وفقا ل «كي بي إم جي»: 60 % يرون تأثيراً إيجابياً للتكنولوجيا و31% متخوفون من إلغاء التقنيات الجديدة لوظائفهم

  • كتب : مصطفى ابراهيم

     

    أكد تقرير بعنوان «مستقبل العمل» الصادر عن «كي بي إم جي» أن المؤسسات العالمية والمحلية تبادر لتبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتخصيص الموارد بشكل استراتيجي فضلاً عن تعزيز مشاركة الموظفين.

     

    واستخلصت الدراسة- التي شملت أكثر من 4000 موظف في الأسواق وتتضمن آراء خبراء متخصصين في دولة الإمارات؛ أن ما يقرب من ثلثي المشاركين (64 %) يشعرون بالرضا عن أدوات وأنظمة الإنتاجية المتاحة لهم؛ بينما يؤكد أكثر من النصف (60%) أن تأثير التكنولوجيا على وظائفهم إيجابي.

     

    في هذا الإطار؛ قال 54% من الموظفين أن أصحاب العمل اعتمدوا تقنيات جديدة على مدى السنوات الثلاث الماضية، بينما يتوقع 66% من الموظفين أن تعمل التكنولوجيا على تعزيز إنتاجيتهم خلال السنوات الثلاث المقبلة. ويقول أكثر من الثلث (37%) أن التكنولوجيا الجديدة ستؤدي إلى أتمتة ما يصل إلى 30% من وظائفهم، في حين يعتقد الربع (24%) أنها يمكن أن تؤدي إلى أتمتة ما يصل إلى نصف وظائفهم. ورغم النتائج الإيجابية هذه؛ سلطت الدراسة الضوء على القلق بشأن شعور الموظفين بأنهم مثقلون بالتكنولوجيا الجديدة وغير مجهزين للاستفادة الكاملة منها.

     

    وقالت ماركيتا سيمكوفا، الشريكة ورئيسة قسم الأفراد والتنظيم لدى «كي بي ام جي لوار جلف»: في ظل ما تسعى إليه المؤسسات والشركات لتوظيف الكوادر ذات المهارات الرقمية؛ فإن المخاطر الناجمة عن تقنية «GenAI» في مؤشر تصاعدي عن أي وقت مضى. ولذلك يعد الجمع بين القدرات البشرية والآلات أمراً أساسياً. وتماشياً مع رؤية الدولة الرامية إلى تحقيق طموحاتها الرقمية، يجب على الشركات أن تدرك أن العامل البشري لا يزال في قلب عالم العمل الرقمي. ستحتاج المؤسسات أولاً إلى أن تكون واضحة للغاية بشأن الكيفية التي ستغير بها التقنيات الجديدة القوى العاملة لديها، ومن ثم تمكين موظفيها بالأدوات المناسبة للتكيف مع التغيير.

     

    وتشير الدراسة إلى أن الطبيعة المستمرة لبيئات العمل الحديثة تؤثر سلباً في صحة الموظفين وصحتهم العقلية. علاوة على ذلك، يبرز انعدام الأمن الوظيفي كتهديد متزايد، حيث أعرب ما يقرب من ثلث الموظفين ممن شملهم الاستطلاع (31%) عن مخاوفهم من أن التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي ستجعل وظائفهم قديمة. ويشعر ما يقرب من اثنين من كل خمسة موظفين من المستطلعين أن تحسين الإنتاجية يفوقه التأثير في رفاهيتهم وصحتهم العقلية، ويعتقد 31% منهم أن ذلك قد أضر بالتوازن بين العمل والحياة.

     

    وفي الختام؛ يجب على أصحاب العمل التواصل بشكل فعال مع موظفيهم لمعالجة المخاوف بشأن التغيرات التكنولوجية السريعة أو المخاطرة بشعور موظفيهم بعدم مواكبة التطورات؛ وأن التقدم في الذكاء الاصطناعي يعني أيضاً أن القوى العاملة في المستقبل من المرجح أن تضم بشراً مدعومين بمهارات الذكاء الاصطناعي يقومون بمهام بطرق جديدة ومختلفة. ستحتاج القوى العاملة البشرية إلى إعادة مهاراتها للعمل في هذا السيناريو. كل ذك يدفع أصحاب العمل للاستفادة من التقدم في تكنولوجيا الموارد البشرية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتبسيط العمليات وخلق تجربة أكثر جاذبية للموظفين.

     

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن