ومخاطر الفيروس كبيرة على الصحة العامة، لكنها قد تحمل عواقب ملحوظة على بطولات كرة القدم، وقد يؤدي إلى "تأثير قطع الدومينو"، بدفع البطولات لأوقات متأخرة من السنة، لتدفع معها مواسم كرة القدم شهورا للأمام، وهو ما قد يخلط أوراق الرياضة الأكثر شعبية في العالم.
وبدأت الدول والاتحادات القارية تتخذ إجراءات صارمة تجاه مسابقاتها، ووصل الأمر إلى التفكير في تأجيل دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو.
ومع انتشار الفيروس شمال إيطاليا، بدأت المخاوف تساو المشجعين حول مصير أقوى دوريات العالم، والبطولات الأوروبية التي تدخل مرحلة الحسم.
وجاءت الضربة القوية الأولى في عالم كرة القدم، عندما قرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، تأجيل موقعة الدوري، بين إنترميلانو ويوفنتوس، الأحد الماضي.
كما قرر الاتحاد بعدم السماح لسكان مدينة ميلانو الإيطالية بحضور مباراة نصف نهائي كأس إيطاليا بين يوفنتوس وإيه سي ميلان على ملعب أليانز (يوفنتوس) بمدينة تورينو، الأربعاء، وذلك ضمن احتياطات تتخذ للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
ومن ناحيتها، تناقش رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، استكمال منافسات الدوري، بدون جماهير، تجنبا لانتشار كورونا.
ويتبقى على منافسات الدوري 10 جولات، وتتخوف جماهير ليفربول أن يؤدي الفيروس لإلغاء الدوري، الذي اقترب جدا من ليفربول المتصدر بفارق 22 نقطة، بعد غياب 30 عاما.
أما سويسرا فأعلنت رسميا إيقاف منافسات الدوري المحلي، حتى تاريخ 23 مارس المقبل، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.
ويأتي كورونا ليزرع القلق بين المشجعين، مع احتدام الصراع في دوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي تدخل منعرجا حاسما في الأدوار الإقصائية.
وترتفع المخاوف بشكل أكبر من احتمالية إلغاء كأس أوروبا المقبلة، والتي ستقام في 12 دولة أوروبية، مما يعني تنقل الجماهير بشكل كبير حول أوروبا، من جميع أنحاء العالم.
إلغاء البطولة الأوروبية الأكبر قد يعني خسائر مادية ضخمة، وتغييرات في جداول مباريات الموسم، واستياء جماهيري كبير.
وقالت نائبة رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشيل يوفا، الجمعة، إنه حتى اللحظة، ليس هناك نية لتأجيل أو إلغاء أي بطولة ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ولكنها أضافت أن الوضع قد يتغير "إذا ساءت الأمور".
أما وزيرة الأولمبياد في اليابان، سايكو هاشيموتو، فلمحت إلى احتمال تأجيل دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" حتى نهاية العام الجاري.