باستثمارات 6 مليون دولار : "DeepSeek" يهدد هيمنة تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأميركية

  • كتب : محمد الخولي

     

     

    تربّع "ديب سييك " DeepSeek، وهو تطبيق دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي تطوره شركة صينية ناشئة، على قمة قوائم التنزيلات على متجر التطبيقات "آب ستور"، مثيرا دهشة المحللين بقدرته على مضاهاة أداء منافسيه الرئيسيين في الولايات المتحدة.

     

    يُحدث "روبوت الدردشة" هذا حاليا ضجة كبيرة في قطاع التكنولوجيا الفائقة، خصوصا لدى الشركات الأميركية العملاقة مثل "إنفيديا" و"ميتا"، والتي أنفقت مبالغ ضخمة للهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر.

     

    وهبطت العقود العقود الآجلة لمؤشر ناسداك الأميركي بنحو 5 بالمئة بسبب المخاوف من نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني، كما تهاوى سهم إنفيديا بنحو 13 بالمئة في تداولات ما قبل افتتاح وول ستريت، ومحت الشركة نحو 200 مليار دولار من قيمتها السوقية في ساعات.

    ليكم ما يجب معرفته حول "ديب سييك":

    صُمّم برنامج DeepSeek "ديب سييك" بواسطة شركة ناشئة مقرها في هانغتشو (شرق الصين)، وهي مدينة معروفة بأنها تضم عددا كبيرا من شركات التكنولوجيا.

     

    وهو متاح للاستخدام كتطبيق هاتفي أو على أجهزة الكمبيوتر، ويوفر الكثير من الميزات المشابهة لتلك التي تقدمها تطبيقات المنافسين الغربيين: ككتابة كلمات الأغاني، والمساعدة في التعامل مع المواقف اليومية أو حتى اقتراح وصفة طعام تتناسب مع محتويات الثلاجة.

     

    يمكن لروبوت الدردشة "ديب سييك" التواصل بلغات عدة، لكنه أوضح لوكالة فرانس برس أنه أكثر كفاءة في اللغتين الإنكليزية والصينية.

     

    ومع ذلك، فإنه يتشارك القيود نفسها مع الكثير من برامج الدردشة الآلية الصينية. وعندما سُئل عن مواضيع حساسة، مثل الرئيس شي جينبينج، فضّل تجنّب الموضوع واقترح "الحديث عن شيء آخر".

     

    ومع ذلك، فإن أداءه، سواء في كتابة شيفرات معقدة أو حل مسائل رياضية صعبة، قد فاجأ الخبراء.

     

    وقال الرئيس التنفيذي لشركة "سكيل إيه آي" الأميركية ألكسندر وانغ لشبكة "سي إن بي سي" التلفزيونية "ما لاحظناه هو أن ديب سييك... كان أفضل أو قدّم أداء متساويا مع أفضل النماذج الأميركية".

     

    ويرتدي هذا النجاح صفة الإبهار بدرجة أكبر نظرا للموارد المستخدمة.

    وبحسب ورقة بحثية تشرح بالتفصيل عملية تطوير النموذج، جرى تدريب "ديب سييك" باستخدام جزء بسيط فقط من الرقائق التي يستخدمها منافسوها الغربيون.

     

    ويعتقد العديد من المحللين أن ميزة الولايات المتحدة في إنتاج الرقائق عالية الأداء، فضلا عن قدرتها على الحد من وصول الصين إلى هذه التكنولوجيا، من شأنها ضمان هيمنتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

     

    ومع ذلك، قالت شركة ديبسيك إنها أنفقت 5.6 ملايين دولار فقط لتطوير نموذجها، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالمليارات التي استثمرتها شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة.

    وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة واليابان وسط التحدي الذي فرضته شركة "ديبسيك".

     

    وكان سعر سهم شركة إنفيديا، الرائدة عالميا في تطوير مكونات وبرامج الذكاء الاصطناعي، قد خسر أكثر من 3 بالمئة في بورصة وول ستريت الجمعة وعمق خسائره في تداولات ما قبل الافتتاح الاثنين لتصل إلى 12.8 بالمئة. وخسرت شركة سوفت بنك اليابانية العملاقة، وهي مستثمر رئيسي في مشروع أميركي بقيمة 500 مليار دولار لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أكثر من 8 بالمئة الاثنين.

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن