ستستثمر شركة "إنفيديا" ما يصل إلى 100 مليار دولار في "أوبن إيه آي" لدعم بناء مراكز بيانات جديدة والبنية التحتية اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي، مبرمة بذلك صفقة ضخمة بين اثنتين من أكبر الشركات في صناعة الذكاء الاصطناعي.
يهدف هذا الاستثمار إلى مساعدة "أوبن إيه آي" في بناء مراكز بيانات بسعة 10 غيغاواط من الطاقة باستخدام رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة من "إنفيديا" لتدريب نماذج "أوبن إيه آي" ونشرها.
ستحصل إنفيديا على حصة في "أوبن إيه آي" بموجب هذه الصفقة، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر. وأوضحوا أن الاستثمار سيتم ضخه على مراحل، حيث ستقدم أول 10 مليارات دولار عند نشر أول غيغاواط من قوة الحوسبة.
وقعت الشركتان في بيان يوم الاثنين خطاب نوايا بشأن هذه الصفقة الاستراتيجية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، سام ألتمان، في البيان: "كل شيء يبدأ بالحوسبة". ستكون البنية التحتية للحوسبة أساس اقتصاد المستقبل، وسنستخدم ما نبنيه مع إنفيديا لتحقيق إنجازات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتمكين الأفراد والشركات منها على نطاق واسع.
تستخدم "إنفيديا" قوتها المالية لضمان بقاء معداتها في صميم تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي. إبقاء "أوبن إيه آي"، التي تتعمق في مجال الأجهزة، بما في ذلك رقائقها الخاصة، كعميل رئيسي، قد يساعد شركة تصنيع الرقائق على ترسيخ مكانتها، في الوقت الذي يتطلع فيه القطاع إلى مكونات منافسيه.
يستخدم ما يقرب من 700 مليون شخص أسبوعياً برنامج تشات جي بي تي (ChatGPT) من "أوبن إيه آي"، ويتطلب قوة حوسبة هائلة لخدمة وبناء منتجاته. في الماضي، واجهت الشركة قيوداً حوسبية في قدرتها على تلبية طلبات العملاء، وخاصة فيما يتعلق بالإصدارات الجديدة. يوم الأحد، نشر ألتمان على وسائل التواصل الاجتماعي أن شركته ستطلق بعض عروض المنتجات الجديدة "التي تتطلب قدرات حوسبة مكثفة" خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
لم تقدم إنفيديا و"أوبن إيه آي" تفاصيل حول استثمارها في "أوبن إيه آي" أو موعد حدوثه. ورفض ممثلو إنفيديا التعليق. في البيان، قالت الشركتان إنهما "تتطلعان إلى وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل هذه المرحلة الجديدة من الشراكة الاستراتيجية خلال الأسابيع المقبلة".
ارتفع سهم إنفيديا بنسبة 4% في تداولات نيويورك، ما يرفع مكاسبه إلى حوالي 36% هذا العام.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة أوبتوماتيكا، الدكتور محمد البلتاجي، إن الاتفاقية ستسهم في تطوير التطبيق الأشهر والأبرز وهو "تشات جي بي تي" واستخدام أنواع مختلفة من الذكاء الاصطناعي متطورة عن الحالية.
وأضاف أن رقم الاستثمار كبير ويطرح تساؤلات بشأن مدى تأثيره على البيئة وتوليد الطاقة.
