محرك البحث العالمي "جوجل" يحتفل بتماثيل عين غزال الأردنية

  •  

     

    احتفل محرك البحث العالمي "جوجل" ، بتماثيل عين غزال الأردنية القديمة، التي يعود تاريخها إلى ما يقرب من 8 آلاف عام، حيث تحول شعار محرك البحث التقليدي إلى رسم يحاكي هذه التماثيل.

    واكتشفت التماثيل لأول مرة في الموقع الأثري عين غزال شمال شرقي العاصمة الأردنية عمان في 30 سبتمبر 1983، وتم العثور على مجموعة ثانية عام 1985.

     

    واحتفل محرك البحث غوغل بذكرى اكتشاف التماثيل ووصفها بمنشور على منصة إكس بأنها "من أقدم النماذج التي صورت الشكل البشري ولها أهمية كبيرة في فهم تاريخ الإنسان وتطوّره".

    احتفاء عالمي

    وقال خبير الآثار وعضو مجلس أمناء مُتحف الأردن، وأحد مديري مشروع حفريات عين غزال الدكتور زيدان كفافي، إن احتفاء محرك البحث العالمي "غوغل" بمرور 40 عاماً على اكتشاف تماثيل عين غزال، جاء من الاهتمام العالمي بهذه التماثيل.

    وأضاف أن الموقع اكتشف أثناء توسعة الجرافات الطريق عام 1979، فيما بدأت الحفريات الأثرية فيه عن طريق بعثة أثرية أردنية - أميركية مشتركة من دائرة الآثار العامة، وجامعة اليرموك والمركز الأميركي للأبحاث الشرقية بعمان، وجامعة سان دييغو ومركز التصحر في جامعة أريزونا ابتداء من عام 1982.

     

    وأشار إلى أن عمليات التنقيب استمرت 20 موسماً، كان آخر موسمين في أعوام 2011 و2012، إذ كشفت عن أن الموقع استُوطن لمدة تقارب 2500 سنة دون انقطاع في الفترة ما بين 7250 – 5000 قبل الميلاد، وأنه بلغ أكبر مساحة له في الفترة بين 6500 -6000 قبل الميلاد تقريباً.

    ولفت إلى أنه "إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الموقع يعدُّ الآن جزءاً من العاصمة عمّان، وعمره الذي يقارب عشرة آلاف عام، وبدأ السكن فيه في العصر الحجري الحديث قبل الفخاري "ب"، فإنه يحق لنا الزعم بأن منطقة سيل عمّان شهدت بزوغ أقدم عاصمة في العالم".

    • 32 تمثالاً

    وبيّن أن اكتشاف تماثيل عين غزال البالغ عددها 32 تمثالاً، وتمثال نصفي، ورأس تمثال؛ على دفعتين الأولى عام 1983 ، والثانية عام 1985، تم إرسالهما إلى المتحف البريطاني في لندن ومتحف سمثسونيان في واشنطن، على التوالي، للترميم بناء على اتفاقيات وقعت مع دائرة الآثار العامة الأردنية لهذا الغرض.

     

    واعتبر أن هذه التماثيل متميزة وفريدة من نوعها في العالم بسبب طريقة صناعتها المتشكلة بعمل هيكل بشري من أعواد القصب ومن ثم طليها بطبقة من الجص، لافتاً إلى أن المهم جداً في تصنيعها هو معرفة عمل الجص وتصنيعه، إضافة إلى أن دقة التصنيع تنعكس في تشكيل عناصر الوجه كالأعين والأنف والفم، وإضافة الكحل من مادة القار لعمل بؤبؤ العين. ويبلغ ارتفاع التمثال الكامل بحسب الدكتور كفافي، سواء ذكوري أو أنثوي قرابة متر، والنصفي نحو 40 سنتيمتراً.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن