نشر عبدو شرقاوي، خبير الأمراض الخمجية في جامعة تورنتو الكندية، منشورًا على حسابه على موقع فيسبوك قال فيه أن ردود الأفعال المبالغ فيها التي يبديها الناس حيال انتشار فيروس كوفيد-19 قد تكون أكثر ضررًا من المرض ذاته. وانتشر منشور شرقاوي على موقع فيسبوك وشاركه المستخدمون أكثر من مليون مرة.
وحاول شرقاوي تهدئة موجة الهلع التي أصابت الناس في مختلف بقاع العالم تزامنًا مع زيادة أعداد الإصابات. وقال «لست خائفًا من فيروس كوفيد-19، لكن ما يخيفني حقًا هو الخوف غير المنطقي والهلع الذي دفع الناس إلى تخزين كميات ضخمة من السلع الغذائية ومواد التعقيم، وسرقة أقنعة إن 95 الطبية من المستشفيات وعيادات الطوارئ وحرمان الأطقم الطبية منها.» وأضاف «انتشار الهلع سيجعل المستشفيات تعج بالناس الذين يعلمون أنهم غير مصابين بالفيروس لكنهم سيأتون إلى المستشفيات للاطمئنان فحسب، ما يهدر وقت الأطقم الطبية والموارد.»
ويبدو أن شرقاوي يشير إلى مشاهد الأرفف الفارغة في المتاجر الأوروبية والأمريكية، وحاولت الشرطة الأسترالية طمأنة الجمهور بعد مقاطع الفيديو التي تصارع الناس على ورق المرحاض. وقال أندرو كومو، عمدة نيويورك، يوم الجمعة 6 مارس/آذار أن الناس ينهبون الأقنعة الجراحية من المستشفيات وطلب من الشرطة البحث عن الجناة.
ولم يكتف شرقاوي بانتقاد السلوكيات الفردية، لكن انتقاداته طالت أيضًا الإجراءات التي اتخذتها الحكومات مثل فرض قيود على السفر والتجارة ما يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي وحياة الناس.
وأضاف شرقاوي «يمثل الفيروس خطرًا على المسنين والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة فحسب، ولذا فإن المخاطر الناجمة عن سلوكيات الناس وهلعهم أكبر من مخاطر الفيروس.»