قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق إن فلاحي مصر هم المسئولون الأساسيون عن الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد، لافتًا إلى أن مصر تعتمد عليهم بشكل كبير، خاصة في ظل تلك التحديات التي تواجه قضية الأمن الغذائي من ندرة المياه والتغيرات المناخية.
جاء ذلك خلال حضور وزير الزراعة، ومحافظ الدقهلية طارق مرزوق، ورئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب هشام الحصري، ورئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ المهندس عبدالسلام الجبلي، احتفالية العيد الـ72 لعيد الفلاح المصري، بقاعة الاحتفالات الكبرى بمحافظة الدقهلية.
وأضاف فاروق أن وزارة الزراعة بالتعاون والتنسيق مع مجلسي النواب والشيوخ، حريصة على دعم المزارعين، والاستماع لمطالبهم وعلاج مشاكلهم وتشجيعهم على الإنتاج، فضلًا عن توفير التمويل اللازم لهم، والتعاقد على شراء المحاصيل بأسعار مجزية تساهم في زيادة دخولهم.
وحول المبادرة الرئاسية (حياة كريمة)، أوضح أنها جاءت من رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لخلق حياة تليق بأبناء الريف وتطويره، وتوفير سبل الراحة للمزارعين، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء مراكز إرشاد على أحدث مستوى بلغ عددها حاليًا حوالي 193 مركزًا، ومن المستهدف أن تصل لـ350 مركزًا إرشاديًا خلال الفترة المقبلة على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تطوير وتحديث المراكز القديمة، ليصل إجمالي المراكز الإرشادية إلى 500 مركز على مستوى الجمهورية.
وتابع أن وزارة الزراعة ستظل دائمًا داعمة للفلاح بلا حدود، وأنه سيكون دائمًا وكافة قيادات الوزارة في الحقول والجمعيات وبين المزارعين، وسيتم العمل على تكثيف توفير مدخلات الإنتاج، ومعالجة أي قصور، وسيتم العمل أيضًا على تطوير الجمعيات وتعميق دورها لخدمة الفلاح.
وأشار إلى مبادرة (بداية) لبناء الإنسان، والتي تركز على جودة حياة الإنسان المصري، فضلًا عن جوانب الصحة والتعليم والثقافة، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة بالمواطن.
ومن جانبه، قال محافظ الدقهلية “إننا اليوم نحتفل سويًا بذكرى غالية على قلوبنا جميعًا هي ذكرى عيد الفلاح المصري، الذي تحتفل به الدولة يوم 9 سبتمبر من كل عام؛ تكريمًا له من أجل جهده المتواصل عبر آلاف السنين، ودوره الكبير في صناعة ودعم الاقتصاد المصري.
وأضاف أن الفلاح المصري هو عصب التنمية والاقتصاد، ومصر تفخر وتعتز بفلاحيها ومزارعيها، وتسعى الدولة بكامل أجهزتها لدعمهم وتكريم المتميزين منهم في عيدهم، كما أننا نعتز بأهلنا في ريف مصر عامة والدقهلية خاصة، فهم اللبنة والركيزة الأساسية في بناء اقتصاد الدولة.
وقدم شكره وتقديره للرئيس السيسي على جهوده من أجل الارتقاء بحياة الفلاح المصري وتوفير حياة كريمة له، من خلال إصدار قانون التأمين الصحي للفلاحين وتنفيذ المشروع القومي لتبطين الترع والمجاري المائية، الذي يستهدف الحفاظ على كل نقطة مياه ووصول مياه الري لنهايات الترع لري المحاصيل الزراعية، بجانب توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة بضرورة العمل الجاد لحل مشكلات الفلاحين وتحقيق مطالبهم واحتياجاتهم للارتقاء بالمنظومة الزراعية.
ووجه شكره وتقديره لوزير الزراعة لمشاركته فلاحي ومزارعي الدقهلية عيدهم في نفس يوم العيد الرسمي، وأن يكرم المزارعين لما لمسه من جهود غير مسبوقة للنشاط الزراعي بالدقهلية، والتي تتمتع برصيد من الإنجازات يجعلها في صدارة كافة محافظات مصر، والتي أطلق عليها بفضل كل هذا “سلة مصر الغذائية”.
وأوضح أن الدقهلية تعد من أكبر المحافظات الزراعية تميزًا؛ نظرًا لموقعها الجغرافي الفريد وتربتها الخصبة واحتلالها المراكز الأولى في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، حيث تبلغ المساحة المنزرعة بها 650 ألفًا و400 فدان، وتحتل المركز الأول على مستوى الجمهورية في زراعة الصوب الزراعية بإجمالي 31 ألف صوبة.
ولفت إلى أن الدقهلية تحتل المركز الأول في زراعة الأرز بنسبة 28.1% وفي زراعة البطاطس بنسبة 17.3%، والمركز الثاني في زراعة بنجر السكر بنسبة 12.1% ، والمركز الثالث في زراعة القطن بنسبة 14.2%، والمركز الخامس في زراعة القمح بنسبة 7.7%، وأهم المحاصيل التي يتم تصديرها هي (الأرز – القطن – البطاطس – الفراولة).
وثمن دور وزير الزراعة لحرصه على تقديم كافة أوجه الدعم للفلاح المصري منذ أول يوم تولى فيه مهام عمله، موضحًا أن هذا ليس بجديد عليه فقد سبق وأن قدم الدعم الكامل للفلاح والمزارع المصري أثناء توليه مهام البنك الزراعي المصري وتوقيع عدد من البروتوكولات التي تهدف لتقديم كافة الخدمات لهم لزيادة معدل الإنتاج الذي يسهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد المصري.
كما ثمن دور رؤساء لجان الزراعة بمجلس النواب والشيوخ في تقديم الدعم الكامل لفلاحي ومزارعي مصر من خلال لجان الزراعة بمجلسي النواب والشيوخ، وتشريع القوانين التي تدعم الفلاح والتنسيق والتعاون مع كافة أجهزة الدولة المعنية لتقديم جميع الخدمات للفلاح المصري.
وبدوره..وجه رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب كل التحية والتقدير للفلاح المصري العظيم الذي لم يتخل عن الإنتاج، لافتا إلى أنه أصل الحياة وصانع التاريخ، منوهًا بأن محافظة الدقهلية أنجبت الكثير من العظماء رموز السياسة والاقتصاد والفن والثقافة والدين، والعلوم، وهم الذين نفخر جميعًا بكونهم أبناء فلاحين.
وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه المسئولية، قد أولى الزراعة عناية خاصة والدليل على ذلك المشروعات القومية العملاقة التي تم إطلاقها خلال السنوات القليلة الماضية، والتي ساهمت في زيادة مساحة الرقعة الزراعية، واستصلاح الصحراء.
ومن ناحيته، أشار رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ إلى المبادرة التي أطلقها الرئيس السيسي (حياة كريمة) لتنمية وتطوير الريف ورفع مستوى معيشة لأبنائه، والتي تأتي من اهتمام الدولة بالمزارعين والريف من خلال توفير مجمعات خدمية، وخدمات الصحة والتعليم وغيرها؛ لاستقرار أبناء الريف به وتوفير فرص العمل والأنشطة المختلفة فيه.
ولفت إلى نجاح الدولة في منظومة الزراعات التعاقدية، وتحديد أسعار الضمان والأسعار الاسترشادية المحاصيل المختلفة؛ لتشجيع المزارعين، منوهًا بأن تلك الخطوة، ساهمت في طمأنة المزارعين، للحصول على عائد مجزي.
وفي نهاية الحفل، تم تكريم عدد من المزارعين، حيث سلم وزير الزراعة ومحافظ الدقهلية ونائبه ورئيسا لجنة الزراعة بمجلسي النواب والشيوخ، 12 عقدًا لمنتفعي الإصلاح الزراعي، و5 آلات زراعية بسيطة مقدمة من الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، فضلًا عن بطاقات “فيز” بنكية لـ5 مزارعين مقدمة من البنك الزراعي المصري.