فقدت شركة "ألفابيت"، الشركة الأم لـ جوجل، أكثر من 236 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال التعاملات الممتدة بعد ساعات التداول أمس الثلاثاء.
وانخفض سهم ألفابيت إلى 187.12 دولاراً في التداول الممتد، بعد أن أغلق عند 206.38 دولاراً. وقد ارتفعت الأسهم بنسبة 9% حتى الآن هذا العام.
يأتي ذلك، بعد أن أعلنت شركة ألفابيت، عن إيرادات الربع الرابع التي لم ترق إلى توقعات المحللين بعد تباطؤ النمو في أعمالها السحابية، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن المليارات التي تنفقها الشركة على الذكاء الاصطناعي.
وقالت "ألفابيت" في بيان إن المبيعات الفصلية، باستثناء مدفوعات الشركاء، بلغت 81.6 مليار دولار. وكان المحللون قد توقعوا 82.8 مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
أعلنت ألفابيت عن نفقات رأسمالية بقيمة 75 مليار دولار في عام 2025، وهو ما يتجاوز بكثير 57.9 مليار دولار التي توقعها المحللون. وقال الرئيس التنفيذي لشركة ألفابيت، سوندار بيتشاي، في مكالمة الأرباح مع المستثمرين إن الاستثمار "يقود الإيرادات بشكل مباشر" لأنه يساعد العملاء.
حتى الآن، تُعَد وحدة الحوسبة السحابية التابعة لشركة غوغل المؤشر الأكثر وضوحاً لكيفية مساهمة طفرة الذكاء الاصطناعي في مبيعات الشركة. أصبحت الشركات الناشئة عملاء لأنها تتطلب المزيد من قوة الحوسبة لعملها، ولكن ليس بالسرعة المتوقعة. فقد فاقت مبيعاتها التي بلغت حوالي 12 مليار دولار في الفترة المنتهية في 31 ديسمبر التقديرات. ولا تزال وحدة الحوسبة السحابية التابعة لـ "غوغل" متأخرة عن أمازون ومايكروسوفت من حيث الحجم، وقال بيتشاي إن غوغل بحاجة إلى الاستمرار في الاستثمار في الحوسبة السحابية "لضمان قدرتنا على معالجة الزيادة في الطلب من العملاء".
على الجانب الأخر، حث المستثمرون "ألفابيت" على إثبات أنها تحافظ على الزخم عبر أعمالها مع إنفاقها بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي، ومع اشتداد المنافسة في تلك السوق. فاجأت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة DeepSeek وادي السيليكون الشهر الماضي عندما قالت إنها أنشأت نموذجاً قوياً للذكاء الاصطناعي بجزء بسيط من تكلفة منافسيها في الولايات المتحدة. خلال مكالمة الأرباح، وصف بيتشاي DeepSeek بأنها "فريق هائل" لكنه قال إن نماذج "غوغل" تميزت أيضاً في الكفاءة.
