رئيس "إنفيديا" يحذر موظفيه: استخدام أقل للذكاء الاصطناعي يعتبر جنوناً

  • وجه جينسين هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، رسالة صريحة لموظفيه، حاثاً إياهم على الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في أية مهمة يمكن أتمتتها، واصفاً أية محاولة لتجنبه بأنها "جنون".

    وخلال اجتماع شامل للموظفين بعد إعلان الشركة عن نتائج مالية قياسية جديدة، قال هوانغ: "هناك بعض المديرين يقولون لموظفيهم استخدموا الذكاء الاصطناعي أقل… هل أنتم مجانين؟".

    وتابع: "أريد لكل مهمة يمكن أتمتتها بالذكاء الاصطناعي أن تُؤتمت بالذكاء الاصطناعي.. أعدكم، سيكون لديكم عمل للقيام به".

    وكانت هذه التصريحات رداً على تقارير داخلية أفادت بأن بعض المديرين نصحوا فرقهم بتقليل الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي، وهو ما اعتبره هوانغ نصيحة مضللة وغير ضرورية.

     

    تحديات السوق ومستقبل الاستثمار

    يأتي حديث هوانغ وسط تساؤلات المستثمرين حول مدى استمرارية موجة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي.

    رغم أن "إنفيديا" حققت ربعاً استثنائياً، تراجع سهمها في اليوم التالي، وهو ما عزاه هوانغ إلى مخاوف السوق بشأن الطلب المستقبلي على أنظمة الذكاء الاصطناعي.

    ورغم الانتقادات والتحذيرات من بعض المستثمرين البارزين مثل مايكل بوري، دعا هوانغ موظفيه للاستمرار في استخدام الذكاء الاصطناعي حتى لو كانت بعض الأنظمة غير موثوقة في سيناريوهات معينة، مؤكداً أن الاستخدام المستمر يحسن النتائج.

    يعتمد مهندسو "إنفيديا"، حالياً، على مساعد الترميز Cursor، ويشجع هوانغ على استمرار استخدام أدوات مماثلة في العمل اليومي.

    كما أن شركات كبرى أخرى مثل "مايكروسوفت"، و"ميتا"، و"غوغل"، و"أمازون" تتبنى نفس الفلسفة، بإدماج الذكاء الاصطناعي في المهام المتكررة والقابلة للأتمتة في أدوات الإنتاجية وبرامج المكاتب.

    توضح رسالة "إنفيديا" اتجاه الشركة بجلاء: الذكاء الاصطناعي لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة استراتيجية، على الرغم من أن النتائج النهائية لهذه السياسة على المدى الطويل لا تزال محل تساؤل.

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن