة قوة رئيسية لبيع مركباتها، حيث كانت حصرية بمركباتها حتى وقت قريب وعلى جانب أخر، استجابة لدعوة من الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، أعلن جميع صناع السيارات الكبار في الولايات المتحدة تقريباً التزامهم بجعل المركبات الكهربائية متوافقة مع تقنية الشحن من تسلا، والتي تعرف باسم معيار الشحن في أمريكا الشمالية.

    وبناءً على هذا الالتزام، أعلن مزودو الكهرباء الرئيسيون في الولايات المتحدة لشحن السيارات الكهربائية، مثل إلكتريفاي أميركا وإي.في جو، عن خططهم لبدء بناء أجهزة الشحن باستخدام كابلات معيار الشحن في أميركا الشمالية.

    وقال جيمسون في منشور على موقع إكس: «ماذا يعني هذا بالنسبة لشبكة الشحن ومعيار الشحن في أميركا الشمالية وجميع الأعمال المثيرة التي كنا نقوم بها في جميع أنحاء الصناعة؟ لا أعرف بعد».

     

    رغم ذلك، لم توضح تسلا بشكل كامل خططها المستقبلية لشبكة الشحن، حيث صرح ماسك على منصة إكس أن الشركة “لا تزال تخطط لتطوير شبكة الشحن الفائقة ولكن بوتيرة أبطأ لمواقع جديدة ومع المزيد من التركيز على وقت التشغيل بنسبة 100 % والتوسع في المواقع الحالية”.

    وأثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة من خبراء الصناعة، حيث اعتبرها البعض مؤشرًا على تراجع أهمية الشحن بالنسبة لتسلا، بينما رأى آخرون أنها خطوة ضرورية لإعادة تقييم استراتيجية الشركة في ظل تغيرات السوق.

    وأكدت شركة إلكتريفاي أمريكا مجددًا على خططها لإتاحة شواحن معيار الشحن في أميركا الشمالية في العام المقبل.

    وكررت شركة جنرال موتورز التزامها بالانتقال إلى هذا المعيار، لكنها أشارت إلى أنها تراقب عن كثب التطورات في شبكة الشحن الفائقة والتأثيرات المحتملة.

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن