خلال مؤتمر "GSR23 " بحضور 700 خبير: رئيس الجهاز القومي للاتصالات : نمو 80% في استخدام خدمات الانترنت اللا سلكي WiFi منذ 2018

  •  

    -      الجمل زيادة السعات الدولية للبيانات بنسبة 35% ونمو 48% في حجم الحركة الدولية للإنترنت

    كتبت : باكينام خالد – دينا عبد المنعم

    أكد المهندس حسام الجمل ـ الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أهمية الجهود التى قام بها الاتحاد الدولي للاتصالات على الجهود التي قام بها لضمان استمرارية العمل بين أعضاء الاتحاد خلال جائحة كورونا من خلال المنصة الدولية الخاصة بالإجراءات التنظيمية، والتي مكنتنا من التشارك والاستفادة من التجارب المختلفة والناجحة بين دولنا حيث فرضت علينا المتغيرات التي مر ويمر بها العالم منذ ذلك الحين، العمل بشكل استباقي وجهد مضاعف لضمان إتاحة البنية التحتية المعلوماتية وما تحمله من خدمات وتطبيقات لمختلف فئات المجتمع آخذين في الاعتبار سد الفجوة الرقمية بين الريف والحضر والأماكن غير المتصلة.

    جاء بذلك فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات GSR23، والذي يعقد تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ رئيس جمهورية مصر العربية، بحضور كل من الدكتورعمرو طلعت ـ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، دورين بوجدان مارتن، أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات و الدكتور كوزماس زافازافا، مدير مكتب قطاع التنمية بالاتحاد الدولي للاتصالات ، مديري مكاتب قطاعات الاتحاد، في حضور حيث تشرفت مصر باستضافة هذا الحدث للمرة الثانية بعد أن كنا قد استضفناه في عام 2016، والذي يتناول بحث السياسات التنظيمية والحوكمية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ويأتي هذا اللقاء كأول حضور فعلي لمنظمي الاتصالات في العالم بعد دورتين من الحضور الافتراضي والتي فرضتها علينا ظروف جائحة الكورونا. 

     

    اوضح الجمل نتشرف باستضافة أكثر من 700 خبير ومتخصص من منظمي وواضعي سياسات الاتصالات وممثلي الصناعة الرقمية من أكثر من 100 دولة حول العالم حضروا الى هذا المؤتمر قاطعين مسافة أكثر من 3.5 مليون كيلومتر و4200 ساعة طيران، لنجتمع سويًا تحت مظلة الاتحاد الدولي للاتصالات لتبادل الآراء والخبرات بشأن القضايا التنظيمية التي تهم مجتمعاتنا. 

    أشار مر سبع سنوات على استضافة الدولة المصرية للمؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات" GSR16 " و تلك الفترة بما شهدته من متغيرات في حياتنا ستظل محفورة في أذهان البشرية وعلامة فارقة في تاريخها، والتي أدت إلى تغيير أنماط استخدام الخدمات والتطبيقات الرقمية في العالم أجمع، وإبراز الدور المحوري للتحول الرقمي كأحد العناصر الأساسية في استمرارية الحياة. 

    قال رئيس الجهاز القةمي لتنظيم الاتصالات انه مما لا شك فيه أنه قد كان لجائحة الكورونا تأثيرات سلبية على مختلف مناحي الحياة، ولكن على الجانب الآخر كان لها تأثيرً إيجابيية ملموسًا في الإسراع من عملية التحول الرقمي الشامل، لتكون بمثابة ثقب ضوئي معلوماتي محفز أدى إلى نقل البشرية عِقد كامل من الزمن في فترة قصيرة في رحلتها نحو التحول الرقمي من حيث أحجام وانماط استخدام التطبيقات والتكنولوجيات الحديثة، مختزلًا أعوامًا من التطور التقليدي اذ عاصرنا في تلك الفترة نسبة نمو حوالي 80% في استخدام خدمات الانترنت اللا سلكي WiFi ونسبة نمو حوالي 48% في حجم الحركة الدولية للإنترنت، وزيادة في السعات الدولية للبيانات بنسبة 35%. 

    أضاف تلك المتغيرات والطفرات في احجام الاستخدامات، كان للسياسات التنظيمية والحوكمية التي قمنا بتطبيقها منذ ذلك الحين دورًا مهمًا في تحويل تلك المحنة الحياتية إلى منحة رقمية.  

    أشار الجمل انطلاقًا من إيمان الدولة المصرية بأهمية هذا التوجه كمحرك أساسي للتنمية، فقد جاءت مبادرة "حياة كريمة" والتي أطُلقت تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، كمثال حي على تبنينا لهذا النهج ولتكون البنية المعلوماتية جنبًا إلى جنب مع باقي مرافق الحياة الأساسية حق مكفول لجميع المواطنين في جمهورية مصر العربية. 

    حيث يستفيد من تلك المبادرة 59 مليون مواطن معظمهم من الريف المصري والذي يمثل 57% من إجمالي التعداد السكاني لمصر، واضعين نصب أعيننا احتياجات المواطنين الحالية والمستقبلية شاملة جميع أطياف المجتمع من كبار السن والشباب والأطفال.. النساء منهم والرجال. 

    وتولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بالمرأة باعتبارها جزءا فعالا في تبني استخدام الثقافة الرقمية وجني ثمارها الاجتماعية والاقتصادية بشكل أسرع ولأن المرأة تمثل نصف التعداد السكاني لمصر تقريبًا.. فإن تمكينها عامل أساسي لتحفيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي في المجتمع وتوضح الاحصائيات الأخيرة في السوق المصري .. مشاركة المرأة للرجل في استخدامات وسائل الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة وامتلاك أدوات التحول الرقمي بل وتزيد تلك النسبة حينما نتحدث عن مهارات البحث، سواء عن البضائع أو الخدمات المقدمة عبر الانترنت  مما يبشر بمستقبل واعد لعمليات التحول الرقمي بشكل عام وللتجارة الرقمية بالسوق المصري بشكل خاص (وإن كانت تلك المعلومة قد تكون مكلفة لباقي أفراد الأسرة)  

    أضاف إن سوق الاتصالات المصري يعد واحد من الأسواق الجاذبة للاستثمار التكنولوجي، وذلك بفضل الامكانيات الجاذبة، من موقع جغرافي متميز، وتوافر قوى عاملة ذات مهارات تخصصية عالية، وبيئة أعمال ومحفزات استثمارية...والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة معدل النمو السنوي لقطاع الاتصالات ليصبح الأعلى بين باقي القطاعات في الدولة من حيث معدلات النمو وفي مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.  

    لذلك كان لزامًا علينا كمؤسسة تنظيمية إصدار وتطوير أطر تنظيمية جديدة واضعين في الاعتبار هدفين رئيسيين الأول هو تعزيز وجذب استثمارات جديدة لهذا السوق والثاني هو نشر الثقافة الرقمية لكافة طوائف المجتمع، آخذين في الاعتبار الحد من التحديات والمخاطر المرتبطة بذلك النمو خاصةً فيما يتعلق بالأمن السيبراني.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن