اشتعال المنافسة بين الموظفين والذكاء الاصطناعي ترفع الطلب على المهارات الرقمية

  • كتب : أمير طه

     

     

    بينما يبذل العاملون في مجال التكنولوجيا قصارى جهدهم لمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي، تميل كثير من الشركات إلى ربط اسمها بالذكاء الاصطناعي، مما يدفع الموظفين في مجال التكنولوجيا إلى المسارعة لتطوير مهاراتهم حتى لا يتجاوزهم الزمن، بحسب وول ستريت جورنال.

     

    وتعمل شركات التكنولوجيا على إعادة تشكيل الموظفين فيها لتصبح شركات ذكاء اصطناعي، وتحاول إعادة تشكيل القوى العاملة لديها لتصبح أكثر كفاءة في الذكاء الاصطناعي.

     

    ما جعل العثور على وظيفة في مجال التكنولوجيا أصعب، خصوصا في ظل موجات التسريح الضخمة، وتراكم طلبات التوظيف، وازدحام طوابير الباحثين عن عمل بشكل واضح، ما يضطر الموظفين إلى البحث عن مهارة تميزهم عن أقرانهم.

    هناك طلب على نوع معين من مواهب الذكاء الاصطناعي من المستوى الأول، أي أولئك الذين لديهم المعرفة التقنية،أو الخبرة في العمل مع نماذج اللغات الكبيرة، أو LLMs، التي تغذي روبوتات الدردشة بالقدرة على إنشاء المحتوى.

     

    وهناك شركات تبحث عن مرشحين أو الموظفين، الذين يتمتعون بهذه المهارات، ولكن لا يوجد عدد كافٍ من العمال المؤهلين للقيام بهذه المهارات.

     

    كثير من الموظفين يبحثون الآن عن فرص لتحسين مهاراتهم في الذكاء الاصطناعي، وهو ما تلاحظه شركة ديب أطلس المتخصصة في برامج التدريب على الذكاء الاصطناعي، حسبما ينقل التقرير عن المؤسس المشارك توني فيليبس.

     

    واضطرت الشركة إلى إضافة دورات جديدة من أجل تلبية الطلب المتزايد، رغم التكلفة الكبيرة للدورة التي تبلغ 6800 دولار.

     

    الذكاء الاصطناعي سيهيمن على كثير من الوظائف، وهذه حقيقة لا جدال فيها، ولكن إذا تمكن الموظفون من تعلم مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي، فربما لا تكون وظائفهم معرضة للخطر.

     

    الأرجح أن الشركات لن تستبدل الموظفين بأدوات تكنولوجية، بل ستبحث عن موظفين يجيدون التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، بحسب فيليبس.

     

    باتت مهارات على شاكلة البراعة في استخدام أدوات مثل كوبايلوت، وتشات جي بي تي أكثر شيوعا بمعدل 142 مرة في السير الذاتية هذا العام مقارنة بالعام السابق، بحسب مؤشر اتجاهات العمل من مايكروسوفت.

     

    كما أن منشورات الوظائف التي تشترط الذكاء الاصطناعي، على “لينكد إن”، تتلقى طلبات أكثر بنسبة 17% مقارنة بتلك التي لا تحتاج هذه المهارات.

     

    تستثمر شركات التكنولوجيا بكثافة في الذكاء الاصطناعي، لكنها لن تستمر في التوظيف كما فعلت منذ سنوات.

     

    وانخفضت إعلانات الوظائف التقنية الجديدة من متوسط يبلغ حوالي 308  ألف وظيفة شهريًا في عام 2019 إلى 180 ألف وظيفة شهريًا اعتبارًا من أبريل، وفقًا لجمعية تجارة التكنولوجيا “كومبتيا”.

     

    وتتزايد الوظائف في مجال الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي كنسبة مئوية من جميع إعلانات الوظائف التقنية في الولايات المتحدة، لكنها لا تزال لا تشكل جزءًا كبيرًا من سوق الوظائف التقنية بشكل عام.

     

    وارتفعت منشورات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من 9.5% من الوظائف التقنية في يناير 2023 إلى 11.5% في أبريل 2024، وفقًا لبيانات من محلل سوق العمل Lightcast.

     

     لكن هذا النمو يحدث وسط انخفاض الطلب على العاملين في مجال التكنولوجيا بشكل عام، حسبما قال آرت زيل، الرئيس التنفيذي لمجموعة DHI Group، الشركة الأم لسوق الوظائف التقنية Dice.

     

    يقول زيل، إن العديد من أولئك الذين يقومون بالتوظيف في وظائف الذكاء الاصطناعي، أو الوظائف المجاورة للذكاء الاصطناعي هم شركات استشارية.

     

    أضاف ما يعنيه ذلك هو أن الشركات الكبيرة بدأت بتعيين شركات تقدم خدمات تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الأولية، وتطوير التطبيقات الخاصة بهذه النماذج.

     

    فيما تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى، جعل القوى العاملة لديها أكثر كفاءة في استخدام الذكاء الاصطناعي.

     

    وتقدم Trailhead، منصة تدريب Salesforce، حاليًا 43 دورة تدريبية متعلقة بالذكاء الاصطناعي تتراوح من الأساسيات إلى الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي.

     

    حصل أكثر من 60.000 ألف موظف على دورة تدريبية واحدة على الأقل في مجال الذكاء الاصطناعي بمنصة Salesforce.

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن