طور العلماء أداة للتعلم الآلي للعثور على أنماط النشاط البركاني وتوفير خطط طوارئ أفضل، حيث أظهر جبل سانت هيلينز، الواقع في ولاية واشنطن، مؤخرًا علامات إعادة الشحن، وهذه تقنية جديدة تحلل الإشارات الزلزالية للتنبؤ بالأيام مقدمًا عندما يثور أخطر بركان في أمريكا.
وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تمكن النظام من تحديد متى شهد البركان اضطرابات، وفترات ما قبل الثوران والثوران، وباستخدام البيانات، توقعت التكنولوجيا موعد ثوران البركان قبل ثلاثة أيام على الأقل، بدقة بلغت 95%.
وتأتي الدراسة بعد أقل من 10 أيام من كشف شبكة رصد الزلازل في شمال غرب المحيط الهادئ عن اكتشاف 350 زلزالا في المنطقة منذ فبراير، وهي علامات على أن البركان قد يستيقظ.
كما أنه في وقت سابق من هذا الشهر، سجل الخبراء 38 زلزالا محيطا بالبركان الذي يبلغ ارتفاعه 8300 قدم، وضرب العديد منها حوالي 4.6 ميل تحت أرضية الحفرة.
واكتشفت المعدات المتخصصة أيضًا أن الصهارة تتدفق عبر غرف عميقة تحت الأرض، مما يتسبب في إعادة شحن البركان.
لكن علماء من جامعة غرناطة في إسبانيا اكتشفوا طريقة للتنبؤ بحدوث ثوران في المستقبل، حيث قامت أداة التعلم الآلي بتحليل جميع الإشارات الزلزالية أثناء نشاط جبل سانت هيلينز، وكشفت عن أنماط التقدم من مرحلة إلى أخرى والتغيرات التي تشير إلى أنه يمكن أن ينتقل من الاضطرابات إلى ما قبل الثوران.
وكشفت تلك البيانات أن علامات ما قبل الثوران شملت الهزات، التي لوحظت هذا العام، وتراكم كبير للصهارة وتراكم الضغط.
يُعتقد أن زلازل عام 2024 ناجمة عن الضغط في نظام نقل الصهارة، والذي بدوره ينجم عن وصول صهارة إضافية، وهي عملية تسمى إعادة الشحن.
وشارك الفريق في مجلة Frontiers in Earth Science: "هذه قيمة رقمية موثوقة لتأكيد احتمال حدوث ثوران بركاني على المدى القصير، ومن شأنها تحسين مراقبة النظام البركاني والقدرة على التنبؤ بالثوران".
وأضافوا: "عادة ما يصل احتمال الوجود في حالة الثوران إلى 80% عندما يكون الثوران البركاني على وشك البدء، مما يدل على أن المنهجية لديها إمكانات كأداة مراقبة عالمية."