وفقاً لدراسة "دل تكنولوجيز" : الذكاء الاصطناعي التوليدي قفزة نوعية في الصناعات

  • كتب : رشا حسين

     

    كشفت دراسة محفز الابتكار، التي أعدتها شركة دل تكنولوجيز عن أن الذكاء الاصطناعي التوليدي والذكاء الاصطناعي سيؤديان إلى إحداث تحول كبير في الصناعات في المستقبل، وذلك وفقاً لـ95% من المشاركين في الدراسة من الإمارات.

    وتشير الدراسة إلى أنه على الرغم من وجود تفاؤل واسع النطاق، بشأن هذين النوعين من الذكاء، إلا أن مدى استعداد المؤسسات لوتيرة التغيير السريعة يختلف بشكل كبير.

    وتقول الأغلبية الساحقة (90%) من المؤسسات في دولة الإمارات، بأنها في وضع جيد على الصعيد التنافسي، ولديها استراتيجية قوية في هذا الإطار. وفي الوقت نفسه، فإن نصف المشاركين تقريباً (51%) غير متأكدين من الشكل، الذي ستبدو عليه صناعاتهم، خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وأشار نحو ثمانية من كل عشرة مشاركين (75%) إلى أنهم يكابدون العناء من أجل مواكبة وتيرة التحول هذه.

     

    وذكر المشاركون أن نقص المواهب المناسبة (31%)، ومخاوف خصوصية البيانات والأمن السيبراني (27%)، ونقص الميزانية (31%)، هي من أهم التحديات التي يواجهونها في دفع الابتكار.

    تفكير وتنفيذ

    وأشار المشاركون في الدراسة إلى الإمكانات التحويلية أو الكبيرة، التي تتيح للذكاء الاصطناعي التوليدي تقديم قيمة في مجال تحسين حالة أمن تكنولوجيا المعلومات (62%)، ومكاسب الإنتاجية (60%)، وتحسين تجربة العملاء (61%). كما أنهم يدركون التحديات التي يجب التغلب عليها (75%)، ويخشون من أن يتسبب الذكاء التوليدي بخلق مشكلات جديدة تتعلق بالأمان والخصوصية (89%)، وهم يتفقون على أن بياناتهم وملكيتهم الفكرية ذات قيمة كبيرة للغاية، لا يجرؤون معها على إخضاعها لأداة ذكاء اصطناعي توليدي حيث يمكن لطرف ثالث الوصول إليها.

    وتشير استجابات وردود المشاركين إلى أن المؤسسات تعمل من خلال الجوانب العملية للذكاء الاصطناعي التوليدي، في سياق انتقالهم من مرحلة التفكير إلى التنفيذ، حيث ذكر 58% منهم أنهم بدأوا بتطبيق الذكاء التوليدي. ومع زيادة تبني المؤسسات لهذه التكنولوجيا، فإن الاهتمام يتركز حول فهم أين تكمن المخاطر ومن المسؤول عنها. ويتفق 80% من المشاركين على أن المؤسسة، وليس الآلة أو المستخدم أو الجمهور، هي المسؤولة عن أي خلل في الذكاء الاصطناعي أو سلوك غير مرغوب فيه.

    وقال وليد يحيى، مدير عام «دِل تكنولوجيز» في دولة الإمارات: «يمثل الذكاء التوليدي أهم قفزة تكنولوجية منذ عقود، إذ إنه يوفر إمكانات هائلة لتعزيز الابتكار وإحداث تغيير ملموس وإيجابي في العالم من حولنا. وتشير نتائج دراسة محفز الابتكار التي أعدتها شركة دِل تكنولوجيز، إلى أن الشركات في الإمارات في وضع جيد للاستفادة من هذه التكنولوجيا».

    المؤسسات ترتقي إلى مستوى التحدي المتمثل في مشهد التهديدات الراهنة

    لا يزال الأمن السيبراني يمثل بشكل عام خاصرة رخوة بالنسبة للمؤسسات. ولهذه المخاوف ما يبررها، إذ ذكر المشاركون في الاستطلاع (93%) أنهم تأثروا بهجوم أمني خلال الأشهر الـ 12 الماضية. وتتبنى أغلبية المشاركين (98%) استراتيجية نشر الثقة المعدومة، كما يقول 85% من المشاركين إن لديهم خطة محددة للاستجابة للحوادث، للتعافي من أي هجوم سيبراني أو

    وتضمنت أهم ثلاث مشكلات تم ذكرها من قبل المشاركين، البرامج الضارة والتصيد الاحتيالي وانتهاكات البيانات. وتشير قضايا التصيد الاحتيالي إلى مشكلة أوسع سلط التقرير عليها الضوء، هي الدور الذي يلعبه الموظفون في مشهد التهديدات. فعلى سبيل المثال، يعتقد 80% من المشاركين أن بعض الموظفين لا يلتزمون بالمبادئ التوجيهية والممارسات المتعلقة بأمن تكنولوجيا المعلومات لأنها تؤثر على الكفاءة والإنتاجية، ويقول 78% إن التهديدات الداخلية هي مصدر قلق كبير بالنسبة لهم.

     

    وتكشف الدراسة أيضاً عن الدور الحاسم للبنية التحتية الحديثة للبيانات، حيث تتسارع تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي وتتزايد أحجام البيانات بشكل كبير. وتمت الإشارة إلى الاستثمار في بنية تحتية حديثة وقابلة للتطوير باعتباره المجال الأول للتحسين بالنسبة للشركات لتسريع الابتكار. ويقول معظم صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات (87%) إنهم يفضلون النموذج المحلي أو المختلط، لمواجهة التحديات التي يتوقعونها عند تطبيق الذكاء التوليدي.

    وتعد القدرة على مشاركة البيانات عبر الأعمال أيضاً جزءاً أساسياً من عملية الابتكار، حيث قال 1 فقط من كل 3 مشاركين (31%) إنهم يستطيعون تحويل البيانات إلى رؤى في الوقت الفعلي حالياً لدعم جهود الابتكار. ومع ذلك، تشير الإجابات إلى أن المؤسسات تعمل على مواجهة هذا التحدي، حيث قال 79% من المشاركين إن البيانات هي عامل التمييز الأهم بالنسبة لهم، وإن استراتيجيتهم للذكاء الاصطناعي التوليدي يجب أن تتضمن استخدام تلك البيانات وحمايتها. ويتوقع ما يقرب من نصف المشاركين أيضاً (42%) أن يتم توليد الجزء الأكبر من بياناتهم عند الحافة في السنوات الخمس المقبلة.

    المهارات: يقول حوالي ثلثي المشاركين (67%) إن هناك نقصاً حالياً في المواهب المطلوبة للابتكار في مجالهم.

    الاستدامة: يعتقد 42% من المشاركين أن «دفع الابتكارات المستدامة بيئياً» يعد مجالاً هاماً يتطلب التحسين. وتحتل كفاءة الطاقة مكانة عالية في جدول الأعمال، حيث قام 79% منهم بتجربة الحلول كخدمة لإدارة بيئة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بهم بشكل أكثر كفاءة، ويقوم 73% بنقل استدلال الذكاء الاصطناعي بشكل نشط إلى الحافة ليصبح أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة (على سبيل المثال، المباني الذكية).

    جعل تكنولوجيا المعلومات شريكاً استراتيجياً: 81% من صانعي القرار في مجال الأعمال حالياً لديهم أسباب لاستبعاد صناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات من المحادثات الاستراتيجية.

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن