كتب : أمين قدري
أكد الكاتب الصحفى خالد حسن رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي" أن حجم صناعة الالكترونيات على مستوى العالم يتجاوز نحو 5.5 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يستمر الطلب بالنمو خلال السنوات القادمة ، وتعد صناعة الرقائق الإلكترونية واحدة من أهم مجالات صناعة الالكترونيات، والتي يتجاوز حجمها 600 مليار دولار، اذ تعد الولايات المتحدة الأمريكية هي اللاعب الأول يليها الصين ثم اليابان ثم المانيا ثم تايوان ويليها فيتنام حيث باتت هذه الصناعة هى صناعة استراتيجية يمكن ان تتحكم في مصير الكثير من الصناعات الأخرى ويكفى ان نشير هنا انه حلال ازمة نقص الرقائق الالكترونية ، اثناء كوفيد _ 19 ، أدت لتوقف الكثير من المصانع حول العالم وتراجع انتاج الشركات العالمية بداية من الاجهزة المنزلية مرورا بالاجهزة الالكترونية وصولا للسيارات ومن ثمة تاتى هنا اهمية تنبى الدولة المصرية لتعميق صناعة الالكترونيات وتشجيع الشركات المحلية والعالمية على تصميم وتطوير وتصنيع المكونات الالكترونية محليا .
جاء ذلك خلال لقائه مع برنامح "هذا الصباح " بقناة " النيل للاخبار " للتعليق على كيفية تعميق صناعة الالكترونيات فى مصر علي ضوء ما كشفت عنه شركة "إي آند مصر"، لخدمات الاتصالات والتكنولوجيا ، عن بدء تصنيع أول راوتر بتكنولوجيا ال4.5G محلياً في مصر، بالتعاون مع الشركة المصرية لصناعات السيليكون "سيكو مصر"، وقال سيشكل هذه التعاون نواة لتلبية احتياجات السوق المحلى لمستخدمى الانترنت فائق السرعة، والذى يصل لنحو 10 مليون مستخدم ،كما انها تاتى في إطار توجه الحكومة المصرية لتوطين صناعة الإلكترونيات وزيادة نسبة المنتجات المصنعة محلياً خاصة مع اطلاق وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، لاستراتيجية "توطين صناعة الالكترونيات" بما يتواكب مع الاتجاهات العالمية حيث بدانا تنفبيذ هذه الاستراتيجية منذ عام 2018 وهى تنقسم لثلاث مراحل حيث تمتد المرحلة الثانية حتى عام 2025 اما المرحلة الثالثة فتنتهى في عام 2030 وتستهدف مضاعفة حجم صادراتنا من الالكترونيات الى 10 مليارات دولار وإتاحة نحو 200 ألف فرصة عمل " مباشرة وغير مباشرة "
وقال رئيس تحرير " عالم رقمي" تصنيع اول راوتر فى مصر ، المصمم من قبل شركة تو زد الصينية "TOZED" ، يتسق مع رؤية القيادة السياسية لتوطين صناعة الالكترونيات لاسيما فى ظل اتزايد التهديدات حول امكانية استغلال هذه الأجهزة فى عمليات التجسس على المستخدمين للاجهزة الالكترونية علاوة على تقليل تكلفة استيراد هذه الاجهزة واتاحة الفرصة لامكانية تصديرها للاسواق الخارجية كما تأتي هذه الخطوة ضمن الاستراتيجية الجديدة لشركة "إي آند مصر " والتحول من مجرد مقدم خدمة الاتصالات الى مشغل متكامل لتقديم خدمات التكنولوجيا والاتصالات وتعزيز تواجدها في السوق المصري عبر تقديم منتجات تكنولوجية مبتكرة بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية والمحلية.
أوضح الكاتب الصحفي خالد حسن انه للاسف لم تتاح لنا فرصة التعرف على امكانيات الرواتر الجديد ولكن نتطلع ان يتيح عدد من الخدمات الابتكارية بمستوى جودة عالمية ،وأعتماده على لى المواصفات الفنية ،حتى يمكنه المنافسة مع نظيره من أجهزة الرواتر الموجودة حاليا فى الاسواق كما نامل أن يكون سعره تنافسى مقارنة بالاجهزة المثيلة المستوردة حتى يستطيع الحصول على حصة من السوق المحلي ويكون بديل مناسب لهذه الاجهزة حتى يكون الأولولية للمنتج المصرى لدى المستهلك .