لطالما انتظر الكثيرون انطلاق مركبة الفضائيه من شركة " سبيس اكس " لاجراء تجربة اختبارًا لنظام إيقاف المهمة في طور الإقلاع للصاروخ اذ في وقت مبكر من ، صباح يوم الأحد 19 يناير 2020، أطلقت شركة سبيس إكس مركبة فضائية من طراز كرو دراجون على متن صاروخ فالكون 9، من مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا.
وبعد 84 ثانية من الإطلاق، انفجر الصاروخ على شكل كرة نارية عملاقة على بعد عدة أميال فوق المحيط الأطلسي، إلا أن ذلك لم يكن حادثة مؤسفة، بل تجربة متعمدة مخطط لها لكيفية التعامل مع حادث من هذا النوع نفذها الشركة بطريقة محترفة، وفقًا لتقارير موقع سبيس.
أجرت شركة سبيس إكس التي يقودها إيلون ماسك «اختبارًا لنظام إيقاف المهمة في طور الإقلاع» وهو نظام نجاة يتيح إمكانية إطلاق كبسولة كرو دراجون لتبتعد لمسافة محددة عن الصاروخ إن حدث طارئ أدى إلى إخفاق الإطلاق. وشغّلت في الاختبار ثمانية محركات نفاثة من نوع سوبر دراكو لتبتعد بالكبسولة سريعًا عن الصاروخ. وبقي صاروخ فالكون 9 وحيدًا ثم انفجر بعد ثوان وجيزة، وهو ما كانت الشركة تتوقع حدوثه.
كان هذا آخر اختبار لمركبة كرو دراجون الفضائية من شركة سبيس إكس، التي ستنقل رواد فضاء ناسا «روبرت بنكن» و«دوغلاس هرلي» إلى محطة الفضاء الدولية بحلول شهر أبريل المقبل.
وبعد الاختبار، هبطت المركبة -التي كانت تقل دميتين مخصصتين لجمع البيانات- بأمان في المحيط الأطلسي معتمدة على أربع مظلات. وقال هرلي في تصريح لوكالة ناسا يوم الأحد «شاهدنا اليوم عرضًا لنظام نأمل ألا نستخدمه أبدًا، لكن بوسعه إنقاذ الأرواح عند الحاجة. وتطلب إنجاز هذه المهمة تعاونًا وثيقًا بين وكالة ناسا وسبيس إكس، ونشعر بحماس بالغ للوصول إلى محطة الفضاء الدولية قريبًا.»
