كتب : محمد الخولي
أطلق ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، فئة جديدة من أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تعمل بنظام التشغيل “ويندوز” وتتميز بدمج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مباشرةً في النظام.
وتتوقع الشركة بيع أكثر من 50 مليون جهاز من هذه الفئة خلال العام المقبل، وذلك في ظل الاهتمام المتزايد بأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي بي تي”.
وأطلق ناديلا على هذه الفئة الجديدة اسم “+كوبايلوت بلاس+” (Copilot Plus)، ووصفها بأنها “أسرع أجهزة كمبيوتر تعمل بنظام ويندوز وأكثرها استعداداً للذكاء الاصطناعي على الإطلاق”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي مايكروسوفت الحثيث لدمج أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي في منتجاتها، حيث يتوفر نظام ذكاء اصطناعي شبيه ببرنامج “تشات جي بي تي” يحمل اسم “كوبايلوت” في العديد من منتجات الشركة، بما في ذلك “تيمز” و”أوتلوك” و”ويندوز”.
وتتميز أجهزة الكمبيوتر “كوبايلوت بلاس” باستخدام شرائح قوية قادرة على تشغيل برمجيات الذكاء الاصطناعي، وتتفوق في سرعتها بنسبة 58 بالمئة على جهاز “ام 3 ماكبوك اير”. وقد أعلنت شركات أخرى مثل لينوفو وديل وإيسر واتش بي عن خططها لإطلاق أجهزة كمبيوتر تعمل على برنامج كوبايلوت بلاس الجديد.
ومن أبرز ميزات الذكاء الاصطناعي التي ستظهر مباشرة على الجهاز الترجمة المباشرة وتوليد الصور والتفاعل مع الكمبيوتر من خلال المحادثات والتفاعلات الكلامية البسيطة.
وأكدت مايكروسوفت أن هذه الميزات ستكون متاحة للمستخدمين دون الحاجة إلى انتظار إرسال البيانات من وإلى مراكز البيانات البعيدة أو الدفع مقابل الاشتراك.
وقد لقي تحول مايكروسوفت نحو الذكاء الاصطناعي ترحيباً في بورصة وول ستريت، حيث أصبحت الشركة حالياً أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، متجاوزة “أبل”.
وتستثمر مايكروسوفت بشكل كبير في “أوبن إيه آيه”، الشركة المطورة لـ”تشات جي بي تي”، وتعتمد على نماذج “أوبن إيه آي” مثل “جي بي تي 4” للنص أو “دال-إي” للصور لتغذية الذكاء الاصطناعي المستخدم في منتجاتها.
