استقبل المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الأربعاء، ريتشارد هال، رئيس شركة دانة غاز، والوفد المرافق، لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع البترول والغاز وخطط وبرامج عمل الشركة بمصر خلال الفترة المقبلة لرغبة الشركة فى توسع أعمالها بمصر وضخ استثمارات إضافية فى الاستكشاف عن البترول والغاز.
وأكد الملا أنه رغم التحديات إلا أن هناك ثقة متبادلة بين قطاع البترول وشركائه من شركات البترول العالمية وشراكة استراتيجية ناجحة ممتدة منذ سنوات، مشيرا إلى أن مصر تعد أرض الفرص الواعدة فى مجال البترول والغاز لما تتمتع به من بنية تحتية قوية ومهارات وخبرات متميزة وموقع جغرافي محوري ما مكنها من التحول بالفعل إلى مركز إقليمى للغاز الطبيعي إذ يتم توريده من الدول المجاورة وإعادة تصديره من مصانع الإسالة المصرية للأسواق العالمية وخاصة أوروبا.
فيما أكد رئيس “دانة غاز” أن الشركة تعتزم ضخ استثمارات إضافية تبلغ حوالى 43 مليون دولار فى إطار استعداداتها لتنفيذ برنامج حفر مكثف خلال عام 2024 بمناطق امتيازها يتضمن حفر 11 بئرا تنموية و3 آبار استكشافية بهدف زيادة الإنتاج بمقدار حوالى 30 مليون قدم مكعب غاز يومياً ومواجهة التناقص الطبيعى للآبار، مشيراً إلى التزام الشركة بالعمل فى مصر والتوسع فيها.
حضر المباحثات الدكتور مجدى جلال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”.
وعلى جانب آخر، بحث المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع أبانج يوسف نائب رئيس شركة بتروناس الماليزية للغاز المسال والوفد المرافق له أنشطة الشركة بالتعاون مع شركة شل فى تنمية المرحلة العاشرة من مشروع حقول غرب الدلتا العميق بالبحر المتوسط والانتاج منه فضلاً عن الاستعداد لبدء العمل فى المرحلة الحادية عشر من المشروع، بالإضافة إلى بحث جهود خفض الانبعاثات وتحقيق أقصى استفادة من الثروات الطبيعية.
وأكد الملا خلال اللقاء أن تخصيص يوم لإزالة الكربون لأول مرة ضمن فعاليات قمم المناخ خلال قمة المناخ COP27 مهد الطريق للعمل المشترك من أجل التنفيذ الجاد والفعلى لمجهودات خفض الانبعاثات التى تنفذها قطاعات البترول والغاز والصناعات كثيفة الانبعاثات حول العالم حاليا، مشيراً إلى أن صناعات القيمة المضافة المبنية على الغاز الطبيعى تعد الاستخدام الأمثل له كثروة طبيعية توفر عملة صعبة.