كتب : محمد الخولى
رفعت «جنرال موتورز» أهدافها المالية الرئيسية لعام 2024 بعد أن تفوقت بسهولة على توقعات أرباح «وول ستريت» للربع الثاني، في وقت تعيد فيه هيكلة عملياتها الخاسرة في الصين، على غرار المركبات ذاتية القيادة.
وحققت شركة صناعة السيارات في ديترويت إيرادات فصلية عند 47.97 مليار دولار مقابل 45.46 مليار دولار متوقعة، فيما بلغت ربحية السهم المعدلة 3.06 دولار مقابل 2.75 دولار قدرتها «وول ستريت».
وتضمنت نتائج الربع الثاني أيضاً 2.93 مليار دولار، صافي دخل منسوب إلى المساهمين يستبعد بعض توزيعات الأرباح، بزيادة 14.3% عن 2.57 مليار دولار قبل عام.
وتتوقع «جنرال موتورز» الآن أرباحاً معدلة قبل الفوائد والضرائب للعام بأكمله تتراوح بين 13 مليار دولار و15 مليار دولار، ارتفاعاً من 12.5 مليار دولار إلى 14.5 مليار دولار التوجيه السابق. كما رفعت الشركة توقعات التدفق النقدي الحر المعدل للسيارات، في حين خفضت قليلاً نطاقات صافي دخلها المنسوب إلى المساهمين بأقل من 1%.
من جهته قال بول جاكوبسون، المدير المالي للشركة: «لقد كان نصف عام أول رائع للغاية، ونحن في وضع يسمح لنا بتحقيق عام قوي بالكامل. نتوقع أن نرى بعض تكاليف السلع الأساسية الموسمية الأعلى، بالإضافة إلى بعض الرياح المعاكسة للتسعير في النصف الثاني من العام».
وبينما تفوقت «جنرال موتورز» في الكثير من المجالات، إلا أنها لم تحقق العودة المرجوة منها إلى الربحية في الصين، حيث شهدت انخفاضات كبيرة في الأرباح هناك.
وسجلت العمليات الصينية للشركة خسارة في حقوق الملكية بلغت 104 ملايين دولار، وهي خسارتها الفصلية الثانية على التوالي بعد أن بلغت أدنى مستوى لها منذ حوالي 20 عاماً في عام 2023.
وبهذا الصدد أضاف جاكوبسون: «اتخذنا خطوات لتقليل مخزوناتنا في الصين، ومواءمة الإنتاج مع الطلب، وخفض تكاليفنا الثابتة، لكن من الواضح أنها، على الرغم من أهميتها، لم تكن كافية. لذا، نعمل بشكل وثيق لإعادة هيكلة الأعمال، وجعلها مربحة ومستدامة، مع ضمان عدم الحاجة إلى رأسمال إضافي».