ساعات والجميع يهرولون مسرعين نحو مترو الأنفاق ولا يأبه أحد بهذا الحيوان وأنه قارب على الوفاة، غير أنه في الثانية ظهرا تقريبا جمّع القدر عددا من الشباب ليتفقدوا حال الكلبة، ويحاولون إسعافها بكل طاقتهم.
تحكي هدى إبراهيم، إحدى الفتيات اللواتي قمن بإسعافها، تفاصيل ما حدث قائلة: "كنت عائدة من جامعة عين شمس، وعندما خرجنا من محطة المترو شاهدناها تصرخ وتتألم بشدة وتتشنج، في موقف صعب يدل على تأخر حالتها الصحية، والجميع حولها لا يعطون لها بالا".
وتضيف الطالبة في الفرقة الرابعة في كلية الألسن بجامعة عين شمس: "الموقف كان مؤثرا للغاية، لأنها كانت تحاول القيام والتحرك نحونا، لكن السم كان يجعلها تقع على الأرض، لذا حاولنا التصرف بشكل سريع وقمنا بتوزيع أنفسنا، فقمت بالذهاب إلى الصيدلية لعمل محاولات طبية لكي تتقيأ السموم، وسط تعليقات قاسية من المتواجدين، ومنهم من أكد أنها وقعت في السادسة صباحا وقاموا بوضعها على جانب الطريق كي لا تدهسها السيارات".
دقائق مرت والجميع لا يدركون ماذا يفعلون، وهم يرون الحيوان الملقى على الأرض تزداد تشنجاته، ليقطع صمت تلك الأثناء حديث إحدى السيدات بأهمية التواصل مع أحد التطبيقات المعنية بإنقاذ الحيوان، والذي من خلاله حضر أحد الأطباء بعد نصف ساعة، ومعه العديد من المعدات التي حاول بها إنقاذ الكلبة.