علماء يكتشفون سر بقاء أسماك القرش في جرينلاند علي قيد الحياة حتي 400 عام

  •  

    اكتشف العلماء أخيرا سر بقاء أسماك القرش على قيد الحياة لمئات السنين في جرينلاند وهي تقسيم إداري ذاتي الحكم داخل مملكة الدنمارك وأكبر جزيرة في العالم، تقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي، شرق أرخبيل القطب الشمالي الكندي.

    وذكرت قناة "أر.تي.بي.أف" البلجيكية أن الفرضية الأولى تقول"إن درجات الحرارة الباردة هي التي تساعدهم على العيش لفترة أطول إذ أن أسماك القرش هذه تعيش في شمال المحيط الأطلسي على عمق يصل إلى 2650 مترا حيث تبلغ درجة حرارة المياه حوالي -1.8 درجة مئوية، لكن هذه النظرية لا يمكن التحقق منها أبدا ولم تكن مقنعة لكثير من الناس" .

    وأظهر بحث جديد تم تقديمه في مؤتمر جمعية البيولوجيا التجريبية في براغ في الفترة من 2 إلى 5 يوليو 2024 كيف يمكن لأنواع أسماك القرش هذه أن تصل أعمارها الافتراضية إلى 400 عام علما بأن متوسط عمرها 250 عاما، موضحا أن السبب في ذلك هو عملية التمثيل الغذائي والتي لا يبدو أنها تتغير بمرور الوقت كما هو الحال في الحيوانات الأخرى.

    بدوره قال إيوان كامبليسون المؤلف الرئيسي للدراسة وهو طالب دكتوراة في جامعة مانشستر "هذا مهم بالنسبة لنا لأنه يظهر أن أسماك القرش لا تظهر عليها علامات الشيخوخة التقليدية".

    ووفقا للباحثين فإن عملية التمثيل الغذائي، وتجديد الخلايا، وإنتاج الطاقة، أمور لا تتدهور لدي أسماك القرش كما هو الحال لدي الكائنات الحية الأخرى.

    وأشار الباحثون إلى أن الإنزيمات التي تحول العناصر الغذائية إلى طاقة والعمليات التي تستخدم هذه الطاقة لبناء الأنسجة وإصلاحها لا تتغير تقريبا مع تقدم العمر، بينما في معظم الحيوانات، يتوقع أن تكون بعض الإنزيمات قد قللت من نشاطها لأنها تتدهور بمرور الوقت وتصبح أقل فعالية.. وعلى الرغم من أنهم لم يتمكنوا من إثبات أن لدرجات الحرارة المنخفضة التي تعيش فيها أسماك القرش هذه تأثير حقيقي على طول أعمارها، إلا أن الباحثين يؤيدون أن النشاط الأعلى في درجات حرارة الأكثر دفئا يشير إلى أنه إذا أرغمت أسماك القرش هذه على العيش في بيئة أكثر دفئا سيزيد التمثيل الغذائي بشكل كبير، مما قد يغير نمط حياتها على الأرجح.

    وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة العالمية على الأرض وفي المحيطات من الممكن أن تنخفض الأعمار الافتراضية لأسماك القرش هذه.

     

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن