كتب : صابر خالد
فى محاولة للحد من تزايد معدلات التلوث البيئى التى يعانى منعا العالم بصورة عامة والصين بصفة خاصة اقرت الحكومة الصينية مبادئ و تدابير لخفض استهلاك كمية المواد البلاستيكية، و حظرت استيراد النفايات البلاستيكية و استخدام الأكياس البلاستيك غير القابلة للتحلل فى المدن الكبرى بحلول نهاية هذا العام ، و سيتم حظر المصادر الأخرى للقمامة البلاستيكية في مقاطعات بكين و شنغهاي و المقاطعات الساحلية الغنية بحلول عام 2023، على أن تمتد لباقي المدن و القرى بحلول عام 2025.
أوضحت الصين أن النفايات البلاستيكية أصبحت خطرا كبيرا مهددا للبيئة فى الآونة الأخيرة، وأفاد تفسير مرفق بالمبادئ التوجيهية الجديدة التي صدرت يوم الأحد من قبل وزارة البيئة وكبير وكالة التخطيط الصناعي في الصين "أن استهلاك المنتجات البلاستيكية، وخاصة المواد ذات الاستخدام الواحد، يتزايد باستمرار"، "يجب أن يكون هناك تخطيط شامل أقوى وطرح منهجي لتنظيف التلوث البلاستيكي."
من ناحية اخرى رحب نشطاء البيئة في الصين بالجهود المبذولة للحد من استخدام البلاستيك، على الرغم من أن البعض قالوا إنها ليست صارمة أو مفصلة بما فيه الكفاية، وأثار آخرون شكوكاً حول قدرة الحكومة على تطوير وتعزيز بدائل للمواد البلاستيكية غير القابلة للتحلل التي بقيت في التربة والمجاري المائية والمحيطات لعقود، وحتى قرون.
ومن جهته قال تشن ليوين، مؤسس قرى China Zero Waste، التي تشجع إعادة التدوير في المناطق الريفية، إنه بالنظر إلى شدة مشاكل التلوث في الصين ، هناك حاجة ملحة أكبر.
ويبدو أن الحكومة الصينية تعتقد أن الشركات والمستهلكين يحتاجون إلى وقت للتعود على الحياة باستخدام مواد بلاستيكية ذات استخدام واحد أقل من ذلك بكثير.
ويبدوار لنه من الواضح أن هذا الاتجاه لم يشمل الصين فقط ، لكن الأمر أخذ محمل الجدية فى عدة دول ، فقد أرسلت ماليزيا مرة أخرى حوالي طن من النفايات البلاستيكية للمملكة المتحدة بحجة أنها ليست نفاياتهم ، و تحركت العديد من الدول المتقدمة بحذر لمنع الأكياس البلاستيكية في العام الماضي ، فوافقت ولاية نيويورك على فرض حظر على معظم الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد والتي ستصبح سارية المفعول في الأول من مارس ، مما يجعلها الولاية الثانية بعد كاليفورنيا التي تفرض مثل هذا الحظر .
وتفيد الإرشادات التى نشرتها الصين أنه بحلول نهاية العام ،ستحظر الصين أدوات المائدة البلاستيكية القابلة للتصرف والتوقف عن استخدام الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل في المدن الكبرى بحلول هذا الموعد النهائي .
من ناحيته قال وليام ليو ، كبير المستشارين في شنغهاي لـ Wood Mackenzie ، الذي يقدم المشورة للشركات حول الكيماويات والطاقة والقطاعات ذات الصلة "قد لا تكون آثار السياسة مرئية على الفور، لكن مع المضي قدمًا ، حيث إن الحظر يمتد إلى مزيد من المدن وتكتسب المواد البديلة تأثيرًا كبيرًا ، سيتأثر استهلاك الصين من البولي إيثيلين"، وقالت الحكومة إنها ستنظر في وضع قائمة سوداء بالشركات التي تنتهك الحظر المفروض على البلاستيك.
واكد السيد تانج ، أحد حملة البلاستيك ، إن تعاون شركات البيع بالتجزئة الكبرى عبر الإنترنت سيكون أمرًا حاسمًا ، مضيفا " لقد حان الوقت لكي تتوقف Alibaba و JD.com و Meituan عن الابتعاد عن دورها في أزمة البلاستيك".
