تيك توك" يتحكم فى قرارات "جيل Z" التسويقية بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ

  • أظهرت نتائج استطلاع جديد أجرته شركة "كي بي إم جي" العالمية المختصة في تقديم خدمات التدقيق والضرائب والاستشارات، أن قرارات "جيل زد" ممن تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 30 عامًا بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مدفوعة بشكل كبير، خاصة في عملية التسوق، بتطبيق "تيك توك".

    وذكر الاستطلاع الذي شمل 7 آلاف مستهلك في 14 سوقًا بما في ذلك الصين وسنغافورة وإندونيسيا وفيتنام والفلبين - وفقا لما أوردته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية - أنه "بينما كانت الأجيال السابقة تزور المتاجر الكبرى أو مراكز التسوق لشراء الأساسيات أو الاطلاع على الأنماط الجديدة، يبحث جيل زد عن ذلك عبر الإنترنت ويتبعون المؤثرين".

    وبحسب محللو شركة "كي بي إم جي"، فإن "أعمال تيك توك القوية في آسيا تدفع الشركات إلى الإعلان عبره باستخدام المؤثرين وقادة الرأي الرئيسيين وتقديم الإعلانات لتوجيه المشاهدين مرة أخرى إلى مواقع الويب".

    ونتيجة لذلك، تعيد العلامات التجارية تقييم استراتيجيات سلسلة التوريد الخاصة بها، وتركز بشكل خاص على تطبيقي تيك توك وإنستجرام حيث تلعب توصيات المؤثرين فيها دورًا مهمًا للغاية في عملية التسويق.

    وفي تقرير آخر نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن جيل زد يُعرف بالجيل الذي تتراوح أعمارهم ما بين 15 و30 عاما، وأبرز سماته هو سعيه الحثيث نحو الاستقلالية في الحياة المادية والشخصية، فضلاً عن حرصه على اكتساب الخبرة من خلال شغل عدة وظائف مختلفة.

    ويعاني جيل زد من بعض التحديات أبرزها: الطموح للوصول إلى أعلى المناصب دون استثمار الجهد اللازم، بالإضافة إلى تفضيل الاستمتاع بالحياة والترفيه على حساب الالتزام بالعمل، كما أنه يعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في حياة اليومية إلا أن تجار التجزئة يجدون صعوبة في تنفيذ تلك التقنيات.

    بدوره، قال رئيس قسم الاستهلاك والتجزئة بشركة "أنسون بيلي": "أعتقد أن الكثير من تجار التجزئة في الوقت الحالي، إلى جانب الكثير من الشركات الأخرى هنا في المنطقة، جميعهم يكافحون من حيث أفضل السبل لاستخدام الذكاء الاصطناعي".

    وأضاف: "الذكاء الاصطناعي هو وسيلة سريعة وفعالة جدًا لفهم المستهلك حقًا، وثانيًا، لمعرفة كيف يمكنهم خدمة مجموعات المستهلكين بشكل أفضل".

    وذكرت مجلة (ريتال آسيا) - المختصة في تجارة التجزئة ـ أن تأثير مستهلكي جيل زد الذين يتميزون ببراعتهم التقنية وعقليتهم الرقمية، يعيد تشكيل استراتيجيات البيع بالتجزئة في جميع أنحاء المنطقة.

    ومع توقع ظهور ما يقرب من 300 مليون مستهلك من جيل زد في الصين وحدها، ومضاعفة هذا العدد في بقية أنحاء آسيا، فإن تأثيرهم على السوق عميق.

    وأشارت المجلة إلى أن جيل زد ليسوا خبراء في التكنولوجيا فحسب؛ بل لديهم تفكير رقمي عميق وسيتطلب ذلك تعزيز الذكاء الاصطناعي لتلبية توقعاتهم.

     

     

     

     

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن