تسعى منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لدعم الدول الأعضاء في مواجهة انعكاسات جائحة كورونا (كوفيد 19)، وفي تطبيق عملي لإحدى مبادرات الإيسيسكو في هذا المجال بدأت وحدة تصنيع المطهرات بجامعة العلوم والتكنولوجيا في العاصمة المالية باماكو في إنتاج مطهرات الأيدي لتوزيعها على المواطنين هناك.
وستنتج هذه الوحدة 5 آلاف عبوة من مطهر الأيدي، وهي الأولى من أصل وحدتين تم تدشينهما بدعم من المنظمة، عبر اللجنة الوطنية المالية للتربية والعلوم والثقافة، ضمن مشروع الإيسيسكو لتقديم الدعم الفني والمادي لعدد من دول العالم الإسلامي، لإنشاء وحدات لتصنيع المنتجات المطهرة بتكلفة منخفضة، وتدريب أفراد من المجتمعات المحلية على هذا العمل، وستبدأ الوحدة الثانية إنتاجها قريبا في جامعة الطب بمالي.
وقد تفقد الوحدة وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مالي، الدكتور محمودو فامانتا، وأعرب عن إعجابه بما تنتجه من مطهرات تساعد في الحد من انتشار فيروس كورونا، والتقى الوزير بفريق العمل المكون من 30 شخصا، والذين يشرفون على الإنتاج وتدريب مجموعة من العمال المحليين على هذا العمل.
يذكر أن تعاون الإيسيسكو مع جمهورية مالي هو المرحلة الأولى لهذا المشروع، وسيتم التوسع فيه ليشمل غالبية الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في العالم، حسب احتياجات كل منها، ويجرى حاليا التواصل بين الإيسيسكو وهذه الدول للبدء في التنفيذ.
وتؤكد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) أنها ستظل تتابع عن كثب انعكاسات تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) على الأوضاع التربوية والعلمية والثقافية والاجتماعية والإنسانية في الدول الأعضاء، وتزودها تباعا بأنجع السبل لدعم جهودها وفق ما يستجد من تطورات، وتجدد ثقتها في قدرة دول العالم على تجاوز هذه الأزمة.
وتعد الإيسيسكو من المنظمات الرائدة على المستوى الدولي في التصدي للآثار السلبية لجائحة كورونا في مجالات اختصاصاتها، حيث أطلقت العديد من المبادرات والمشروعات العملية لتحقيق هذا الهدف، ومنها "بيت الإيسيسكو الرقمي"، على الموقع الإلكتروني للمنظمة (www.icesco.org