في أسرة بسيطة متراصة داخل شقة سكنية بالكاد تحملهم في جوانب حي المعادي الشهير بالقاهرة، تقف الطفلة "بدر" صاحبة الثماني سنوات مع والدها الأصم سيد، حيث لا يسمع ولا يتحدث أملا أن يعود في النهاية إلى المنزل حاملا ما يكفي من المال ليكمل قوت يومه، بينما تساعد طفلته الآخرين في التفاهم معه خلال عمله اليومي.
يقول صابر، عم الطفلة، والتي أنقذها القدر من محاولة الاعتداء عليها جنسيا في مصر، إنهم لا ينظرون حولهم بقدر محاولتهم لكسب الرزق، فيلجأ هو ووالده الراجل المسن لجمع البلاستيك من الشوارع، فيما يقوم شقيقه سيد بعمل أقرب للسايس، فيصحو صباحا ولا يغدو إلا مساء.
حياة الأسرة الكبيرة عددا، والذين تحملهم شقة صغيرة تجمع كل هذا العدد، لم تتأثر مع كل هذا الضجيج المحيط بهم دون ذنب منهم، حيث خرج صابر في الصباح إلى العمل، فيما اتجه سيد والد الطفلة إلى النيابة للإدلاء بأقواله، بينما يمكث محمد الوالد لهما يحرس ويرجعون إليه في الأزمات.
وينفى صابر معرفة الأسرة بالشخص الذي حاول الاعتداء على الطفلة جنسيا، أو أنهم يستخدمون الطفلة أساسا في التسول أو غيره مما نشرته وسائل إعلام محلية ومواقع تواصل اجتماعي، مشيرا إلى أنهم لم يألفوا هذا الرجل طوال حياتهم ولم يعرفوه من قبل، وتفاجئوا بالواقعة بعد وقت من حدوثها.