دراسه : كرة معدنية شديدة السخونة داخل الأرض

  • - وفقا لاكتشاف علمي جديد، فإن الكرة المعدنية شديدة السخونة الموجودة في مركز باطن الأرض هي في الواقع أكثر نشاطا مما قد يعتقده البعض، فباستخدام التعلم الآلي والحاسوب العملاق، أفاد فيزيائيون في جامعة تكساس في أوستن وجامعتي سيتشوان ونانجينغ في الصين عن إمكانية تحريك ذرات الحديد في مركز الأرض، وهو ما قد يفسر بعض الخصائص الفيزيائية "الناعمة" للنواة الداخلية الكثيفة.

     

    وبحسب موقع mashable الأمريكى، فلفهم الأمر، فإن مركز الأرض عبارة عن نواة داخلية معدنية صلبة محاطة بنواة خارجية معدنية سائلة، ويبلغ سمكها حوالي 750 ميلاً وتصل إلى 9800 درجة فهرنهايت (أو حوالي 5400 درجة مئوية)
     

    وتولد حركة الذرات في اللب الخارجي السائل المجال المغناطيسي للأرض وصلاحية الكوكب للسكن على نطاق واسع، ولكن في حين كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن مركز كوكبنا عبارة عن مركز حديدي صلب، فقد افترضت الأبحاث الحديثة أن جزءًا من اللب الداخلي الكثيف قد يكون في الواقع سائلًا أيضًا.

     

    وتفترض الدراسة الجديدة أن ذرات الحديد الموجودة في اللب تهاجر إلى مواقع جديدة "مثل تغيير الأشخاص لمقاعدهم على مائدة العشاء"، دون الإخلال بالبنية المعدنية الأساسية للحديد وجعل اللب أكثر مرونة، ويُعرف هذا المفهوم باسم "الحركة الجماعية".

     

    وأوضح يوجون تشانغ، الأستاذ في جامعة سيتشوان: "لقد وجد علماء الزلازل أن مركز الأرض، الذي يسمى النواة الداخلية، ناعم بشكل مدهش، يشبه إلى حد ما مدى طراوة الزبدة في مطبخك"، "إن الاكتشاف الكبير الذي توصلنا إليه هو أن الحديد الصلب يصبح لينًا بشكل مدهش في أعماق الأرض لأن ذراته يمكن أن تتحرك أكثر بكثير مما كنا نتخيله. هذه الحركة المتزايدة تجعل اللب الداخلي أقل صلابة وأضعف في مواجهة قوى القص.

     

    أدى هوس العلم باللب الداخلي الذي لا يمكن الوصول إليه - والذي لا يزال يحتفظ بالحرارة الناتجة عن تكوين الأرض قبل 4.5 مليار سنة - إلى نماذج تنبؤية وأبحاث تقترح تفسيرات مختلفة للحركة والتركيب والشكل، فضلا عن عدد كبير من المعلومات المضللة.
     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن