بعد تزايد انتقادات المستخدمين : جوجل تعد بتحسين برنامج الدردشة " AI Overviews " باستخدام الذكاء الاصطناعي

  • كتب : امين قدري

     

    من الوثائق الحكومية إلى التقارير الإخبارية والتجارة والموسيقى والشبكات الاجتماعية، أصبحت الكثير من معلومات العالم متاحة الآن عبر مواقع الإنترنت، ولا سيما "جوجل"، الذي تأسس عام 1998 بهدف "تنظيم المعلومات حول العالم وجعلها مفيدة ويمكن الوصول إليها بسهولة".

     

    وبحلول أبريل 2024، أصبح محرك بحث "جوجل" يمثل حوالي 90% من سوق البحث الكندي، وأصبح من الدعائم الأساسية بالنسبة للأكاديميين، وفق ما نقل موقع (The Conversation).

     

    ومع ذلك، على الرغم من أن بحث "جوجل" يشكل بنية أساسية قوية، إلا أنه بات ينطوي على عدد من المشكلات التي تشكل مخاطر تتطلب استجابة تنظيمية قوية.

     

    في 14 مايو، أعلنت "جوجل" أنها تعمل على تجديد موقع البحث الأساسي الخاص بها ليشمل مكاناً لمحتوى الذكاء الاصطناعي التوليدي.

     

    وتمثل واحدة من أولى عملياتها، (AI Overviews)، وهي عبارة عن برنامج دردشة يستخدم نموذج لغة كبير (LLM) لإنتاج إجابات على الأسئلة بدلاً من اضطرار المستخدمين إلى النقر للانتقال إلى موقع ويب آخر.

     

    أدى إطلاق "أوبن إيه آي" لروبوت الدردشة "شات جي بي تي" في نوفمبر 2022 إلى إشعال جنون الذكاء الاصطناعي التوليدي وبدت منافسة محتدمة بين عمالقة التكنولوجيا.

     

    ولكن في الوقت الحالي، أدرك معظم المستخدمين أن روبوتات الدردشة المدعومة بنماذج (LLM)  اللغوية وهي مصادر معلومات غير موثوقة حيث يتم تحديد كل كلمة أو جزء من الصورة بناءً على احتمالية ظهورها في صورة أو عبارة مماثلة في قاعدة البيانات الخاصة بها.

     

    ولهذا السبب كان الأمر مضحكاً للغاية عندما بدأ مستخدمو AI Overview في الإبلاغ عن أن "جوجل" كانت تطلب منهم أموراً غريبة مثل إضافة "حوالي 1/8 كوب من الغراء غير السام إلى صلصة البيتزا لمنع الجبن من الانزلاق. البيتزا، كما يوصي الجيولوجيون في جوجل بأن يتناول الإنسان صخرة صغيرة واحدة يومياً."

     

    وبعد هذا الوابل من السخرية واسعة النطاق، اعترفت "جوجل" في نهاية المطاف بالانتقادات، وتعهدت بأنها ستعمل على تحسين "تطبيقات الذكاء الاصطناعي".

     

    وبقدر ما تكون هذه القصص مضحكة، إلا إنها تثير أيضاً قضايا مثيرة للقلق حول الاعتماد على شركة واحدة في تنظيم معلومات العالم وإتاحتها في متناول الجميع.

     

    هناك نوعان من العيوب الأساسية المتأصلة في بحث جوجل والتي أصبح من الصعب تجاهلها حيث أصبحت آثارها أكثر خطورة.

     

    أدى اعتماد جوجل على عائدات الإعلانات إلى التنازل عن وظيفة البحث الخاصة بها من أجل تقديم إعلانات مدفوعة الأجر للمستخدمين. ولاحظ المراقبون منذ فترة طويلة أن إعطاء جوجل الأولوية للإعلانات المدفوعة في البحث جعلها منتجاً أسوأ بالنسبة لمستخدميها، لأنها تعطي الأولوية لمصالح المعلنين.

     

    إضافة إلى ذلك، يقوم بحث جوجل بتصنيف النتائج (غير المدفوعة) استناداً إلى مدى شعبيتها.

     

    ويرى المحللون أن هذا النهج يتطلب استجابة تنظيمية صارمة. ويجب أن يُدار بحث "غوغل" من قبل أشخاص يتمتعون بأخلاقيات أمناء المكتبات، وليس من قبل منافسيهم في مجال التكنولوجيا.

     

    ولتحقيق هذه الغاية، يتعين على الحكومات وضع حد أدنى من المعايير المقبولة للبحث لضمان تقديمه لنتائج عالية الجودة بالقدر الكافي. ويجب أن تتضمن هذه المعايير منع الروابط بين الإعلانات ونتائج البحث، فضلاً عن استخدام بيانات البحث لدعم الإعلانات المخصصة.

     

    علاوة على ذلك، تحتاج شركات البحث، وجميع المنصات العالمية، إلى إخضاعها للرقابة المحلية، مع التنسيق مع الدول المماثلة لها في التفكير.

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن