أطلقت الصين قمرًا اصطناعيًا جديدًا ضمن نظام بايدو للملاحة بالأقمار الاصطناعية، المسمى بي دي إس، من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الاصطناعية في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين في الساعة 7:55 مساءً بتوقيت بكين يوم الإثنين 9 مارس/آذار 2020 على متن صاروخ لونج مارش-3 بي. وبذلك تقترب الصين خطوة جديدة من إكمال هذه النظام.
واشتركت كلٌ من أكاديمية الصين لتقنيات الفضاء والأكاديمية الصينية لتقنيات مركبات الإطلاق في تطوير القمر الاصطناعي والصاروخ الحامل له.
بدأت الصين في بناء نظامًا للملاحة بالأقمار الاصطناعية في تسعينيات القرن الماضي، وسمته بايدو وهو اسم مستوحى من المصطلح الصيني لكوكبة الدب الأكبر، وبدأت في تقديم الخدمة في منطقة آسيا والمحيط الهادي في العام 2012.
وتضمّن النظام ثلاثة أجيال من الأقمار الاصطناعية بي دي إس-1 وبي دي إس-2 وبي دي إس-3، وتوقفت حاليًا أقمار الجيل الأول عن العمل واستبدلتها الصين بأقمار الجيلين الثاني والثالث التي انضم إليها القمر الاصطناعي الذي أطلق يوم الاثنين ليصبح عددها 54 قمرًا اصطناعيًا.
وسيتكون نظام بي دي أس-3 من 30 قمرًا اصطناعيًا، يدور 24 منها في المدار الأرضي المتوسط، وثلاثةً منها في المدار الأرضي الجغرافي الثابت وثلاثةً في المدار الأرضي الجغرافي المتزامن. ويعد القمر الصناعي الذي أطلق يوم الإثنين ثاني أقمار المدار الأرضي الجغرافي الثابت لنظام بي دي أس-3، ويتوقع إطلاق آخر أقمار هذا المدار في شهر مايو/أيار المقبل.
وقال تشن تشونغ قوي، كبير مصممي أقمار بي دي أس -3 من أكاديمية الصين لتقنيات الفضاء، أن القمر الاصطناعي الجديد يؤدي وظائف أكثر، ويمتاز بكبر حجمه وطول عمره بالمقارنة مع الأقمار الاصطناعية الأخرى في نظام بي دي أس-3.
وقال ليو تيان شيونغ، نائب كبير مصممي أقمار بي دي أس-3 الاصطناعية، أن القمر الاصطناعي مزود بأدوات الملاحة والاتصالات. وتصل دقته في تحديد المواقع إلى مستوى الديسيمتر.
ويقدم القمر خدماته إلى المركبات ذاتية القيادة ويساعد في رسو السفن وإقلاع الطائرات وهبوطها. ويستخدم أيضًا في رسم الخرائط ومصايد الأسماك والزراعة والغابات.