كتب : أحمد حلمى – محمد الخولى
ظهرت أول صورة لكندي دهس عائلة باكستانية بشاحنة كان يقودها في مدينة London الكندية، فقتل 4 من أفرادها، وأصاب الخامس بجروح خطرة، ما زالت حالته حرجة في مستشفى نقلوه إليه.
القضاء وجه للداهس Nathaniel Veltman البالغ 20 سنة، أربعة اتهامات بالقتل العمد من الدرجة الأولى، على حد ما ورد عن الشرطة المنسقة تحقيقها مع نظيرتها من "الخيالة الكندية الملكية" في المقتلة التي ارتكبها، واعتقلوه في اليوم نفسه على مسافة قصيرة من موقعها، حيث كان يرتدي سترة تشبه الواقية من الرصاص.
وذكرت مواقع إخبارية محلية عدة بكندا، منها London Free Press المورد أن الاسرة التى تم قتلها بدماء باردة من قبل الارهابى الكندي تضم الأكبر سنا هي امرأة عمرها 74 سنة، وابنها Syed Afzaal البالغ 46 عاما، وزوجته مديحة سلمان، الأصغر سنا منه بعامين، إضافة لابنتهما Yumnah Afzaal وعمرها 15 تقريبا، فيما الناجي الوحيد، هو طفلهما فايز، البالغ 9 سنوات "وحالته الحرجة في المستشفى، لا تهدد حياته" بحسب ما نقل الموقع عن مصدر في المستشفى، لم يذكر اسمه.
من تحقيق أولي بالدهس الجماعي، اتضح أن المهاجم الذي تم اعتقاله في موقف سيارات تابع لمركز تجاري، بعيد 7 كيلومترات عن مكان المجزرة "ليس من أصحاب السوابق، لكنه استهدف العائلة عمدا، في جريمة مخطط لها مسبقا" وفقا لما نقلت وسائل إعلام كندية عن بول وايت ، المحقق من شرطة لندن المقيم بمقاطعة "أونتاريو" في كندا، وقال لدى الشرطة أدلة بأن السائق الذي جنح بشاحنته إلى حيث كان أفراد العائلة يقفون بانتظار عبور الشارع إلى الجهة المقابلة ودهسهم بعنف ثم هرب "قام بجريمته بدافع الكراهية، ونعتقد أنه استهدفهم لأنهم مسلمون" .
من ناحيته أدان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعلماء الأزهر الشريف، الحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة لندن بكندا، وأكد الإمام الأكبر، أن اليمين المتطرف بات يمارس الإرهاب والقتل في المجتمعات الغربية، وأصبح خطرا يهدد المواطنين الآمنين، ويتخذ نفس أسلوب جماعات التطرف والإرهاب في الشرق، محذرا من تمدد هذه الجماعة الإرهابية التي تربت على كراهية المسلمين واستباحة سفك دمائهم البريئة، ونشر الخوف والرعب بين الآمنين في الغرب بمن فيهم المواطنون المسلمون.
وطالب الإمام الأكبر المجتمع الدولي، وعقلاء العالم، بأن يبادروا بوضع حد لهذا التيار الإرهابي وأمثاله قبل أن تندلع شروره وآثاره المدمرة والمهلكة للحجر والبشر، وتصنيفه جماعة إرهابية وإدراجه ضمن تيارات الإرهاب في العالم، محذرًا أن اليمين المتطرف وداعش وجهان لعملة واحدة، وأن الإرهاب ليس صناعة شرقية، وإنما كما يثبته حادث الأمس صناعة غربية أيضا تنمو وتترعرع بصمت دولي مريب.