يرى أندريه كارباثي، المؤسس المشارك لشركة "OpenAI"، مطورة شات جي بي تي، أن الطريق لا يزال طويلًا أمام صناعة الذكاء الاصطناعي لتطوير وكلاء ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة وفعالية.
وقال كارباثي، في بودكاست "Dwarkesh" الأسبوع الماضي، متحدثاً عن وكلاء الذكاء الاصطناعي "إنهم ببساطة لا يعملون بعد. هم لا يملكون الذكاء الكافي، لا يملكون تعدد كافٍ في القدرات، لا يستطيعون استخدام الحاسوب أو أداء مثل هذه المهام".
وأضاف كارباثي: "يفتقرون إلى التعلم المستمر. لا يمكنك ببساطة إخبارهم بشيء ما فسيتذكرونه. إنهم يعانون من قصور إدراكي، وهذا الأمر لا ينجح ببساطة"، بحسب تقرير لموقع "بيزنيس إنسايدر"، اطلعت عليه "العربية Business".
وتابع: "سيستغرق الأمر حوالي عقد من الزمن لحل جميع هذه المشكلات".
يُعدّ الوكلاء من أكثر الابتكارات تداولًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يُطلق العديد من المستثمرين على عام 2025 "عام الوكيل".
ورغم اختلاف التعريفات، فإن الوكلاء هم مساعدون افتراضيون قادرون على إنجاز المهام بشكل مستقل عن البشر، من خلال تحليل المشكلات، ووضع الخطط، واتخاذ الإجراءات دون الحاجة إلى أوامر وتوجيه من المستخدم.
وكتب كارباثي، في منشور عقب البودكاست على منصة إكس: "انتقادي للصناعة يتمثل في المبالغة في تطوير الأدوات مقارنة بالقدرات الحالية".
وقال: "تعيش الصناعة في مستقبل تتعاون فيه كيانات مستقلة تماماً بالتوازي لكتابة جميع الأكواد البرمجية بينما يصبح البشر بلا فائدة".
وعلى النقيض يرغب كارباثي في مستقبل يتعاون فيه البشر والذكاء الاصطناعي لكتابة الأكواد البرمجية وتنفيذ المهام.
وقال إن عيب بناء هذا النوع من الوكلاء الذي يجعل البشر بلا فائدة هو أن البشر بالفعل سيصبحون حينها عديمي الفائدة، ويصبح "الذكاء الاصطناعي" -أي المحتوى منخفض الجودة الذي يُنتجه- منتشرًا في كل مكان.