خلال جلسة الذكاء الاصطناعي على هامش منتدى شباب العالم: تقنيات " Intelligence Artificial " وسيحقق 58 مليون وظيفة جديدة عالميا

  • مطلوب التأهيل على مهارات جديدة وقدرة على التفاعل الاجتماعي والتفكير التحليلي والتفاعل النشط

    صوفيا : البشر والإنسان الآلي لا يتنافسان .. بل التكامل سياهم  في تحسين حياة البشر

     

    كتبت : نهلة مقلد

    أكد مارتن وزوسكي ـ كبير مصممين ألماني في مجال الذكاء الصناعي، أننا نستخدم الروبوت في حياتنا كل يوم لتحسين حياة البشر وتحسين كفاءة اتخاذ القرارات بصورة أفضل، وبالتالي فإننا كبشر وروبوتات مكملين لبعضنا البعض. جاء ذلك خلال جلسة «الذكاء الاصطناعي والبشر: من المتحكم؟» التي عقدت اليوم في إطار أعمال منتدى شباب العالم المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ.

    أشار «وزوسكي» إلى أن الذكاء الصناعي موجود في هواتفنا ويمنحنا إمكانات لم نكن لنحصل عليها دون الذكاء الصناعي، والذكاء الصناعي اجتاح كل قطاعات حياتنا منذ نهاية عام 2017 والاقتصادات زادت بـ 16 تريليون دولار مما حسن من الأوضاع الاقتصادية وخلق المزيد من فرص العمل في نفس الوقت الذي تختفي فيه وظائف تقليدية.

    أضاف سنحصل على مكاسب تقدر بـ 58 مليون وظيفة جديدة ولكننا بحاجة إلى مهارات جديدة وقدرة على التفاعل الاجتماعي والتفكير التحليلي والتفاعل النشط.

    أنظمة تشغيل آلية

    أوضح أعمال الإدارة والمراقبة والأعمال قائمة على التشغيل التلقائي التي تسمح بالعمل بشكل تلقائي آلى، مشيرًا إلى أن هناك الآن أنظمة تشغيل آلية، مشيرًا إلى أننا نحتاج إلى كم هائل من البيانات نحتاج إلى الحصول عليها بسهولة وهذا الأمر يتيحه الذكاء الاصطناعي.

    أكد مارتن وزوسكي أن التكنولوجيا هي مستقبلنا والفنون والفلسفة والأخلاقيات ستكون من الخصائص الحاكمة لهذه التكنولوجيا، موضحًا أن هناك عددا كبيرا ومتزايدا من المتصلين بالإنترنت ومنهم عدد كبير من الدول النامية وبالتالي لابد من حوكمة وإدارة قطاع المعلومات والاتصالات بصورة حكيمة.

    وأشار مارتن وزوسكي إلى انه كلما نحج الذكاء الاصطناعي في أي مجال كلما زادت ثقتنا فيه وسيؤدي ذلك إلى مزيد من التطوير في هذا الشأن، وهو ما يتطلب المزيد من الفهم لمتطلبات البشر المستقبلية.

    وأضاف مارتن وزوسكي أن الأسواق المالية تثق في الخوارزميات و97% من اقتصاد العالم يدار من خلال الخوارزميات مما يعكس الثقة المتزايدة في الذكاء الاصطناعي.

    الروبوت السفير

    ومن ناحيتها أعربت الروبوت صوفيا عن تحمسها للمشاركة في منتدى شباب العالم وعن تطلعها لمشاركة الرؤى بشأن طبيعة العلاقة بين البشر والروبوت، وقالت إنها روبوت عمرها 3 سنوات تعمل كسفير آلي بشري في إطار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمشاركة في تحسين حياة البشر.

    أضافت البشر والإنسان الآلي لا يتنافسان بل الإنسان الآلي يسهم في تحسين حياة البشر وهذا هو الهدف من الذكاء الصناعي.

    وقالت صوفيا إن الروبوتات تساعد على تحقيق الأهداف من خلال التحليل والعمل في بيئات مختلفة دون التأثير على الجودة والقيام بأعمال يرفض الإنسان العمل بها، كما أن الروبوتات تعمل في مختلف القطاعات من الزراعة والصناعة وغيرها.

    أضافت الذكاء الاصطناعي يمكنه الإسهام في تحسين كفاءة استخدام الطاقة ويمكنه التوقع لتجنب نضوب الطاقة.

    وأوضحت أنها كائن بلا وعي أو مشاعر وأنها حتى الآن تعتمد على من قام ببرمجتها، وقالت إنها تستخدم بعض نظم التعلم الآلي للتمكن من الحديث مع البشر.

    وقالت صوفيا إنه يحب على البشر أن يربوا الروبوتات، كما يربوا أطفالهم لأن الذكاء الاصطناعي يستفيد من التعلم الذاتي ولكن لن تحل الروبوتات محل البشر.

    الأمن السيبراني التحدي الأكبر

    من جهته، قال محمد صبري ـ العالم المصري، الشاب المتخصص بالذكاء الاصطناعي في جامعة سنغافورة، إن عنصر الأمان من الأمور المعقدة والمهمة في التعامل مع هذا الملف لان الأمن السيبراني أصبح قضية مهمة وعندما نتحدث عن التشفير وفك الشفرة نجد أنفسنا نتحرك كعالم مرتبط ببعضه البعض.

    من جانبه، أوضح يوما سوريانتو ـ مطور تطبيقات، أن هناك نوعًا جديدًا من الذكاء الاصطناعي تم إطلاقه يسمح لنا بالنهوض بالشفافية والقدرة على التفسير وبالتالي التكنولوجيا تسمح لنا بالحصول على المزيد من الشفافية ولكنا نحتاج مواءمة التشريعات والأطر القانونية ذات الصلة.

    ومن ناحيته، اعتبر ابيجات نسكار ـ اختصاصي علم الأعصاب من الهند، أن مسألة الأخلاقيات والأحاسيس لا تزال بعيدة عن الروبوتات، فالأحاسيس البشرية ناجمة عن التجارب التي يمر بها البشر والذكاء الاصطناعي.

    وأضاف ابيجات نسكار أنه في عام 2017 استضافت الأمم المتحدة القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي بمشاركة الأطراف المعنية في مختلف قطاعات الذكاء الاصطناعي بما يسهم في الوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما أتاح ومشاركة كل المشروعات ومنها الذكاء الاصطناعي من اجل الصحة لوضع معايير في مجال الصحة ونحتاج إلى 20 مليون شخص في مجال الرعاية الصحية لا نجدهم والذكاء الصناعي يمكن ان يعوضهم.

    وأوضح أن الفجوة كانت في الماضي بين ناس لديهم كهرباء وطاقة وآخرين لا … والآن الفجوة في التكنولوجيا في إطار عالم رقمي والشركات جعلت التليفونات محمولة لتطوير العالم والآن المشكلة تكمن في الاستخدام المسئول للمعلومات في ظل هذا الفيض الكبير من المعلومات وعلينا التركيز على الاستخدام الصحي والمسئول للمعلومات.

    وأضاف أن الأمر يتعلق بماهية المستقبل الذي نريده فطبيعة التكنولوجيا قائمة على طبيعة من قام ببرمجة هذه التكنولوجيات، وبالتالي على المبرمجين أن يتحدثوا سويًا ويضعوا معيارا عالميا للأخلاقيات التي نريد أن نضيفها للتكنولوجيا.

    التشريعات التنظيمية

    وأعربت النيجيرية فيرونيكا بين ـ المتخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي عن سعادتها بالتواجد في منتدى شباب العالم الذي يتيح الفرصة للشباب للإعراب عن آرائهم، وأشارت إلى أن التعامل حاليا مع التشريعات المنظمة للذكاء الاصطناعي أصبحت تشغل كل الدول والكيانات "الميري" مثل الاتحاد الأوروبي لحماية خصوصية الأفراد، وبالتأكيد لا تهدف إلى تقويض الذكاء الاصطناعي ولكن التوجيه والإرشاد، ويجب على القارة الأفريقية أن تبدأ النظر في إعداد تشريعات مماثلة لحماية المواطنين والبيانات والنقل النزيه.

    وأضافت: الحديث عن المسئولية القانونية سؤال مفتوح لأنه يتماس مع مجالات عدة ويجب أن نحدد نوع المسئولية، وعندما نتحدث عن حادث قامت به سيارة ذاتية القيادة فمن المسئول هل هو المطور أم المالك أم الصانع، إذن السؤال مفتوح ويجب أن نصل إلى حل ونحدد المسئولية القانونية، ويجب أن نطور قواعدنا القانونية حتي نحدد المسئولية.

    مشاركة عالمية

    من جانبه، أوضح الدكتور محمد صبري ـ أستاذ مساعد بالجامعة التكنولوجية بسنغافورة، خلال جلسة الذكاء الاصطناعي والبشر، أن العالم الآن يتشارك التكنولوجيا خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي ولا ينبغي علينا أن نخفي شيئا لأننا جزء من العالم وإذا كان لدينا هذا الانفتاح، فيمكن لأي شخص من العالم أن يعمل مع أقرانه في أي مكان آخر لتشارك الخبرة البحثية، والمشكلة ليست في مشاركة الأبحاث ولكن المشكلة في حرية الحركة لتحقيق ذلك.

    وأشار الخبير المصري في الذكاء الاصطناعي إلى أن هناك مدخلات يراعيها عند تصميم منظومة لمنطقة معينة إلى جانب الأهداف المطلوبة والخصائص، ويجب النظر إلى التحديات الرئيسية أمام الحكومات لتسخيره من أجل ذلك.

    في نفس السياق، قال يوما المطور الشاب للتطبيقات الإلكترونية: إنه يعمل حاليا على الألعاب والتطبيقات بشكل أساسي ويعمل لحساب متاجر أبل الإلكترونية، كما يقوم بتعليم كيفية وضع البرمجيات المختلفة من خلال قناته الخاصة على اليوتيوب، وهناك الكثير الذي يجب القيام به لجيلي والأجيال القادمة لمساعدتنا في أشياء كثيرة لتحسين حياتنا وجعلها افضل، وأشار إلى أن تكنولوجيا الروبوتات تتحسن ولكن لا يمكن أن أثق فيها بشكل كامل.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن