وزارة البترول: تشكيل فريق عمل مصري – ياباني لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات

  • قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي إن العلاقات بين مصر واليابان تاريخية، حيث تتمتعان بشراكة استراتيجية متميزة في العديد من المجالات خاصة التنمية الاقتصادية والثقافية ودعم تطوير البنية التحتية.

    جاء ذلك خلال اجتماع وزير البترول مع سفير اليابان بالقاهرة فوميو إيواي، اليوم الثلاثاء؛ لبحث سبل تعزيز التعاون بين مؤسسات وشركات البلدين بمجالات البترول، والغاز، والتعدين وكفاءة الطاقة والطاقة الخضراء، حيث اتفقا على تشكيل فريق عمل من الجانبين لبحث سبل تعميق التعاون وتبادل الخبرات بين قطاع البترول والمؤسسات اليابانية في مختلف المجالات.

    وأكد بدوي تطلع قطاع البترول لتوسيع التعاون مع الكيانات اليابانية بمجالات البترول، والغاز، والتعدين وكفاءة الطاقة، في ظل تمتع قطاعي البترول والتعدين بالعديد من الفرص الاستثمارية الواعدة.

    وأضاف أن التزام شركات البترول والغاز العالمية بعملياتها في مصر رغم التحديات، يظهر مدى جاذبية الفرص الاستثمارية بقطاع البترول، منوهًا بأن الفترة الحالية تشهد تكثيف عمليات البحث، والاستكشاف والتنمية؛ لزيادة الإنتاج، والاستمرار في توفير احتياجات السوق المحلي، وتخفيف الفاتورة الاستيرادية.

    وأوضح تقديره للتعاون المثمر والناجح بين قطاع البترول ومؤسسة (جايكا) اليابانية بمشروع مركز التميز لكفاءة الطاقة، والعمل على ترسيخ هذه الثقافة لما لها من دور هام في خفض الاستهلاك والتكاليف.

    وتابع أن الحكومة المصرية تعمل في توافق تام على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر، وأن هناك تعاونًا وثيقًا بين وزارتي البترول والكهرباء لتنفيذ استراتيجية الطاقة وتنويع مزيجها؛ بما يسمح بتوفير فائض لصناعات القيمة المضافة ونشاط التصدير، مما يوفر موارد مالية إضافية لمصر من العملة الصعبة.

    من جانبه.. أكد السفير الياباني عمق الشراكة بين البلدين بمختلف المجالات، موضحًا اعتزازه بتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنظومة التعليم اليابانية، لافتًا إلى أن الشركات اليابانية تسعى للاستثمار في الطاقات الخضراء خاصة الهيدروجين في مصر.

    وأشار إلى أن المرحلة الثانية من التعاون بين قطاع البترول والجانب الياباني في كفاءة الطاقة ستشهد تنظيم برامج تدريبية عملية في اليابان للمتدربين في مركز التميز لكفاءة الطاقة.

     

     

     

    . وزيرتا البيئة والتنمية المحلية توقعان مع (الجايكا) وثيقة “مبادرة بورسعيد” لتحسين إدارة المخلفات البلاستيكية

     

    قالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد إن مشروع تحسين كفاءة إدارة المخلفات البلاستيكية يعكس الإلتزام بالعمل الجاد لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لحل مشكلة المخلفات البلاستيكية وتحويلها لفرص جديدة لحماية الموارد من أجل الأجيال القادمة.

    جاء ذلك خلال توقيع وزيرة البيئة، ووزيرة التنمية المحلية منال عوض، ومحافظ بورسعيد اللواء محب حبشي، ورئيس مكتب هيئة التعاون اليابانية (الجايكا) بالقاهرة كانو كين، اليوم الثلاثاءعلى وثيقة مشروع تحسين كفاءة إدارة المخلفات البلاستيكية “مبادرة بورسعيد” بتمويل من (الجايكا) لينفذ على مدار 3 سنوات، وذلك في إطار جهود تقليل التأثيرات السلبية للمخلفات البلاستيكية التي تعد تحديًا بيئيًا عالميًا.

    وأضافت ياسمين فؤاد أنه تم اختيار محافظة بورسعيد لتطبيق هذا المشروع نظرًا لطبيعتها التجارية والاقتصادية المؤدية لزيادة استخدام المواد البلاستيكية وانتشارها في البيئة، حيث يساعد المشروع في حماية البيئة البحرية في المحافظة؛ بما يعزز فرص السياحة والصيد في للشواطئ والمناطق البحرية وتحسين جودة الحياة، وينعكس على تحسين كفاءة منظومة ادارة المخلفات وتقليل تولدها؛ مما يؤثر بشكل إيجابي على رفاهية المجتمع.

    وأوضحت أن المشروع سيتيح فرصًا اقتصادية جديدة ووظائف خضراء بمجالات جمع المخلفات وتحويلها إلى منتجات صديقة للبيئة؛ بما يدعم الصناعة المحلية، بجانب زيادة الوعي البيئي بين سكان بورسعيد حول تأثيرات التلوث من المخلفات بشكل عام والبلاستيكي بشكل خاص، وسبل التعامل مع المخلفات بطريقة مستدامة من خلال تعزيز تغيير سلوكيات المواطنين نحو البيئة وزيادة الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة.

    وثمنت بالتعاون الممتد والمثمر مع هيئة (الجايكا) في تعزيز استدامة البيئة، لافتة إلى تطوير فكرة المشروع من خلال المرحلة الثانية للتعاون مع الجانب الياباني بعد اطلاق الاستراتيجية الوطنية للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.

    وتابعت “أنه تم اختيار محافظة بورسعيد لموقعها المتميز ونطاقها المحدود من حيث المساحة وعدد السكان للوصول لنتائج ملموسة وفعالة بكفاءة أعلى، وكذلك لريادة المحافظة في تطبيق كافة المنظومات الوطنية”.

    وأعربت عن تطلعها أن تقدم بورسعيد مثالًا يحتذى به في الحد من التلوث البلاستيكي، ونموذجًا يمكن تكراره بباقي المحافظات؛ لتكون نقطة انطلاق لتطبيق وتقديم منظومة إدارة مخلفات مستدامة.

    وأكدت أن المشروع يسهم في تفعيل الإستراتيجية الوطنية للحد من المخلفات البلاستيكية، وتحسين منظومة إدارة المخلفات، وسينتج عنه إنشاء نظام مراقبة للمخلفات البلاستيكية، وتطبيق تقنيات جديدة تدعم أدوات إعادة التدوير المحلية وإعادة استخدام المخلفات البلاستيكية.

    وأشارت إلى أن المشروع يسهم أيضًا في زيادة الوعي بشأن تقليل المخلفات البلاستيكية، وتحسين مرونة النظم البيئية البحرية والساحلية وتوسيع قدرة مصر بشكل عام على الإستجابة والتكيف مع آثار تغير المناخ.

    ومن جانبها، أكدت وزيرة التنمية المحلية حرص الوزارة على الاستفادة من تطبيق الاستراتيجية الوطنية للحد من المخلفات البلاستيكية من قبل المحافظات وبمقدمتها محافظة بورسعيد؛ للحفاظ على البيئة البحرية من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام من خلال الشراكة الاستراتيجية مع دولة اليابان ممثلة في هيئة (الجايكا)؛ بما يساهم في التخلص النهائي والآمن من المخلفات البلاستيكية عن طريق الحد من استخدمها عبر استخدام بدائل جديدة للحد من المنبع.

    وقالت “إن السبيل الأخر هو تدوير هذه المخلفات البلاستيكية؛ بما يهدف إليه الاقتصاد الدائري الذي تسعي الوزارة الى تطبيق آلياته، وخلق قصص نجاح يمكن تعميمها على باقي محافظات الجمهورية”.

    وأضافت “أن هذا المشروع يأتي بالتوازي مع ما تنفذه الوزارة على أرض بورسعيد ومختلف المحافظات فيما يخص منظومة المخلفات البلدية الصلبة؛ بما يساهم في تحسين المنظومة بشكل متكامل سواء المخلفات البلدية وباقي أنواع المخلفات وتطبيق الممارسات البيئية المستدامة”.

    وبدوره، قال محافظ بورسعيد “إن هذا المشروع يعد خطوة محورية نحو تحقيق أهدافنا الوطنية في تحسين جودة الحياة للمواطنين من خلال تعزيز كفاءة الإدارة المحلية خاصة في بورسعيد التي أصبحت نموذجًا يحتذى به في التطوير والتنمية”.

    وأشاد بالتعاون الوثيق مع (الجايكا)، تلك المؤسسة الدولية الرائدة التي قدمت ولا تزال تقدم دعمًا كبيرًا في مجالات التنمية بمصر خاصة في مجال بناء القدرات، وتبادل الخبرات وتنفيذ المشروعات التنموية، لافتًا إلى أن هذا التعاون يعكس عمق العلاقات المصرية اليابانية التي تقوم على أسس الصداقة والاحترام المتبادل.

    وأعرب عن امتنانه للتعاون المستمر بين بورسعيد ودولة اليابان ممثلة في هيئة (الجايكا) في ظل ما تتميز به العلاقات المصرية اليابانية بالتنسيق المشترك والدائم بما يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل والعمل المشترك؛ لتحقيق الفائدة للجانبين.

    كما قدم الشكر لوزيرتي التنمية المحلية والبيئة على جهودهما المتواصلة في تنمية وتطوير محافظة بورسعيد، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

    من ناحيته، قال سفير اليابان بالقاهرة فوميو إيواي “يشرفني أن أشهد إطلاق مشروع جديد بمجال إدارة المخلفات، حيث أن هذا المشروع التجريبي الذي سيقام في بورسعيد سيكون نموذجًا قابلًا للتطبيق ويصمم خصيصًا لكل محافظة”.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن