مع توقع تجاوز قيمته 320 مليار دولار.. ما هى أهم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط  

  • كتب إبراهيم أحمد 

     

    من المتوقع أن تحقق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 320 مليار دولار من القيمة المضافة للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.. فكيف تحقق المنطقة ذلك؟

     

    حيث أن تطبيق ادوات الذكاء الاصطناعي فى شتى القطاعات والمجالات قادر على أن يعزز القدرة التنافسية وأيضا يعمل على تقوية التنمية الاجتماعية من خلال توفير أدوات تعليمية متقدمة وتحسين الوصول إلى سُبل الرعاية الصحية. ومن الضروري دمج الذكاء الاصطناعي والمواضيع ذات الصلة في المناهج التعليمية على جميع المستويات الدراسية. 

     

    ومن هذا الطرح أكد  الدكتور محمد المصلح – أستاذ مساعد فى كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية و عضو لجنة الذكاء الاصطناعي للتعليم والتعلم فى جامعة هيريوت وات دبى أنه يعد الاستثمار في أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط ركن أساسى من اركان التنويع الاقتصادي، وبالتالى الحد من الاعتماد على عائدات النفط، وتعزيز الابتكار وتحقيق أهداف الإستدامة فى المنطقة. إن تطبيق ادوات الذكاء الاصطناعي فى شتى القطاعات والمجالات قادر على أن يعزز القدرة التنافسية، ويجذب الاستثمار الأجنبي، ويخلق فرص عمل جديدة. فهو يساعد على تحسين الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية والتعليم، ويعالج التحديات الإقليمية مثل إدارة الموارد والاستدامة البيئية. كما يدعم الذكاء الاصطناعي القوي التنمية الاجتماعية من خلال توفير أدوات تعليمية متقدمة وتحسين الوصول إلى سُبل الرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، فهو يعزز الأمن الوطني وقدرات الاستجابة للكوارث. بشكل عام، يضمن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي الاستدامة الاقتصادية على المدى الطويل، ويعزز نوعية الحياة، وبالتالى يضع منطقة الشرق الأوسط فى الصدارة في المشهد التكنولوجي العالمي. لذلك توقع التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سوف تحقق 320 مليار دولار من القيمة المضافة للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030 ويجب على الشركات والحكومات وصُناع القرار فى المنطقة على التحرك فى هذا الإتجاه والعمل على تحقيق هذا التوقع للنهوض بالإقتصاد. يمكن للشركات والحكومات فى المنطقة إتخاذ بعض الخطوات الإيجابية لتحقيق ذلك عن طريق جذب الإستثمارات الإستراتيجية، وتنظيم أطر السياسات، وتوفير سُبل التعليم، وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة. 

     

    كيف يمكن للمنطقة تحقيق هذا؟

     

    يجب على الشركات والحكومات فى المنطقة العمل على تطوير ونشر بنية تحتية للحوسبة عالية الأداء لدعم أبحاث وتطبيقات الذكاء الاصطناعي كما يجب إنشاء وتوسيع مراكز البيانات التي توفر إمكانات التخزين والمعالجة اللازمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحسين الاتصال بالإنترنت. كما أن التعليم والتدريب هو ركن أساسى من أركان النجاح فى هذا القطاع ويجب على الجامعات والمؤسسات التعليمية فى المنطقة دمج الذكاء الاصطناعي والمواضيع ذات الصلة في المناهج التعليمية على جميع المستويات الدراسية، ويجب على المختصين العمل على إنشاء برامج تدريبية متخصصة ودورات في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي وعلوم البيانات وإنشاء مراكز أبحاث الذكاء الاصطناعي ومراكز الابتكار لدفع التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي. وعلى الشركات ان تقوم بتطبيق سياسات إستراتيجية لجذب المواهب العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والاحتفاظ بالمواهب وذلك من خلال الحوافز التنافسية وفرص العمل.  كما يجب تعزيز وتشجيع سُبل التعاون بين الحكومة والصناعة والأوساط الأكاديمية لتسريع البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي. 

     

    هناك دور حيويى يقع على عاتق الحكومات فى المنطقة حيث يجب إطلاق المبادرات التى تقودها الحكومات والتى تهدف الى  دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقل والأمن كما يجب تعزيز اعتماد الذكاء الاصطناعي في الصناعات الرئيسية مثل النفط والغاز والتمويل والتصنيع وتجارة التجزئة لتحسين الكفاءة والإنتاجية. بالإضافة الى تقديم الدعم المطلوب للشركات الصغيرة والمتوسطة في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال الإعانات والتدريب والوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي. يجب على الحكومات ايضًا بناء شراكات مع الدول والمنظمات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي لتبادل المعرفة والتكنولوجيا وأفضل الممارسات.

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن